أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - غسان المفلح - الديمقراطية الدولية ..من الرابح؟














المزيد.....

الديمقراطية الدولية ..من الرابح؟


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1408 - 2005 / 12 / 23 - 06:37
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تقول السيدة كوندليزا رايس في مقالها الأخيرة [ أمريكا والوعد في سلام ديمقراطي ] المنشورة في الواشنطن بوست : لأول مرة منذ اتفاقية سلام ويستفاليا في عام 1648 أصبح الصدام العنيف بين الدول الكبرى ذا احتمال ضئيل. وأكثر الدول أصبحت تتنافس بأسلوب سلمي وهي لا تتهيأ للحرب. ولتعزيز هذا الاتجاه الرائع تحول الولايات المتحدة شراكاتنا مع أمم مثل اليابان وروسيا ومع الاتحاد الأوروبي ومع الصين والهند خصوصا. ونحن معا نستطيع أن نبني شكلا أكثر بقاء وأصلب من الاستقرار العالمي: توازن للقوى يقف مع جانب الحرية. انتهى قول السيدة رايس .
توازن للقوى يقف مع جانب الحرية , هذا التوازن الذي يطلق عليه بعضهم : توازن الرعب . لأنه توازن مبني على أسلحة الرعب والمظلات النووية وغيرها . وفي توازن الرعب هذا سقطت المنظومة الشرقية دون حرب وبأسلوب سلمي وانضمت لبقية الأسرة الديمقراطية في العالم الرأسمالي , وهذا ما هيأ الفرصة لتقدم المسألة الديمقراطية في العالم الثالث وضمنا منطقة الشرق الأوسط . وتعدد السيدة رايس أهم ما أنجز في الشرق الأوسط على صعيد هذه المسألة . وهذه الانجازات تبدو واضحة لمن يريد رؤيتها على أرض الواقع بعيدا عن الساحة الأيديولوجية . وبغض النظر عن تصارع القوى الدموي في العراق , واستغلال بعض القوى العراقية لهذا التحول لكي تفرض أجندة لا ديمقراطية ولا علمانية ـ الطيف الأسلاموي شيعيا وسنيا والطيف القومجي عربيا وكرديا ـ وبالتالي من يتحمل المسؤولية في ذلك ليس أمريكا وحدها بل جملة من القوى الفاعلة والمعادية للديمقراطية وللدولة المدنية في العراق الجريح . فلا إيران لها مصلحة بذلك , ولا سوريا , ولا الكثير من أنظمة المنطقة وبعض القوى الدولية التي ترى أنها خسرت الساحة العراقية , ولازالت الحرب دائرة هناك وهي حرب يمكن تكثيفها بأنها بين القوى التي لها مصلحة بديمقراطية سليمة وسلمية وبين قوى التخلف والظلام والعنف وهي كثيرة في منطقة الشرق الأوسط !! متلونة وحربائية السلوك . حتى قسم من الساسة الإسرائيليين لايريدون رؤية البلدان العربية بلدانا تنضم إلى الأسرة الديمقراطية الدولية . ومع ذلك يبقى توازن القوى هذا جديرا كي يساند الديمقراطية في الشرق الأوسط : بعيدا عن نظم الفساد وارتباطاتها الأقليمية والدولية , وعن بنى الاستبداد والإرهاب ..الخ لأن داخل هذا التوازن الدولي هنالك قوى لها مصلحة ببقاء الفساد وبقاء القوى التي تهيأ لها بديلا لخسارتها من جراء تقدم المسألة الديمقراطية في الشرق الأوسط , حتى داخل الإدارة الأمريكية هنالك من له مصلحة ويعبر عن قوى حقيقية لاتريد الدفع بقضية الحرية والديمقراطية لشعوب هذه المنطقة , يساندها في ذلك مثقف عربي / لازال يخاتل جماهيره وقرائه بشعارات قومجية ووطنية ..الخ ويقدم ورقة أضافية لمصلحة هذه القوى الدولية والأقليمية المعادية للتغيير الديمقراطي في المنطقة العربية . والتي عددنا قسما منها على كثرتها محليا أقليميا ودوليا . أنه الصراع أو التنافس لافرق في حالتنا داخل هذا التوازن بين قوى تريد تقدم الديمقراطية وقوى تريد ديمقراطية على مقاسها أو حتى أنها لاتريد هذه الديمقراطية . والذي نود التأكيد عليه هنا ضرورة أن يحافظ المجتمع الدولي على هذا التوازن ويؤسس له أكثر ويقوننه أكثر عبر منظمات دولية وأقليمية ..الخ وعلى كافة الصعد والمستويات .
ولكن علينا رؤية المعادلة المعادية للديمقراطية كمجموعة من القوى الفاعلة وغير الفاعلة والتي ليست محددة لا في دين محدد ولا في دولة محددة ولا في قومية محددة . بل هي قوى عابرة للقارات تماما كحال القوى الديمقراطية في العالم . رغم ذلك هذه القوى ليست في موقف قار لايحول ولايزول بل هي قوى متحركة بتحرك مصالحها في هذه المنطقة أو تلك من العالم . إلا المثقف العربي الذي كثيرا ما نشاهده لكي يؤكد حرصه على الوقوف في وجه المطامع الأمريكية !! وقليلا ما شاهدناه في السابق يدافع عن معتقلي سوريا أو أية دولة عربية تسلطية أخرى . ودوما الموضوع عنده مؤجل لأن البلدان العربية مستهدفة أمريكيا . والسؤال الآن هل توازن القوى هذا له وجها قوميا أم وجها عابرا للقارات من حيث تحكم المصالح العبرة للقارات أيضا في حركية هذا التوازن أيضا ؟
إن المتتبع لأحداث العراق منذ بداياتها في تسيعينيات القرن الماضي بعد عملية تحرير الكويت : نجد أن السياسة الدولية قد تخلت عن المواقف الأيديولوجية !! بالمعنى النسبي للعبارة والتي هي مواقف تحددها مقولات مسبقة , كما هي الحال أيام الحرب الباردة أما الآن فأن الربحية والمصلحة الرأسمالية باتت توحد المستوى السياسي في آليات اشتغاله الجوانية , وهذا ما تبدى أنه توازن للقوى . أو كما أحبت السيدة رايس أن تطلق هذا المصطلح . هذه الآليات هي التي تعتمد نسبيا القانون الدولي والتنافس السلمي على مصادر الربح والاستثمار لأننا بتنا الآن أمام سوق كونية واحدة لايمكن ضبط حركيتها وحركية القوى المتنافسة فيها إلا عبر قانون دولي . دون أن يمنع هذا التوضع الحقيقي والنسبي في إطهار تفاوت القوة على كافة المستويات بين القوى الدولية هذه . لهذا على شعوب العالم الثالث ـ مجازا ـ أن تدعم وبقوة تأسيسا قانونيا دوليا يدعم مؤسساتيا هذا التوازن الدولي لأن من مصلحته الوقوف مع ديمقراطية هذه الشعوب .
لأن الشعوب هي الآن مجال الاستثمار وليست سلطاتها . وهي من ستكون الرابح من تقدم هذه المأسسة الدولية .



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصان طروادة بين الأيديولوجيا والسياسة ..
- جند الشام حقيقة أم تضليل؟ النظام السوري لازال يرتجل..
- مرة أخرى القضية الكردية في سوريا ..الغاية الحوار .. اسمحوا ل ...
- يحيا العراق ..تحيا الأمة العربية ..صدام نموذجا
- إنه حوار متمدن... وهذا يكفي..
- القضية الكردية في سوريا وفخ اللحظة السياسية
- غفلة السنة العرب والجهادية بين إرهاب الأنظمة وتواطؤ الثقافة ...
- أين ستذهب بسوريا ياسيادة الرئيس..؟2 أحاديث على السجية في خطا ...
- غسان الإمام صحفي بلا وقائع في مقاله عن المعارضة السورية ضباط ...
- الجمال الأنثوي بين الإنساني والصناعي وعي شقي
- أين ستذهب بسوريا ياسيادة الرئيس ؟ أحاديث على السجية في خطاب ...
- تفجيرات الأردن ماالذي يحدث في العراق ..؟
- دمشق الرهينة وبغداد الجريحة
- المسألة الطائفية وسوريا الجريحة.. خارج النص داخل الحدث
- دمشق خائفة بين السلطة وبين الخوف
- لا تعاقبوا الشعب السوري ولا تعقدوا صفقة مع النظام
- على الإدارة الأمريكية أن توضح ماذا تريد من سوريا ..مادة للحو ...
- القرار 1636 بين الحزن على وطني والتعاطف مع الوزير الشرع
- مناشدة إلى الشعب المصري من سجين سوري سابق أقطعوا الطريق على ...
- ما العمل الآن سيدي الرئيس..؟


المزيد.....




- المافيا الإيطالية تثير رعبا برسالة رأس حصان مقطوع وبقرة حامل ...
- مفاوضات -كوب 29- للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة ت ...
- إيران ـ -عيادة تجميل اجتماعية- لترهيب الرافضات لقواعد اللباس ...
- -فص ملح وذاب-.. ازدياد ضحايا الاختفاء المفاجئ في العلاقات
- موسكو تستنكر تجاهل -اليونيسكو- مقتل الصحفيين الروس والتضييق ...
- وسائل إعلام أوكرانية: انفجارات في كييف ومقاطعة سومي
- مباشر: قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في ...
- كوب 29: اتفاق على تقديم 300 مليار دولار سنويا لتمويل العمل ا ...
- مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية ...
- انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - غسان المفلح - الديمقراطية الدولية ..من الرابح؟