عبد الغاني عارف
الحوار المتمدن-العدد: 1407 - 2005 / 12 / 22 - 10:56
المحور:
الادب والفن
إلى فاطمة.... : بحثا عن إشراقة ممكنة في زمن الخيانة
والتراجعات...
كما أنفاسُ ليلٍ يقهره الصباحْ
كما عذابات الجوع والأزقة الطريدهْ...
تبحثُ عن صرخةٍ / فجرٍ لجياعها..
بين ما كان وما سيأتي من جراحْ...
كذاك تسرقني عيناكِ
تُكسرني على مدى وطني المتعبِ
ظلالا ممتدة بدون هويهْ...
فأشهدُ..
بين صلاتي الأولى والقبلة الأخيرهْ
أشهدُ...
أن سبحانكِ يا امرأة صبيهْ..
تهوى الهمومَ عشقَها الأفراحْ
سبحانكِ يا فاطمةَ هذا الليل الطويلْ..
محاصرةٌ بالدمع والشوك مراياكِ
ولا تسقطينْ...
مهددةٌ إشراقاتُ انتظاركِ...
بالصحراء والدم ... والعويلْ..
ولا تسقطينْ... ‼
وهذا دربكِ ..
تزرعه قوافلُ الحزنِ
دمعا ودمعا ...
تفجر فيه أزمنةُ الفجيعة
أنهارا للعشق وللألم نبعا
وأنتِ ...
كما السماء فوق الأرض
عنيدة لا تسقطينْ...
سبحانكِ يا فاطمةَ الألم الجميلْ
سبحان حلما علمني
اختراقَ أسوار عسس القبيلهْ
لأشهدَ ...
بمداد المسافات الطويلهْ:
" أنكِ ولادةُ العشق المستحيلْ "
لأصرخَ بين الطعنة الأولى
وقبلةٍ نهربها ليلا
عبر صمت الموانئ الشريدهْ :
" إن وطني الجرحُ..
- وهذا البحر ، على النزيف ، شاهدٌ –
وأنك وحدك الشهيدهْ .....
.......
#عبد_الغاني_عارف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟