أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - طارق سعيد أحمد - حواري مع الدكتور شاكر عبد الحميد















المزيد.....

حواري مع الدكتور شاكر عبد الحميد


طارق سعيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5272 - 2016 / 9 / 1 - 03:30
المحور: مقابلات و حوارات
    


ــ الخطاب الديني.. مصطلح غامض
ــ الأزهر ليست المصدر الأوحد للإرهاب.. وينتظر منه خلق بيئة حضارية داخله
ــ أنا ضد حبس الكتاب.. قولا واحد
ــ فرصة كبيرة لوزارة الثقافة أن تلعب دور تاريخي



تولى العديد من المناصب الثقافية فكان أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وفي عام 2011 تولى منصب وزير الثقافة المصرية، لكنه لم ينغلق على نفسه كما يفعل الكثير من الوزراء بعد انتهاء صلاحياتهم الدكتور شاكر عبد الحميد الذي انصهر أكثر في الساحة الثقافية المصرية والعربية، وله حضور قوي في الكثير من الفعاليات الثقافية فضلا عن ممارسته النقد الأدبي بمناقشة الأعمال الأدبية في العديد من الندوات، عميقة هي تصوراته الإبداعية إلتقيته في دار الأوبرا المصرية لأتعرف أكثر على آراءه في العديد من القصايا التي تمر بها الثقافة المصرية وأكتب لكم.
وإلى نص الحوار:
حدثنا عن بداياتك الأولى.
نشأت في أسرة فقيرة بمحافظة أسيوط كان هدفي أن ألتحق بكلية الآداب قسم الصحافة لقناعتي بأن الأديب لا بد من أن يكون صحفيا، لكن والد الذي كان موظفا بسيطا قال لي بعد حصولي على الشهادة الثانوية أنه غير قادر على مواصلة دفع مصاريف تعليمي الجامعي ونصحني بالعمل بشهادتي المتوسطة، لكن تدخلت والدتي بحكمتها واقنعت والدي الرجل الطيب ببيع قطعة أرض كنا نمتلكها ورغم أنها كانت صغيرة بثمنها سافرت للقاهرة لأتقدم بأوراقي للكلية لكني إلتحقت بكلية الفلسفة وعلم النفس بجامعة القاهرة ولم أتمكن من دخول كلية الآداب قسم صحافة لأنها كانت تشطرت مجموع كبير في السنة الأولى من التعليم الثانوي وأنا أثناء الدراسة الثانوية كنت أذهب مع أصدقائي في القاهرة إلى السينما والمسارح لذلك لم اتحصل على أرقام عالية خلال السنة الأولى، وأتذكر جيدا تزامن رحلتي إلى القاهرة مع وفاة الزعيم جمال عبد الناصر الذي كانت وفاته صدمة كبرى لكل المصريين كانت القطارات والمواصلات العامة مجانية حتى يتاح لكل المصريين حضور جنازة الزعيم، وبالفعل إلتحفت بسماء القاهرة تحديدا بميدان رمسيس حتى صباح موعد الجنازة وشاركت الحزن العميق الذي أصاب المصريين.
وبعد تأدية خدمتي العسكرية شرعت في كتابة رسالة الماجستير في القصة القصيرة ومن خلالها تعرفت على كل أدباء تلك المرحلة بداية من نجيب محفوظ حتى شباب الكتاب آنذاك مثل جمال الغيطاني ويوسف القعيد.
كيف ترى إشكالية الخطاب الديني؟
الخطاب الديني مصطلح يسبب أزمة فكرية قبل أن يكون هدف أو طريق للوصول لصيغة تفاهمية قادرة على نقل المعلومة الدينية في سياق نقي أو غير محمل بأفكار من الممكن أن تنتج تطرف أو انحراف فكري ما، ومن الممكن أن يوصف بالمصطلح الغامض إلى حد ما، فليس واضحا بشكل مباشر هل الخطاب الديني الحالي قديم ولذلك وجب تطويره وتجديده وفق معطيات حديثة أم إنه خاطيء ولزم تصحيحه، لكن على كل حال أرى أن ما ينبغي إصلاحه هو السلوك الديني أي ما يجب أن ينطبع على الفرد المتدين من سلوك حميد يشير لعمق القيم الفاضلة، فما نعاني منه هو التطرف أو الإنحراف الأخلاقي الذي يصل لقتل الأبرياء.
فالخطاب الديني ليس مجرد خطاب معلق في الهواء تتجاذبه الناس بل لأي خطاب أساس يبدأ من تعليم وتعلم الفرد كيفية تقبل الآخر والتعامل معه كشريك في الحياة ولو كان مختلف في عقيدته فلا يمكن التعامل معه كعدو واجب قتلة، فالبداية الحقيقية لتصحيح الأوضاع تبدأ من تحديث المناهج الدراسية ثم تسابك الوزارات وتعاونها لخلق أجواء ثقافية حضارية.
في رأيك ما هي أكبر إشكاليات وزارة الثقافة المصرية؟
وزارة الثقافة مشاكلها تبدأ من ضعف ميزانيتها التي لا تتجاوز 1% من ميزانية الدولة وبالتالي يتم تكتيف الوزارة وييتقلص دورها ويتحول دورها الهام في تصدير وتشكيل الثقافة للمواطن إلى دور هامشي لا يشعر به الغير متخصص ولا تحقق للمثقفين كل آمالهم الثقافية واحتياجاتهم من طبع أعمالهم الإبداعية وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات فالمال لا غنى عنه في تحقيق أهداف ثقافية لذلك خصصت الدول التي تقدمت في أسرع وقت ممكن ميزانية ضخمة جدا للثقافة والبحث العلمي لإدراكها أن العلم هو السبيل الوحيد للتقدم وبناء اقتصاد قوي، ومن ناحية أخرى لا تقف وزارة الثقافة على استراتيجية شاملة ولم تقدم مشروع ثقافي قومي قادر على تغير الواقع للأفضل حتى أنها تفتقر إنتاج أفكار مرحلية طازجة بل من الممكن تحميل وزارة الثقافة مسؤولية تأخرنا عن العالم الذي يتطور من حولنا بسرعة فائقة.
لا شك أن هناك احتياج ثقافي يشعر به المواطن المصري فضرورة الخروج من النمط التقليدي في إدارة وزارة القفافة تزداد يوم بعد يوم، والآن الفرصة كبيرة جدا لوزارة الثقافة أن تلعب دور تاريخي لمواجهة الإرهاب الذي هو في الأساس مجموعة من الأفكار المنحرفة والتي من الممكن أن تستقيم بالعمل الجاد.
كيف ترى محاكمة الخيال وحبس الكتاب؟
أنا ضد حبس الكتاب.. قولا واحدا وبالتجربة العملية والواقعية في تاريخ البشرية كلها لم يتوقف صاحب رأي عن إبداء رأيه حتى من داخل محبسه بل بالعكس موقفه يزداد قوة ويمتلء بالعنف الفكري ومن ثم يتحول هذا الكاتب في وقت قصير جدا إلى عدو للنظام الذي بادر بحبسه وقتل حريته، وفي نفس الوقت الحكم بحبس كاتب أيا كانت أفكاره وآراءوه يحرمه من مراجعة تلك الأفكار وهذا وارد أن يتخذ المرء موقف ما و يبدأ في بناء آراء على أساسه ثم يغير هذا الرأي بمجرد تغير الموقف لذلك الحبس عقاب لا يأتي بفائدة بشكل أو بآخر، فمن الممكن فرض غرامة مالية أو ماشابه في الحالات الخاصة، ففكرة حبس الكتاب استبدلتها الدول المتحضرة من زمن مضى ولا يمكن الرجوع إلية فمحاكم التفتيش خلف هذة الحضارة ولا يمكن استدعائها مرة أخرى.
يتضح من حين إلى آخر أن الأزهر منتجة للإرهابين كانوا دارسين في احدى كلياتها أو مازالوا يدرسون.. كيف تقيم هذا المشهد؟
نحن في منحنى تاريخي مفعم بالأحداث وليس صحيح أن تكون نظرتنا محدودة وضيقة ويكون تحليلنا غير دقيق لأن الموقف العالمي خطير جدا في وجود كل تلك العمليات الإرهابية التي يروح ضحيتها أعداد كبيرة من الأبرياء، وبالتالي لا يمكن حصر الأزهر والتعامل معه كمنتج ومصصدر للإرهاب والإرهابين، بدليل تعدد جنسيات المتورطين في عمليات إرهابية وتحميل الأزهر المسؤولية كاملة خطأ كبير ويعد عامل ضغط لا يساعد على تعديل الأوضاع داخل مؤسسسة الأزهر.
ومما لا شك فيه أن الأزهر كمؤسسة دينية عريقة يقع على عاتقها مسؤولية ضخمة وينتظر منها تحدييث مناهجها الدراسية وبالتزامن مع خلق بيئة ثقافية حضارية داخلها تعترف بالآخر والبداية الحقيقية أن تنتقد الأزهر نفسها وتعترف بأخطاءها أمام العالم ومن ثم تفتح حوار مجتمعي تدعوا فيه كل شرائح المجتمعات العربية والغربية.



#طارق_سعيد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خام الكوميديا السوداء.. وأشياء أخرى
- تذويب الثورة -1-
- الدراكولا ترامب و موت السياسة The Darakula Trump and the dea ...
- الزمن = الماضي + المستقبل


المزيد.....




- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...
- مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل ...
- القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت ...
- الخارجية: روسيا لن تضع عراقيل أمام حذف -طالبان- من قائمة الت ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - طارق سعيد أحمد - حواري مع الدكتور شاكر عبد الحميد