أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إبراهيم إسماعيل - هموم أنتخابية














المزيد.....

هموم أنتخابية


إبراهيم إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1408 - 2005 / 12 / 23 - 06:34
المحور: كتابات ساخرة
    


1
نصح أحدهم شحاذاً بأن يتربص لغني كان يفتخر بأبنه الذي رزق به بعد ثلاثين سنة من زواجه، وأن يقول له : الله يخلي لك هذه الشمعة ويطول عمره، كي ينال كرمه ونعيمه. وقد فعل الشحاذ ذلك ، لكنه حين وجد إبن الغني في غاية القبح، لم يتمالك نفسه فتقدم منه وقال له ، هل هذا أبنك ياسيدي؟ فأجابه الغني : نعم ، فرد الشحاذ: الله يقصف عمره ورزقي على الله!

2
ترشح غني مشهور يوماً، فصعد المنصة خاطباً في حشد أنتخابي وقال: ليعذرني الأخوان إذا لحنت، لأني نسيت النحو! وكان هناك هناك شيخ سريع الخاطر حاضراً فرد عليه: لا عليك بالنحو ، أعتمد على الصرف فقط وستنجح!

3
رغم كثرة الأسماء التي أطلقوها على القائمة التي زفتها للفوز مفوضية الأنتخابات العراقية بأدارة السيد عادل اللامي، كالقائمة 555 وقائمة الأئتلاف الموحد والقائمة الشيعية وقائمة السيستاني وقائمة السيد وغيرها، فإنهم نسوا أهم أسماءها وأعني به القائمة المقدسة، والذي إستحقته نتيج ما حققته من معجزات، كان من أبرزها:
• حصولها على دعم رباني أثناء قرعة ترقيم القوائم بحيث جاء رقمها 555، والرقم 5 كما يقول أحد قادة القائمة البارزين مقدس في الإسلام لأن أركانه خمسة والصلوات فيه خمسة وأصحاب الكساء كانوا خمسة أيضاً! إضافة الى أن قراءة الرقم 555 بطريقة قراءة الأرقام المعروفة حرفياً تعطينا جملة تقول (يامهدي بن الحسن أدركني) حسب تصريح من يفقهون بطريقة القراءة هذه من دعاة القائمة!
• كونها فرصة تاريخية لمن لم يدرك عصر النبوة ولم يحضر غدير خم أو السقيفة كي يبايع الأمام علي (ع)، بأن يفعل ذلك في غدير مفوضية الأنتخابات عبر التصويت لهذه القائمة كما صرح بذلك العديد من دعاتها الثقاة. ليس هذا وحسب بل وقد يستطيع من لم يفعل ذلك يوم 15 كانون الأول فعدّ عاصياً وإمرأته طالق (على الأحوط)، أن يكفر عن خطيئته حين تعاد الأنتخابات في الدوائر التي زورت فيها الأنتخابات (ضد هذه القائمة طبعا) من قبل ميليشيا الروم البيزنطيين!
• المعجزة الأخرى حصول القائمة على أرقام متشابهة في جميع مدنها، فقد نالت 75% في بابل و76% في كربلاء و77% في البصرة، و87% في ميسان و86% في المثنى و87% في ذي قار، و82% في النجف و81% في القادسية و81% في واسط !! إن هذه المعجزة هي الوحيدة التي تمّكن القائمة من الحصول على جميع مقاعد المحافظة (أي 100%) أو جميع المقاعد ما عدا واحد (دفعاً للحسد) دون أن تتشابه الأنتخابات لا سامح الله مع ما كان يجري في زمن صدام اللعين الرجيم! طبعا هذه المعجزة أدخلت القائمة في سجل عجائب الدنيا لأني تابعت الأرشيف الأنتخابي للدول الديمقراطية الكافرة فوجدت قوائماً أنتخابية تفوز ـ وربما بنسب أعلى من القائمة المقدسة ـ ولكن بمعدلات مختلفة في المدن المختلفة، وما تشابه المعدلات في مدن هذه القائمة الا معجزة أخرى.

4

• مرة قبل السقوط قال أحدهم في قناة الجزيرة: إننا لانهتم بهؤلاء الذين يسمون أنفسهم بالمعارضة لأن الجماهير هي التي ستسحق هؤلاء الخونة!
• مرة بعد السقوط قال أحد القادة (وهو مرشح لقيادة المخابرات كما يشاع) في قناة العربية رداً حول حرق مقرات أحزاب القائمة العراقية الوطنية بأن الجماهير من قام بذلك بعد إن عرفت بأن هذه القائمة تريد إعادة البعث الى الحكم! بل وإن هذه الجماهير ـ وبألهام رباني ـ هي من أضفت القدسية على قائمة الحكومة!
• مرة قبل السقوط فسر أحدهم فوز صدام بـ 100% من أصوات العراقيين بأن الشعب قد أدرك وعرف وتلمس ما حققه الرئيس القائد له من مكاسب عظيمة!
• مرة بعد السقوط قال أحدهم بأن منجزات ستة أشهر من الحكم كانت كافية لكي تحصل قائمة الحكومة على كل الأصوات!
• مرة قبل السقوط قال أحدهم بأن الحروب والحصار كانت مفيدة للشعب العراقي لأنها فولذت إرادته!
• مرة بعد السقوط قال أحدهم بأن رفع أسعار الوقود خدمة كبرى للفقراء!!
• مرة قبل السقوط كتب صديقي الشاعر الجميل عدنان الصائغ يقول:

كلما سقطَ دكتاتور
من عرشِ التاريخِ، المرصّعِ بدموعنا
التهبتْ كفاي بالتصفيق
لكنني حالما أعود الى البيتِ
وأضغطُ على زرِ التلفزيون
يندلقُ دكتاتورٌ آخر


وكل إنتخابات وأنتم بخير



#إبراهيم_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنتخابات في العراق هل كانت خطوة نحو التحول الديمقراطي؟ - ع ...
- مخاطر ضعف المشاركة الشعبية في إعداد الدستور*
- تهنئة وعتاب
- هموم عراقية في عيد المرأة العالمي
- هموم عراقية السنكودباحيــة
- هموم عراقيــة حغــد !!
- هموم عراقية


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إبراهيم إسماعيل - هموم أنتخابية