أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - مذكرات رجل ... كان ح1














المزيد.....

مذكرات رجل ... كان ح1


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5273 - 2016 / 9 / 2 - 03:32
المحور: الادب والفن
    


مذكرات رجل ... كان ح1


وجدوا قصاصة من ورق بالي في جيبه عندما جردوه من أسمه ومن ثيابه تمهيدا لرحلة العودة للتراب بلا ماء .... إنه أنا الذي سيكتب أولى مذكراته هناك .... في عالمي الجديد...
سعيد جدا بك أيها القادم ....
سأرحل معك بلا تردد
أعلم فقط
أني لا أخشى الموت .... إلا أن يكون مجانا أو بثمن بخس
فليقتلني الأشجع فيهم
أو فارس حقيقي
كي أعلن إيماني بالفناء ....
هذا القادم معي كالضبان
أمنح ذاكرتي بعض الفسحة من الوقت .....
لأعترف لكم
لهم
لنفسي
سأعترف ...... أنني أخر جنرالات الحب ... لكنني الان مجرد صورة باهتة لذاك الزمن الضائع فصرت جنرالا من ورق تحت غيمة ماطرة وريح تعصف بلا توقف ... وجعي أن نياشيني الحربية سقطت في وحل الزمن.
ولأن في لا أحد معي يعاتبني سأكشف كل المستور عن المكنون وأقول ....
أكثر جراحاتي التي أحملها في جسدي
لم تعد تؤلمني كما السابق
ولا أتذكر حتى زمانها
عندما جردوني من أسمي
وأسموني الراحل
سرقوا الكثير من ذاكرتي إلا ما خبأتها تحت أبطي
كي أروي لكم حكاية عن خرافة الحياة التي تشرق فيها الشمس كل يوم.
كان هذا الرجل الذي هو أنا مجرد موضوع في صفحة الوجود يقرأه أو نقرأها كقصة عليل بن جبر، منها مباشرة للقبر.... ما قطعه من رحلة لا تتعدى خطوة واحده خرج من صرة ودخل حفرة وترك خلفه ألف ندبة، كم هذا الحكم قاس سيدي القارئ الكريم... تأمل وأنت تعيش ألف عام متنقلا من حفرة لحفرة ومن قمة لقمة بالأخر لا يليق بك إلا هذا المكان الذي أكنب لكم مه حيث لا ضوء ولا هواء ولا حتى صرير لباب تنبئك بقادم يرفع عنك غطاء الوحدة
كل الجميلات التي تركتهن خلفي أضحين أرامل
وكل أطفالي أيتام
وأنا هنا أرمل ويتيم
بلا سيدة
ولا ولد
يريد الرب مني جواب
وأنا ضيعتي أسئلتي في الطريق
من يجيب؟
ومن يستجيب؟
لو تركوا لي فرصة لأطلق كل نسائي
وأرفع عنهن لوعة الحزن
وأنكر النسب عن أولادي
كي لا يتألموا حين يتذكرون رجلا لا يعرفهم ولا يعرفونه.
سألني رجل قبل أن يخلع عني أخر ورقة توت تسترني من عيون الناس، هل تعرف ربك الوحيد أيها المسجى؟، أجبته بكل التفاصيل المنقوشة على جدران الخلايا الحية والميتة في جسدي فلم يفهم مني شيء، يقول إنك تتكلم بلغة الطين التي أعلن عن تحريم النطق بها منذ أن جاء أول نبي كذاب ليقتل أخر نبي صادق في واقعة مشهورة نسي التاريخ أن يمنحها أسم أو يمنحها مساحة من الوقت ليدونها كما حدثت.
المهم الآن عندي ليس بداية الرحلة وإن كانت صعبة جدا على مبتدئ في تجربة يخوضها مرة واحدة، لكن الصعب ألا أحد هنا لديه متسع من اوقت للإصغاء أو حتى لقراءة ما تكتب، أيضا ليس هنا من يساعدك على أن تشرح وجهة نظرك أو نظرياتك مع وسائل تعلمية مناسبة كي يفهم الجميع بالتحديد ماذا أقول، الآن أحتاج لجسد جميلة من تلك الجميلات اللائي وقعن أسارى بيد في أحدى غزواتي لأشرح لكم معنى الحياة.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مديح الحروف المسافرة .... لك أنت وحدك يكون المديح فرضا
- جرائم السلطة وجرائم السياسيين
- الياسمين ينزع لونه ليوزعه عشقا للناس _ دراسة نقدية لشعر السي ...
- وهم المرجعيات وسقوط نظرية الطاعة الولائية لرجل الدين
- الفيس بووك وحياتنا الأجتماعية ... أزمة أم حل؟
- مفهوم الدين وحقيقة الديانة
- قصص شعريه
- حوار حاد في خرم الرأس _ قصة قصيرة
- قراءة نقدية فقهية وقانونية في محتويات قانون العفو الذي تم ال ...
- قراءة نقدية فقهية وقانونية في محتويات قانون العفو الذي تم ال ...
- الواقع العربي اليوم وقبل ربيعه الأسود ح2
- الواقع العربي اليوم وقبل ربيعه الأسود ح1
- ظهور الإسلام السياسي هو أزمة دين أم أزمة سياسة؟.ح2
- ظهور الإسلام السياسي هو أزمة دين أم أزمة سياسة؟.ح1
- مدخل نظري لمفهوم إعادة تدعيم المجتمع
- نظرية الدولة الدينية بين حكم النص وبين دور الوعي الديني
- من قضايا التنوير الفكري وأصول العمل فيها
- الخوف والقسوة والإرهاب الفكري والسياسي ودوره في بسط ثقافة ال ...
- مقهى عبد ننه ... قراءة في تأريخ مدينة يسكنها وهج السياسة ويت ...
- الحاكمية السياسية في الإسلام ... وهم القراءة وتخريج بلا مخرج ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - مذكرات رجل ... كان ح1