أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- بصراحة نساؤنا يتفوّقن علينا














المزيد.....

بدون مؤاخذة- بصراحة نساؤنا يتفوّقن علينا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5269 - 2016 / 8 / 29 - 12:55
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة- بصراحة نساؤنا يتفوّقن علينا
أصدقكم القول أنّني صعقت عندما قرأت أسماء بعض القوائم الفائزة بالتزكية في انتخابات المجالس المحليّة الفلسطينية المزمع عقدها في 8 تشرين أوّل –اكتوبر القادم-، وصعقت أكثر لأنّ هذا القوائم في غالبيّتها إن لم تكن جميعها محسوبة على حركة فتح رائدة النّضال الفلسطينيّ المعاصر، والعمود الفقريّ للحركة الوطنيّة الفلسطينيّة، وسبب ذلك أنّ أسماء النّساء اللواتي وردت في بعض هذه القوائم نشرت بدون اسم المرأة، واستبدل اسمها بزوجة أو شقيقة أو بنت فلان! فكيف حصل هذا؟ وبناء على ماذا؟ وإذا كان تمثيل المرأة في مجتمعنا الذّكوريّ بناء على "كوتة" حسب النّظام والدّستور، فإنّ عدم كتابة اسم المرأة جاء ترسيخا لهمجيّة ووحشيّة العقليّة الذّكوريّة، ويثير تساؤلات كبيرة حول حاضرنا ومستقبلنا ومصداقيّة الانتخابات برمّتها، ويرسّخ الثّقافة العشائريّة التي تتعارض والدولة المدنيّة التي ننشدها، فهل نحن ننتخب فلانة أو فلان بناء على أنّه ابن فلان أو حفيد فلان أو أنّه من العائلة أو العشيرة الفلانيّة، ونغيّب الكفاءات الشّخصيّة؟ وكيف سنحرّر وطنا ونبنيه بهذه العقليّة وهذه الثّقافة المتخلفة؟ فحسب الدّين اسم المرأة ليس عورة، فنحن نقرأ أسماء أمّهات وزوجات وبنات وأخوات الرّسول والخلفاء والملوك والرّؤساء، ولو كانت هذه الأسماء عورات لما وصلت إلينا.
وأنا الذي أفتخر بأصولي البدويّة كانوا يكنّونني بطفولتي بـ "أخو جملة" وجملة هي شقيقتي، وأنا ابن أمينة، وجدّتي لأمّي اسمها كافية، وجدّتي لأبي اسمها صفيّة، وأسماء أخواتي هي: مريم، جميلة، نعيمة، جملة، سارة، فاطمة، يسرى، خديجة وعفاف.
وزوجتي اسمها حليمة حسين مسلم جوهر، وابنتاي اسماهما: أمينة ولمى، وزوجة ابني اسمها مروة، وحفيدتاي اسماهما بنان ولينا.
وأنا أفخر بكلّ الأسماء التي ذكرتها، وأفخر بصلة القربى بكلّ واحدة منهنّ.
فأمّهاتنا وأخواتنا، وزوجاتنا، وبناتنا، وبنات شعبنا، بشر مثلنا، ويتفوّقن علينا بإنسانيّتهنّ، وغالبيّتهنّ يتفوّقن علينا علما وكفاءة، وكلّهنّ يتفوّقن علينا أدبا وأخلاقا، ولا يجوز لنا التّعامل معهنّ كحريم. إنّنا نحترم خصوصيّتهنّ الأنثويّة وفي الوقت نفسه نكبر فيهنّ إنسانيّتهنّ.
29-8-2016



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- سارق البيضة
- بدون حياء- ترفيع بلاليط
- بدون مؤاخذة-ثقافة تسويق الهزيمة
- جرائم ما يسمى -الدفاع عن الشرف-
- بدون مؤاخذة- البهاء وثقافة الحياة
- رواية -أبو دعسان- والعودة إلى الجذور
- الثقافة وعبادة العجول
- بدون مؤاخذة- إمارة فلسطين في سيناء
- بدون مؤاخذة- إلى الخلف درّ
- بدون مؤاخذة-تكريم المبدعين
- بدون مؤاخذة-الثقافة في بلاد العربان
- سلمى جبران واللجوء
- قراءة في رواية معيوف
- بدون مؤاخذة- وداعا للعلمانيّة في تركيا
- زغرودة الفنجان لحسام شاهين في اليوم السابع
- الخيانة والنّصر المبين
- بدون مؤاخذة- أما آن لجنون القتل أن يتوقّف؟
- بدون مؤاخذة-لا دين للارهاب
- حوار مع المحامي مروان السرخي
- بدون مؤاخذة ودون تعليق


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- بصراحة نساؤنا يتفوّقن علينا