أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - الانفتاح على الجماهير سر نجاح العملية الديمقراطية!!!














المزيد.....


الانفتاح على الجماهير سر نجاح العملية الديمقراطية!!!


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 5274 - 2016 / 9 / 3 - 01:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


الانفتاح على الجماهير سر نجاح العملية الديمقراطية!!!

بقلم / رامي الغف*

يواجه الوطن الفلسطيني مجموعة من الازمات والتحديات والصعوبات، والتي ستحدد إلى حد بعيد طبيعة المستقبل السياسي للدولة الفلسطينية في طورها المعاصر.

فإذا تمكنت الفصائل والاحزاب والقوى الوطنية السياسية والإسلامية والتي تدير دفة الأمور في فلسطين، من مواجهة هذه الازمات والتحديات بفعالية مستديمة، فإنها ستتمكن من إنهاء خطر هذه الازمات وبناء مستقبل سياسي مختلف عن الأوضاع الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، أما إذا لم تحسن قوانا وفصائلنا الوطنية من بلورة صيغ وأطر التعامل مع هذه الأزمات، فإن الوطن الفلسطيني سينتقل من أزمة إلى أخرى أكثر خطورة وصعوبة على راهن فلسطين ومستقبلها.

ان الازمة التي يمر بها وطننا الفلسطيني وهو يحاول الخروج من مازق الإنقسام وإنهاء الاحتلال وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة يدعو الى اعتماد الاجماع الوطني في القرارات المصيرية واللجوء الى الخيارات الشعبية المباشرة عن طريق التصويت في القضايا المصيرية وتحقيق الرضا الشعبي الكامل بانتقاء الاكفاء الاوفياء في عملية الانتخابات المقبلة الذين يمكنهم الحفاظ على الثوابت الوطنية وصيانة المصالح العليا للجماهير.

ان الديمقراطية التي يحتاجها شعبنا، هي الديمقراطية المنفتحة عليهم والتي تحقق الخيارات الوطنية وتحافظ على حقوق الشعب، ولن تتحقق الاحلام بتضييع اصوات المواطنين الذين لا يثقون اليوم بالمشهد السياسي الهزيل.

ان الإنتخابات القادمة تمر بمرحلة عسيرة وهي بين خيارين.، اما ان تنجح او ان تنحسر فان ارادت خيار النجاح فعليها ان تحسن الاداء وتخرج من دائرة الصراع على السلطة والمغنم وليس لها اي خيار غير الشراكة الحقيقية والتعايش داخل الاسرة الفلسطينية بعيدا عن المزايدات والمساومات التي تجري على حساب المبادئ الوطنية ولابد لممثلي الشعب ان يذوبوا في حب فلسطين والحفاظ على مصالحه العليا.

ان الرغبة الحقيقية الصادقة لانجاز المهمات الوطنية العادلة لا تتحقق الا بنكران الذات وتذكر حساب التاريخ الذي لن يرحم المسيئين ولن يغفر للظالمين.

علينا أن نتابع بمسؤولية وذكاء ما يدور على أرض الوطن الفلسطيني، في السياسة وسواها، فهذا الوطن يحتاج الى دعمنا جميعا ووقوفنا معه بكل ما نمتلك من قدرات، حتى تقف فلسطين على قدميها، فهي وطن الشهداء الأطهار والجرحى الأبطال والأسرى الأحرار والشعب المغوار، ولذلك فهي مستهدَفة من أعداء كثيرين لا يريدون الخير لها، وهذا يحتّم علينا أن نراقب ونتابع ما يجري في وطننا فلسطين بذكاء ودقة ومسؤولية عالية.

إن المسؤولية الوطنية واسعة ومتعددة الأهداف والجوانب، والقليل القليل عندما يتراكم يكون مفيدا، كما لذلك (يجب علينا أن نقوم بدور مسؤولية بناء فلسطين وتنميتها وإعمارها، فإن مسؤوليتنا كبيرة وواسعة وبحاجة إلى جهود كثيرة وكثيرة، فكل مواطن من الممكن أن يكون شمعة في هذا المجال، وكل كلمة لها قيمتها، وكل عمل، فإنها مثل قطرات المطر، فإذا كثرت القطرات يتولّد عنها السيل الجارف).

كل مواطن يمكنه أن يكون (شمعة) لغيره من المواطنين في مجال حمل مسؤولية دعم فلسطين وبنائها، لاسيما في هذه المرحلة العصيبة التي تمر فلسطين، وهي معبّأة بالمخاطر التي تحدق بالوطن وجماهيرة وقضيته المركزية، وبالمصاعب الجمة التي تلتف حول حياة جماهيرنا البطلة، ولسنا هنا في صدد ذكرها بالتفصيل حيث تبدأ من الخدمات الأساسية ولا تنتهي عند الحاجة الى توفير الأمن والصحة والتعليم والإعمار والتنمية وتطوير الثقافة والوعي للعيش في أجواء السلم والتقدم والإبداع.

وفي الاخير فاننا اذ نقيم الحالة السياسية داخل فلسطين لاجل اصلاح العملية الديمقراطية وتحقيق رضا الشعب ندعو الى التمسك بالوحدة الوطنية وتمتين البت الفلسطيني الداخلي ونؤكد على جملة من الامور منها:

اولا: الاهتمام بمصالح الوطن الفلسطيني العليا، ورعاية حقوق الجماهير، وتحقيق وحدة المواقف السياسية لممثلي الشعب وبالاتجاه الذي يراعى ويرعى المبادئ والقيم الوطنية .
ثانيا: اصلاح الوضع الديمقراطي واعادة النظر في شكل الديمقراطية ومحاولة رسم خطوط جديدة لها.
ثالثا: بناء الدولة الفلسطينية على اسس انسانية وتقليص التشعبات السياسية والتكتلات الفائضة داخل الوطن.
رابعا: ضرورة الانفتاح على الجماهير لانها الاهم في عملية بناء الدولة.
خامسا: تنشيط الحركة الجماهيرية بالاتجاه الذي يعمل على صيانة العملية الديمقراطية وحماية الوطن ومؤسساته.

واخيرا ندعو الله سبحانه وتعالى ان يحفظ فلسطين وشعبها وقيادته ويسدد خطى حكومته من اجل فلسطين حره مستقلة ومزدهرة لتحقيق العدل التام ورعاية مصالح الجماهير في جو من السلم والسعادة.

*إعلامي وباحث سياسي



#رامي_الغف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات ورسم الواقع الديمقراطي في فلسطين!!!
- كيف نبني دولة قوية عصرية مستقرة؟
- ابو علي شاهين جذور نخيل فلسطينية لا تذبل!!!
- أنقذوا فتح !!!
- جرح الإنسانية الأكبر!!!
- ليشكل مجلس إنقاذ فلسطيني أعلى ؟؟؟
- صوتكم وأقلامكم هما سلاحكم !!!
- خريجين على قارعه الطريق!!!
- ظاهرة البطالة في فلسطين وخطورتها!!!
- حقيقة المصالحة وحكومة الوحدة الوطنية!!!
- رحيل قبلَ الأوان يا عثمان أبو غربية!!!
- الرئيس محمود عباس !!!
- أما آن لنا من استثمار تجارب الشعوب الحية !!!
- الدور العربي في فلسطين حضور وغياب سلبي!!!
- لنترك الخلافات جانبا لإعمار الوطن !!!
- المرأة الفلسطينية مسيرة معمدة بالتضحيات والألم!!!
- رسالة إلى القادة في فلسطين!!!
- هل المعلم رسولا ؟؟؟
- الغف / المناضل أحمد الشقيري دافع عن القضية الفلسطينية بكل شر ...
- الإعلام الفلسطيني والمسؤولية التاريخية !!!


المزيد.....




- -معاد للإسلام-.. هكذا وصفت وزيرة داخلية ألمانيا المشتبه به ا ...
- -القسام-: مقاتلونا أجهزوا على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاك ...
- من -هيئة تحرير الشام- إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف ...
- جزيرة مايوت المنسيّة في مواجهة إعصار شيدو.. أكثر من 21 قتيلا ...
- فوائد صحية كبيرة للمشمش المجفف
- براتيسلافا تعزز إجراءاتها الأمنية بعد الهجوم الإرهابي في ماغ ...
- تغريدة إعلامية خليجية شهيرة عن -أفضل عمل قام به بشار الأسد ...
- إعلام غربي: أوروبا فقدت تحمسها لدعم أوكرانيا
- زعيم حزب هولندي متطرف يدعو لإنهاء سياسة الحدود المفتوحة بعد ...
- أسعد الشيباني.. المكلف بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السو ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - الانفتاح على الجماهير سر نجاح العملية الديمقراطية!!!