عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 5268 - 2016 / 8 / 28 - 23:26
المحور:
كتابات ساخرة
• كيف يعيش الإنسان في أمومة كونية، ويشعر باليتم؟!.. الإجابة بالنسبة لي، بإختزال شديد، وألم أشد:
أنه بالرغم من وجود أمهات الكتب في معارضها، إلا انني لا اتمكن من اقتنائها؛ للغلو في اثمانها!
ومع انني أعيش على أرض أمي الحبيبة مصر، إلا انني لا استطيع التمتع بخيراتها، والتمتع بجمالها؛ بسبب الذين ينهبون ثرواتها، ويخربون كيانها، ويهربون!
أما أمي التي ولدتني بالجسد، فقد رحلت عن أم خباب "الدنيا"، ولم أجد سوى أم ربيق "الحرب"؛ لأزداد مع اليتم، يتماً!
• المتأسلمون وحدهم، هم الذين يرون في علامة العلاج "الصليب الأحمر"، علامة جرح "جرح المشاعر"!
• لا شيء يجعلنا عظماء في الإيمان، سوى إضطهاد عظيم!
• عظمة الآلام لا تقاس بعظمة الجلاد، وانما تقاس بعظمة المتألم!
• يقول إخوتنا المسلمون، إن المسيح كان مسلماً!
فبولس الرسول، في رسالته إلى أهل كورنثوس، يقول: "في الليلة التي أُسلم فيها.."!
وفي رسالته إلى أهل رومية، يقول: "الذي أُسلم من أجل خطايانا.."!
وحتى لا يشك أحد في هذه الحقيقة الكاذبة، ما عليه سوى رفع الضمة من أُسلم، وإبدالها بالفتحة.. وإذا تعذر عليه ذلك؛ فليقرأ علىّ أنا الفاتحة!
• إذا كان يوم الخميس عند البعض، هو يوم للوطء؛ تعبيراً عن الفحولة والكبرياء. فهو عند البعض الآخر، يوم للغسل؛ تعبيراً عن التواضع، والتنازل، والخدمة!
• في الطبيعة نشم النسيم، وفي شم النسيم نعرف الطبيعة!
• ان كان "شم النسيم"، الذي يجعلنا على اتصال مباشر بجمال خليقة الله "بدعة".. فان "شم القذارة" في شوارعنا ـ مرغمين ـ: "سنّة" حكومية!
• صندوق الانتخاب مثل صندوق الحاوي، الذي نستمتع بأدائه، ونتألم من خداعه!
• من أعياد الفتوى: عيد الحب، وعيد الأم، وكل أعياد المسيحيين!
• أهنئكم على عدم تهنئتكم لي في عيدي ؛ فعدم تهنئتكم لي، هو عيد لكم!
• لا تزال القيامة ـ رغم تنوعنا في الإيمان ـ، هي العامل المشترك في وجداننا؛ فبعضنا يردد مُبشراً: "المسيح قام، حقاً قام"، وبعضنا يردد داعياً: "قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة"!
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟