سعدي جبار مكلف
الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 11:36
المحور:
الادب والفن
فراق العراق
لقد هربنا منك محملين بلوعة وحزن ، سنين طوال عشناه معك منذ زمن طويل ، حملنا جوازات سفر كتب عليها ممنوع من السفر ، فزادت حقائبنا الم وحزن في الغربة بسبب فراقك يا وطني الجريح نحبك ياعراق أي لغز فيك أينما كنا حزنك يلاحقنا ....
هل ياتي يوماً أستطيع أنسى العراق ؟
أنسى ألالام الفراق ؟
الله ما أقسى الفراق عن العراق
فراق أهلي صحبتي وطفولتي
أنسى الرفاق
في كلِ ليلة مناحة
دموع تجري كالسيوف
كطبول دفان الغريق
كيف أنسى ؟ من أينِ أبتدا المسير
أني هنا في سيدنيّ الخرساء مجهول المصير
من اين أبتدا الحكاية ؟
من النخيلِ
من القصيرِ من الطويلِ
من الرحيل ِ
من ماءِ دجلة والفرات السلسبيل
كيف أنسى بصرتي محبوبتي
وعشقها الغر المثيل
كيف أنسى
أضيع كاالاعمى أسير بلا دليل
بلا عيون أو موانئ
بلا خليل ...بلا أصيل
ماذا أخبي وماذا أنسى
أتغيب عن بالي الدروب
أيضيع عن بالي الشوارع
كيف أنسى المدارس
كيف أنسى فالح بن أبريج
يعزف لحن بحار عليل
أم البروم الحبيبة روحي فيها
تستجير كحمام ينشد بالهديل
نسيانها نار سعير مستحيل
نار تهب من الوريدِ الى الوريدِ
ويعود نوتي الفيصلية من جديدِ
يرنو الى سوقِ المغايز
سوق حنا
ويعيش في لهفاً شديد
في كل يوما فيك عيد
من جديدِ الى جديد ِ
أني هنا ناعور لحن الانتظار
لا ربيع ولا خريف
لا شتاء ... والف لا
بلا قرار ...بلا فرار
نحن هنا أموات كا ألاحياء
أحياء كا ألاموات
لا نملك مسار
أحرقت أشرعتي وأمتعتي
أصبحت مجهول المصير
وحقائب السفر المحملة بالمرار
يقودني صمتي الى تلك الديار
الى العراق ...
يا سندباد اليوم أرحل
دمعك لا يطاق
كيف نسيان العراق
كيف نسيان العراق
سعدي جبار مكلف
سيدني استراليا
2-8-2016
#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟