محمد الشوفاني
الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 14:48
المحور:
الادب والفن
هلْ صَدَقَ المُحِبُّونَ أمْ حَلِمُوا؟
لَيْتَني تَعَلَّمْتُ ما عَلِمُوا،
تُقْتُ إلى أمَلٍ مِنْ عُمْرِ الزُّهورْ
أنَادي وَعْداً في نَاصِيَّةِ الوَادي
أرْقُبُ وَعْداً بين الضَّفتيْنْ؛
مَسْكاً بِشَدِّي في ارْتِجاجِ المُنْحَدَرْ.
وَمَا انْسابَ في المَرَاتِعِ
على بِساطِ الأقاحِي
أتْرَعَ ساعاتِنَا وُعوداً وَدُعاءْ
وأفْراحاً رَشَحَتْ
كَلِماتُها كَحَبَّاتِ العَرَقْ،
بَعْدَ الحُمَّى بَرَدَتْ.
تَشَفَّعَ القلبُ أمامَ المَنابِرِ في الصَّلواتْ
ألاَّ تَخيبَ في المُلِمَّاتْ.
أنْ تَعودْ
ظافِراً مِنَ الجَداوِلِ بِارْتِوَاءْ
تَعْلُو كَجَنَاحَيْ نَسْرٍ فَوْقَ العُلَى
لِصَرْفِ وَحْشَةٍ غَمَّتْ في وَحْدَتِي
مِشْعَلٌ في اليُمْنَى يُذيبُ الحَجَرْ،
وَرْدَةٌ في الصَّدْرِ تُفْغِمُ اللقاءْ
وحَبَّاتٌ من البَيادِرِ في جِرابْ.
تَوَعَّدَ النِّسيانُ وَأوْفَى بِقُدْرَتِهِ،
مَحَا سُطُوراً بِنَقْشِ الذَّهبْ
طارَ الحمامُ إلى سِعافِ نَخْلٍ ذابِلَةٍ
مالَ العِمَادْ؛
والوَعْدُ غَدَا حَطَباً وَريحْ
ساقَتْهُ أقاصي البِحارْ.
أيَّامٌ سالَتْ عَدّاً كامِلاً أمْطَرْتُها
كَمِنْ سَحابْ.
أمْطرْتُها
أكَاليلَ على الشَعْرِ الهَفيفْ
في مَراقِيكَ
هَلْ دَخِرْتُ يَوْماً لِمُسْتَرَاحْ؟
أيْن النُّذورُ عِنْدَ التَّواشيحِ سَمِعْناها
كيْفَ تَلاشَى بُخاراً ما تَنْذُرُ؟
ومَا تَواعَدْنا نَزَعْتَهُ
منَ الصَّدْرِ بِلا حَرَجٍ ،
أحَتَّى بِدَمْعَةٍ حَرَّى لَمْ تَجُدْ بِهَا
مُقْلةٌ تَذْكُرُ،
ما بِكَ قَبَّلْتَ الحَبيبَ في المُلتَقَى
قُبْلَةً،
بِرَخْصِ التُّرابْ.
محمد الشوفاني
لندن في 27ـ 08 ـ 2016
#محمد_الشوفاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟