حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 5269 - 2016 / 8 / 29 - 05:22
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
حلوة زحايكة
سوالف حريم
"حريم" مجالسنا المحليّة
عندما رأيت بعض القوائم التي فازت بالتّزكية في انتخابات المجالس المحليّة الفلسطينيّة، وجدت فيها أسماء النّساء "الفائزات" كالتالي: "زوجة ....." مع ذكر اسم زوجها الرّباعي، فلم أعرف هل أضحك أم أبكي على حالنا؟ ومعروف أنّ لجنة الانتخابات المحليّة تسجّل المرشّحين وتعلن أسماء الفائزين الرّباعيّة، وهذا يعني أنّ النّشر الذي يستحي من اسم المرأة يتمّ من القوائم الفائزة، فهل من يعتبر اسم المرأة عورة، أو المرأة التي تعتبر اسمها عورة مؤهلين بالقيام بمهمّات المجالس المحليّة؟ إنّني أشكّ في ذلك! وهل النّساء اللواتي يفزن بعضوية المجالس المحليّة والبلديّة لن يقابلن جمهورهنّ، ولن يجرؤن على القيام بشيء يخدم جماهيرهنّ، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار، أنّ المرأة التي تعرف بأنها زوجة فلان هنّ في غالبيّتهنّ قرويّات، وقرانا صغيرة وسكّان كلّ واحدة منها يعرفون بعضهم البعض رجالا ونساء وأطفالا، وبالتّالي عمّن يتمّ تخبئة أسماء النّساء؟ ولماذا يقبلن هنّ ذلك؟ وما الحكمة من عدم ذكر الأسماء الصّحيحة للنّساء؟ فحسب الدّين اسم المرأة ليس عورة ولا حراما، بدليل أنّ اسم والدة ومرضعة وزوجات وبنات وحفيدات الرّسول موجودة في الكتب ويتعلمها تلاميذ المدارس، وكذلك زوجات وأمّهات وبنات الخلفاء والصّحابة، ولو كانت أسماء النّساء عورة لما تمّ ذكر ذلك.
ولكي لا نضع شعبنا في متاهات الجهل والتّخلف، واحتراما لأرواح الشّهيدات وحرّيّات الأسيرات وآلام الجريحات من أمّهاتنا وأخواتنا وبناتنا فإنّني أقترح على لجنة الانتخابات أن تؤكّد على أسماء النّساء، ومن منهن تخجل من اسمها عدم قبول ترشيحها، واستبدالها بأخريات متعلّمات، ولا تنقصنا الكفاءات النّسائيّة، وللتّذكير فإنّ أكثر من ثلثي طلاب وخريجي جامعاتنا هنّ من الاناث.
29-8-2016
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟