أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - خواطر/ 46 / المتوالية العددية 4 إرهاب ، 4 كلينكس ، 4 إحتجاج .














المزيد.....

خواطر/ 46 / المتوالية العددية 4 إرهاب ، 4 كلينكس ، 4 إحتجاج .


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5273 - 2016 / 9 / 2 - 09:52
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو أن شهية من إبتدع وإبتكر قانون 4 إرهاب لا زالت قريحته مفتوحة لتأتي بالمتواليات السجعية من الجمل التي تدور رحاها حول الإنسان وحريته في الإعتقاد والتفكير والتظاهر والإحتجاج . ولا زالت خلفيتنا إنتقامية في تطبيق القوانين فلا يمكن أن يسلم منها حتى من يقف على قارعة الطريق مندهشاً مبهوراً بما يحدث حوله من ويلات ومصائب بحجة أنه لم يخرج للترويح عن النفس بل خرج ليتظاهر مع المتظاهرين .
هذا المقياس أصبح شائعاً ولا يفلت منه حتى من يريد أن ( يتنحنح ) أو ( يتنفس ) ، وقريباً نسمع بقانون ( 4 تنحنح ) و ( 4 تنفس ) . وقس على هذا المنوال عشرات ومئات الأسماء بأن تضع أمامها الرقم ( 4 ) وهي متوالية لا تنتهي مثل ( بطالة ، فقر ، مرض ، أمية ، تعليم ، سكن ، إيجار ، تشرد ، نزوح ، إختطاف ، سرقة ، كهرباء ، ماء ، دواء … إلخ ) .
ومهما كانت الأعذار والمبررات فسيلتف حول عنقك الحبل ، ويطبق عليك مقياس ( ريختر ) للهزات والزلازل مهما كنت بعيداً في باطن الأرض .
هناك أمثلة شعبية تنطبق على حالنا وهي كثيرة ومنها هذا المثل ( بين حانه ومانه ضاعت لحانه ) . ولمن لا يعرف معنى المثل إليه أصل الحكاية .
( تزوج رجل بإمرأتين أحدهما إسمها حانه والثانية إسمها مانه ، وكانت مانه صغيرة السن ولا يتجاوز عمرها العشرين عاماً بخلاف مانه التي يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها ، فكان كلما دخل الرجل حجرة حانه تنظر إلى لحيته وتنتف منها كل شعرة بيضاء وتقول له يصعب عليّ أن أرى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت ما زلت شاباً . فيذهب إلى حجرة مانه فتمسك لحيته هي الأخرى وتنتف منها الشعر الأسود وهي تقول له يؤلمني أن أرى شعراً أسود بلحيتك وأنت كبير السن جليل القدر ، ودام حال الرجل على هذا المنوال إلى أن نظر يوماً في المرآة ، فهاله ما شاهد من نقص كبير في لحيته ومسكها بعنف وقال :- ( بين حانه ومانه ضاعت لحانه ) ، ومن وقتها صارت مثلاً .
الإختطافات هذه الأيام على قدم وساق بين صفوف المتظاهرين والناشطين المدنيين وأخذت تغطي كافة المدن التي تتظاهر رغم سلمية التظاهر الذي كفله الدستور العراقي ، ولم يمر إسبوع إلا ونحن نسمع بإعتقال وإختطاف وتغييب بعض الناشطين الذين رفعوا أصواتهم عالياً من أجل التغيير نحو الأفضل والأحسن وضد الفساد والمحسوبية والسرقة ، ومن أجل توفير الخدمات والحياة الإنسانية الكريمة .
أيها السادة الذين بيدكم الآن مصير الناس والعباد ، لم يعد أمامنا وأمامكم متسع من الوقت ، ولم تعد لحانه كثيفة ( لتنتفوها ) أكثر ، إتقوا الله لأن ماتقومون به ستحاسبون عليه يوماً مهما طال الزمن ( فإن غداً لناظره قريب ) .



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر/ 44 / 4 كلينكس و ( العدل أساس الملك ) !!
- خواطر/ 44 / مع الفنان الكاريكاتيري الرائع سلمان عبد
- خواطر/ 43 / القانون العشائري يبرز إلى الواجهة من جديد!!
- خواطر/ 42 / في البرلمان العراقي الفساد تتساقط بعض أوراقه !!
- خواطر/ 41 / مبروك يا شعب .. مجلس النواب يساهم في تبذير أموال ...
- خواطر / 40 / إبشروا أيها الطلبة النجباء سوف تصلكم الإصلاحات ...
- ريبورتاج عن المحاضرة الثقافية للدكتور موفق الحمداني عن الأسب ...
- خواطر / 39 / القاتل نفسه في الكرادة ومدينة نيس الفرنسية
- خواطر/ 38 / في رحاب ثورة 14 تموز الخالدة 1958
- خواطر/ 37 / مرور أكثر من ربع قرن على حركة حسن سريع المجيدة
- خواطر/ 36 / لكي لا تبقى الفلوجة جرحاً نازفاً !!
- خواطر / 35 / إذا أردتم القضاء على البعوض جففوا المستنقعات .
- خواطر / 34 / البرلمان العراقي يذهب في إجازة ... وا أسفاه !!
- خواطر / 33 / بعد تحرير الفلوجة إحذروا الفتنة
- خواطر /32 / لا ... لإرهاب الدولة
- خواطر/ 31 / وا ... عراقاه
- خواطر / 30 / مع هيبة الدولة مرة أخرى
- خواطر/ 29 / خط ماجينو وجسور بغداد المغلقة
- خوطر / 28 / قنفة البرلمان العراقي وإهانة هيبة الدولة !!
- خواط / 27 / الجماهير تُمرغ سمعة البرلمان والحكومة بالوحل


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - خواطر/ 46 / المتوالية العددية 4 إرهاب ، 4 كلينكس ، 4 إحتجاج .