أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - لعبة الكريات الزجاجية














المزيد.....

لعبة الكريات الزجاجية


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 5269 - 2016 / 8 / 29 - 20:53
المحور: الادب والفن
    


..................................الى / هرمان هيسه
نجيد اللعب بالكرات الزجاجية
شكرا لك ، علمتنا الاصول
................
1
طمرت اشلاء الحلم في تابوت
اﻻلواح الشوهاء
مقصلة تقام للسان البوح
على بوابة عشتار
والفؤاد المعنى المشبوح على
صليب الصد
في خباء انيميا الحبيبات
2
تساوت المسافات
واللحظات تفر:
فراشات نحو السنا،
الذي اقتبس حريقه من الصدفة،
على ظهر سجف النعاس
والمحب يقلع به قارب الحيرة،
يجذف بالرموش
المضروب بالعطش
وبائع عرق السوس ،
مات في دمشق
وعندما تخطى قرب سور بغداد
اﻻسمنتي
وهومن غرناطة المطرود
والقاهرة مماليكها،
لايمرروا العرب لسيناء
هشه علوج العسس

3
الوحدة عارية:
شجرة جرداء،
منبوذة
وحدها لمتاهة الغروب
4
نياسيم السبيل،
جردتها الخواطر من المعالم
ورسمتها على حائط :
التاريخ المائل
اﻻيل للزوال
:سكب العبرات
5
يرتجف المشغوف
وهوعلى طبق الدخان
دليله القمر الاسود
ونجومه ثقوب النيلج
طوويس البوح مشنوقة
والنطق تعفن
في الجوف اليباب
هذي فصول التعرية
لنطبق اكفنا على حفنة من استار
اﻻصحاحات والسور المحكمات
علها تخفي العورة
6
تمددت على حصيرة ريش
التعاويذ واﻻدعية
بي تحف
مواويل البركات
في حضيرة المقام المبجل
تحت قبة المرقد الشريف العائم
في ملكوت قارة التوبة
للولي الشهيد
المذبوح من الوريد للوريد
وفي ركن المزار المقدس
ينزوي :
الدروبش يرقص مجذوبا
على نغم ناي منجم
نزل من فضاء الزوال
محموﻻ على جناح،
الخصب والخمول
:نفح من سكون
7
في المستنقعات المنسية
تنتصب اللوتسات البيضاء:
عذراء يانعة
تضاجعها النسمات الهامسة
التي تبثها
قيثارة،
اوتارها شعرات ذيول الخيول العربية
الاصيلة
ماتت في الفتوحات
القديمة
وتركت للغربان جثثها
عند تخوم
الصحراء
8
تعريني تلك البهية
في نوبة شهوة
عارية من كل اﻻسماء
بلااهاب
تفرج ساقيها
الغاطسة حتى الركبة
في طمى الحر
يدور دوﻻب بين الساقين
يدور
يدور
يصنع الاوثان والخرافات
نسجد نحن الرهبان
نصلي
نشعل البخور والقناديل
وعلى مذبح النهدين الكاعبين
وهما ينضحان حليب
الشهد والتخدير
نقدم النذور
الترائب والخدور والخدج
والبدور
والاعمار ما عاد
لها
نفع في هذا الطقس
والمنسك
9
حلق لسقف المرقد الفسيح
معه النساك:
عباد الطين
:كل السنونات المهاجرة
والغمامات الرمادية،
النافرة
من الهجير
حلق لسقف المرقد الضيق
بعدان بصقته اﻻهات
وعبر مرايا الجدران
تصدع، صور فسيفسائية
تقمطها خيوط العناكب
يرتعش جسده،
من الحرمان والجور
واللذة
يجتاحه العقم المقدس
يسيح: بحيرة من ضياء
يبعثرها الصدى
في اصواح ذاته الذاوية
يبتهل
وﻻمن مجيب
10
ترجل عتاة النحيب السرمدي
قرب الضريح المعظم
عن صهواتهم:
جروحنا العميقة
قبل ان تجف اﻻوردة
شوط الجولة فاقع
ونحن نشطح ممسوسين الجوى
نهوى الليلات
والظعن قد مضى لسبيله
ﻻالشام تأوينا
وﻻالحور نحو بغداد يعصمنا
عربة الغربة الكؤود
تحملنا ونحن نردد
خلف جوقة المودعين الخصيان
نشيدنا اﻻخير
الاسراب
الاسراب
نسير..نسير ونسير
معبئين بودئع الماضي
وجهتنا السراب
تدفعنا ريح المصير
الى عبير الياسمين
الدمشقي اﻻثير
صدى يردينا
وصدى يحينا
وهوى
معتق فينا لصقر قريش
يبث لوعات ،
لكرخ الزوراء
التي فاضت رصافتها:
جفاء
عفا الزمان
عن ايام لوعتنا
والمدن العصية
تلك الاضغاث
تلك الاضغاث
11
عدنا تحت حكم البعاد
غرباء هنا
كما كنا هناك
وما بين هنا وهناك
تساوت المسافات
وفرت اللحظات
تشتتنا
سرب اباعر بعثر في السوافي
كرات الزجاج
ﻻحلم يأوينا
ﻻصوت لنا
ﻻ نسمع
على اطراف الثغور
التي هنا وهناك
عسس العلوج
يرطنون
بلغات ﻻ نفقه منها الكلمات
تشتتنا
سرب الاباعر بعثر
في السوافي
كرات الزجاج
كرات الزجاج



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواء الضباع
- تهيؤات
- استضباع
- سلاف
- ترمل
- اطلالة ابن يقظان على فيروز الشواطئ في وقائع قبلة التاريخ لقد ...
- لارا بقميص النوم الصيفي
- صوان حقل زهرة الشمس
- فنار من نار السقيفة
- بنت افكار خديج
- كابينة قطارالعوسج


المزيد.....




- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - لعبة الكريات الزجاجية