أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - ماذا وراء زعيق الفاسدين














المزيد.....

ماذا وراء زعيق الفاسدين


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5270 - 2016 / 8 / 30 - 23:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا اعلم حقا من اين جاءت الوطنية والنزاهة فجأة لسنة وشيعة المالكي ، فشكلوا كتلة الاصلاح اولا ثم انبروا يحاسبون الوزراء الواحد تلو الاخر ، وتعالت اصواتهم النشاز في كل مكان بدعوى مكافحة الفساد ، وهم افسد خلق الله في ارض العراق . والانكى من ذلك انها جاءت وسط نقمة الشارع وسخطه عليهم . ولو كنت قاضيا لحكمت عليهم جميعا بتهمة الخيانة العظمى ، ابتداء من كبيرهم الذي علمهم الفساد وخيانة الامانة والضمير ، والذي اضاع ثروة العراق وارضه خلال سنوات حكمه العجاف . وقام بنزع الاخلاق والقيم والنزاهة من كل شخص يتقرب اليه . . على وفق الطرق والاساليب المخابراتية في توريط الشخص ثم تهديده . وليس هذا فقط . فقد انبرت الاقلام المأجورة والصفراء بايكال التهم الى هذا وذاك ، والجميع يركب السفينة المخروقة ضانا منه انه سيفلت من العقاب او سينجو من الطوفان القادم . . والاكثر من هذا كله الجرأة الشديدة في التحدث عن الاصلاح والنزاهة ومحاسبة الفاسدين ، وهم الذين شرعوا قواعد واصول الفساد السياسي والاداري
هل نسي الشعب بهذه السرعة كم من الارواح ازهقت ولازالت من صفقات الاسلحة الفاسدة ، واجهزة السونار التي تسببت في قتل الالاف . وهل نسي الشعب ابناءه الذين قتلوا في سبايكر ، نتيجة رعونة رئيس الوزراء انذاك ، وقيامه بارسال ابنائنا من اهل الجنوب الى مناطق ساخنة ، في حين ان مناطقهم لاتخلوا من القواعد العسكرية والتدريبية . ووزراء التجارة والكهرباء والتربية والدفاع الفاسدين ، الذين لم تتم محاسبتهم الى الان . ولا زال المالكي يصرف الملايين من الدولارات كعطايا لهذا وذاك ، ولتسديد مصاريف فضائيته التي تبث السموم العنصرية والطائفية ، وتلوث عقول الناس بترهات الافكار التي عفى عنها الزمن . كل هذا الصراخ والضجيج جاء بهدف واحد هو عودة الفاسد الاكبر الى سدة الحكم ثانية لينعم هو وزبانيته اكثر فاكثر بثروة الشعب المهدورة بسببهم ، وكأن ماسرقوه لم يكفهم لحد الان فيطمعون بالمزيد .  فيتكلمون تارة باسم الاصلاح  وتارة باسم حكم الاغلبية وتارة اخرى بالنظام الرئاسي  . وكلها تهدف الى عودة القائد الضرورة الذي عجز رغم الاموال والسلطات الواسعة التي منحت له من خداع الشعب فترة اطول وان ازلامه الساعون لاعادته الى السلطة من جديد لا زالوا بنفس الطمع والجشع والرغبة في البقاء في السلطة وهم يصمون اذانهم عن سماع صوت الشعب الغاضب الناقم عليهم ، ولا يبالون بآلام  ودماء الفقراء من اهل الجنوب ولا بمعاناة  المهجرين في الوسط والشمال . يحسبون الجموع الصامتة امواتا . وهم لا يعلمون ان تحت هذا الركام من الرماد نارا مشتعلة في صدور الكثير من ابناء الوطن المغلوبين على امرهم 
    اننا لا نقول هذا دفاعا عن السلطة الحاكمة التي هي امتداد لحكم الكتل  والاحزاب الفاسدة التي جاءت بكل هذا الجوق الفاسد والجاهل ليحكموا بلدا عظيما مثل العراق
  اننا نذكٍر  الناس هنا بان من اذاقهم البؤس والجوع والحرمان من ابسط الحقوق الانسانية ، والخدمات الاساسية يحاولون الان العودة الى حكم بلد لم يبقى فيه سوى الفتات . وهم متهالكون لنهب ما تبقى من هذا الفتات . 
    ان الاقلام النزيهة والعقول النيرة يجب ان تنبري لفضح كل هؤلاء الذين لا زالوا يملؤون الدنيا زعيقا مطالبين بالاصلاح .  وهم اول من يجب طردهم وتقديمهم الى المحاكم لفسادهم وامعانهم في ايذاء الشعب بدوافع المصلحة الشخصية والانانية التي طغت على المشاعر الوطنية والقيم الاخلاقية التي فقدت منذ ان جاءوا الى السلطة على ظهر الدبابة الامريكية .  وهم التلاميذ غير النجباء للسفير بريمر سيئ الصيت ، الذي علمهم كيف يهدمون الصروح الثقافية والفنية والحضارية للشعب الاصيل الذي عاش عمره كله بعقل متفتح رغم آلام الحروب والطغيان . . . ولازال هذا الشعب الابي يطمح في حكم يمثله ويدافع عن مصالحه اسوة بالدول المتقدمة لا العودة الى منطق العصور الوسطى ، منطق الجهلة والفاسدين الفاقدين لابسط المبادئ الانسانية 
ادهم ابراهيم 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واخيرا فازت ايران في ملعب الشعب العراقي
- برلمان اهل المحابس والمدس
- دار السيد مأمونة
- اكاذيب كيربي
- قراءة اولية للفضيحة البرلمانية
- من سلم المدن لداعش لا يحق له ادارتها ثانية
- في تركيا . .فشل الانقلاب وسقط النظام
- بوادر الانفراج . .والعد التنازلي
- لماذا يخبؤون اجهزة كشف المتفجرات ؟
- تداعيات اجتثاث البعث
- قرار المحكمة الاتحادية . . يكشف الكذب والنفاق
- لا تسلني من اكون . . انا سني الابوين شيعي الفكر والهوى
- العراق بين التقسيم وتقبل الآخر
- هل سيكون العبادي غورباتشوف العراق
- اعادة تنظيم الحشد الشعبي
- من الاصلاح والفلوجة الى الموصل . . مهمات غير منجزة
- تعذيب النازحين . . اعظم هدية لداعش ولدعاة التقسيم
- هل فقدنا الهوية الوطنية
- مؤتمر باريس . . . ما اشبه اليوم بالبارحة
- ديموقراطية البنادق والتضليل


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي لـCNN: -كل شيء على الطاولة- للرد على ...
- بالصور: عام من الحرب في غزة
- غرق سفينة نيوزيلندية قبالة جزيرة ساموا.. وهذا هو مصير 75 شخص ...
- بوندسليغا.. مرموش يهدي فرانكفورت تعادلا ثمينا أمام بايرن
- الإمارات تطلق حملة إغاثية لدعم الشعب اللبناني
- تدمير سفينة أوكرانية محمّلة بالذخيرة قادمة من أوروبا
- -يدعم محور الشر-.. نتنياهو يرد مجددا على ماكرون بعد دعوته لح ...
- تونس.. إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية
- -حماس-: -طوفان الأقصى- ستؤسس مرحلة جديدة للقضية الفلسطينية ...
- ماكرون لنتنياهو: حان الوقت لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - ماذا وراء زعيق الفاسدين