أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - داريا بين فك بشار ومخالب بوتين














المزيد.....

داريا بين فك بشار ومخالب بوتين


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داريا بين فك الأسد ومخالب بوتين
26.08.2016
محمد أحمد الزعبي
استمعت هذا المساء إلى أحد ضباط جيش عائلة الأسد " العقائدي " (ولفظة العقائدي هنا هي الإسم الحركي للفظة الطائفي ) وهو يوضح لمستمعيه أسباب استسلام داريا لقوا ت حماة الديار!! التي يرأسها هو بصفته " الرفاقية !!" . قال لافظ فوه وبلكنته العلوية التي لم تعد تخفى على أحد " لقد خيرناهم بين الموت أو الإستسلام فاختاروا الإستسلام " . لله درك " يا رفيق !! "، لماذا أشرت إلى أنك خيرتهم بين الموت أو الاستسلام ، ولم تذكر آلاف البراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات جيشكم " العقائدي !! " الباسل ، حماة الديار ( !! ) على بيوتهم فدمرتها ، وتركتها أثراً بعد عين ، وقتلت جميع الأطفال والنساء والشيوخ المتواجدين فيها ؟ ! ، لماذا لم تشر " يارفيق !!" إلى أن جيشكم العقائدي الباسل !! و بالتعاون مع روسيا وإيران وحزب الله اللبناني ومعهم قلق بان كيمون قد حاصر هم ومنع عن أطفالهم الماء والدواء والغذاء لمدة أربع سنوات كاملة ؟!، لماذا لم تأت " يارفيق !! " على ذكر المذابح الوحشية والهمجية التي نفذتها طائراتكم وصواريخكم واسلحتكم المحرمة دوليا ، ولا سيما مجزرة ٢٥/٨/٢٠١٢ التي قتلتم فيها اكثر من ٧٠ سبعين مواطنا عربيا سوريا قحّاً من مواليد ومن سكان داريا نفسها ، ذبحاً بالسكاكين ؟!،إنهم لم يكونوا إرهابيين قادمين من خارج الحدود على مافتئتم تزعمون بل قل تكذبون ، لماذا لم تذكر " يا رفيق !! " كيف قدم لكم غياث مطر أحد أبناء داريا ، التي تفتخرون اليوم بقدرتكم على إخضاعها بسلاح الجوع والعطش والمرض ، الورود، فرددتم عليه بالرصاص الحي فأرديتموه شهيدا ؟!، لماذا تجاهلت " يارفيق !! " نضال داريا ضد المستعمر الفرنسي في عشرينات القرن الماضي ، يوم كان بعض المتعاونين مع الانتداب الفرنسي الذين تعرفهم أنت جيداً وأعرفهم أنا ايضا، يتوسلون هذا المستعمر ألا يتركهم في سوريا هم والطائفة اليهودية فريسة للمسلمين العرب ( على حد تصورهم المريض ) ؟! .
إنك إذا نسيت تاريخ سوريا ، بل وتاريخ الأمة العربية كلها أيها الضابط " المحترم !!" . بل أيها " الرفيق !! " فإن هذا التاريخ لن ينسى الدور اللا وطني الذي لعبه وما يزال يلعبه نظام بشار الأسد الديكتاتوري العسكري والطائفي منذ نصف قرن في سوريا والذي تفتخر أنت وأمثالك اليوم ، بانتصاركم على أطفال داريا وباستخدامكم سلاح الحصار والتجويع إضافة إلى أسلحة الطائرات والبراميل المتفجرة والصواريخ والقنابل العنقودية التي جعلتهم يرفعون الراية البيضاء ، أمام بطلي هذا الصراع الوحشي الذي غابت عنه كل أخلاق وقيم الحرب والسلم على حد سواء : بشار الأسد ، وفلادمير بوتين .
إن مايرغب الكاتب أن يقوله لك ( أيها الضابط المسكين ) ولبشارك ولبوتينك ولخامنئك اليوم ، وبصوت عال ، وبلغة عربية فصحى لاغمغمة فيها ولا تأتأة : إن نظاما يستعين بالقوى الأجنبية ( إيران ، روسيا ، حزب الله ، وغيرهم ممن تعرف ونعرف ) على أبناء وطنه ، لايمكن أن يكون نظاما وطنيا . وأن مكانه الطبيعي هو " مزبلة التاريخ " التي سيلعب فوقها في يوم لن يكون بعيدا إنشاء الله أطفال داريا .
نعترف الآن أن الباطل، قد تغلب على الحق في داريا ، في هذه الجولة ،جولة صراع الحق مع الباطل ، ولكن القاعدة الذهبية في مثل هذا النوع من الصراع تقول : إذا كان للباطل جولة ، فإن للحق جولات وصولات ، ولن يكون بعيدا ذلك اليوم الذي يعود فيه أحباؤنا أطفال داريا إلى بيوتهم، ومعهم من بقي على قيد الحياة من آبائهم وأمهاتهم وذوي قرباهم . أما أنت يا "رفيق !! " فستجد آنئذ من يلتمس لك العذر ،فيما قمت به في داريا ، ويعطيك المجال للتكفير عن أخطائك ، فثورة آذار ٢٠١١ إنما جاءت للحرية والكرامة ، وبالتالي للوفاق والمحبة ، وليس للانتقام .
فاذبح اليوم ماشاء لك الذبح " يارفيق !! " فإن موعدنا وإياك غداً وإن غداً لناظره قريب .



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة السورية ولعبة شد الحبل بين إيران وتركيا
- الأخوان داعش وبشار وأكذوبة الأولوية
- جدل الدين والسياسة بين الأمس واليوم
- الذين لايخجلون من الكذب
- الهجرة من الجنوب إلى الشمال - مقدمة لبحث ميداني
- الهجرة من الجنوب إلى الشمال
- بين بشار الأسد ودي مستورا شعرة معاوية
- البرهان على تحرير الجولان
- الثورة السورية بين مطرقة بشار وبوتن وسندان أوباما
- ملاحظات عامة على ورقة دمستورا ( جنيف 3 )
- الثورة السورية وجدلية التراث والمعاصرة
- حزب البعث السوري والصعود إلى الصفر
- من جنيف 1 إلى جنيف 3 وبالعكس
- التآمر والكذب وجهان لعملة واحدة
- أين الخلل ؟
- جنيف 3 بين مضايا وشيخ مسكين
- ثورة 2011 السورية تطوي عامها الخامس وبوتين يطوي شهره الرابع ...
- رحم الله أبا جابر
- وقفة مع قرار مجلس الأمن 2254
- الأكثرية والأقلية، المفهوم الإشكالية الحل


المزيد.....




- بايدن يوضح سبب -تردده- بشأن اتخاذ قرار الانسحاب من السباق ال ...
- ماهو جهاز الحرس الرئاسي -الخدمة السرية- الذي حاول أفراده حما ...
- مقتل 6 أشخاص في الاحتجاجات على نظام حصص في الوظائف الحكومية ...
- مصدران عسكريان: طائرتان مسيرتان تستهدفان قاعدة عين الأسد الج ...
- الخارجية الأمريكية لـ-رووداو-: لا نؤيد تطبيع العلاقات بين سو ...
- -فوربس-: روسيا الأولى عالميا بعدد الأنظمة المدفعية
- بعد محاولة اغتيال ترامب.. بايدن يدعو لحظر الأسلحة النارية ال ...
- ترامب يتوعد الاتحاد الأوروبي والصين في حالة وصوله إلى البيت ...
- نظام غذائي يساعد على تحسين نوعية النوم
- مسقط.. انتهاء إجراءات التعامل مع حادثة إطلاق النار في الوادي ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - داريا بين فك بشار ومخالب بوتين