محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 1407 - 2005 / 12 / 22 - 11:20
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
6) و الخلاصة أن المنظمات الجماهيرية معرضة دائما إلى تكريس الانتهازية من قبل العناصر البورجوازية الصغرى، التي تتسلط على قياداتها التي تتحول، بحكم إرادة تلك القيادات البورجوازية الصغرى، إلى قيادات بيروقراطية، أو تابعة، أو حزبية، أو مجال للإعداد، و الاستعداد، لتأسيس حزب معين. و هذه الانتهازية، و بهذه الأشكال المختلفة، و المتنوعة، كلفت الجماهير الشعبية الكادحة الكثير، مما جعلها تصاب باليأس من المنظمات الجماهيرية، التي صارت التي لا تخدم إلا مصالح البورجوازية الصغرى المتمكنة من قياداتها، سواء كانت المنظمات الجماهيرية ذات طبيعة اقتصادية، أو اجتماعية، أو ثقافية، أو تنموية. و لجعل الجماهير الشعبية الكادحة تستعيد ثقتها بالمنظمات الجماهيرية، لابد من إعادة الاعتبار للديمقراطية، و التقدمية، و الاستقلالية، و العمل على سيادة المحاسبة الفردية، و الجماعية، و تكريس مبدأ النقد، و النقد الذاتي، لجعل البورجوازية الصغرى غير قادرة على ممارسة انتهازيتها. و في أفق ذلك نرى ضرورة :
ا ـ التدقيق في تحديد الغاية الأساسية من إنشاء المنظمات الجماهيرية.
ب ـ التركيز على فضح و تعزية الممارسات المؤدية إلى تحريف عمل المنظمات الجماهيرية.
ج- الكشف المستمر عن الممارسات الانتهازية التي تقوم بها البورجوازية الصغرى، سواء كانت بيروقراطية، أو ناتجة عن التبعية لحزب معين، أو تحويل المنظمات الجماهيرية إلى منظمات حزبية، أو عن اعتبارها مجرد مجال للإعداد و الاستعداد لتأسيس حزب معين.
د- فضح كل الممارسات التي تقوم بها القيادات الانتهازية للمنظمات التنموية، بالخصوص، نظرا لكونها تساعد على تحقيق التطلعات الطبقية لتلك القيادات.
فهل تقوم تنظيمات جماهيرية مستقبلا على أساس مبدئي ؟ أم أن وضعية المنظمات الجماهيرية ستستمر كما هي ؟
و هل تتمكن الجماهير الشعبية الكادحة من امتلاك الوعي بدور المنظمات الجماهيرية، و تعمل على الارتباط بها، و النضال من أجل فرض مبدئيتها سعيا إلى قيامها بدورها كاملا لصالح الجماهير الشعبية الكادحة ؟
إنها أسئلة يبقى الجواب عليها رهينا، بإرادة الجماهير نفسها، عندما تمتلك وعيها الطبقي
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟