وليد الأسطل
الحوار المتمدن-العدد: 5271 - 2016 / 8 / 31 - 18:32
المحور:
الادب والفن
لا رجوع
لا رُجُوعَ لَكَ إلى الوَطَنْ
فَفِي بُعْدِكَ ضاقَ الوَطَنْ
قَلَّصَتهُ أيّامُ بُعْدِك
فَعَشِقَ في بُعْدِكَ بُعْدَكَ
و أبَاحَ لَهُ أن يُؤَثِّثَهُ
وِفْقَ ذَوقِهْ
فَأَثَّثَ لَهُ ذاكرَةً
لا وُجُودَ لَكَ في مُكَوِّنَاتِهَا
فَأَصبَحَ يَنظُرُ إِلَيكَ
بِعَيْنَيْنِ مُحَايِدَتَيْن
عَلَّمهُ أن يَراكَ فلا يُبَالِي
عَلَّمَهُ أن لا يُغَالِي
وَ أعادَ إليهِ َعرشَهُ المَسلُوب
فَلَيسَ لِأَعدائِهِ مِنهُ اليَوم
أكثر منَ النّظَرِ إلَيهِ
خَارجَ الحدود
وَ ليسَ لِمُحِبِّيهِ
غير السّباحةِ على شاطئِه
غير الزّيارةِ ثُمّ الرّحيل
لقد أصبح وطناً
يَستَوطِنُ ذاتَه
لا ثغرَةَ في دفاعاتِه
صَدِّقنِي لا مكانَ لكَ
في هذا الوَطَنْ
قَلبِي القديم كان لَكَ
يَوماً وَطنْ
#وليد_الأسطل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟