الإسلام وأزمة الضمير..!!

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 03:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الضمير أزمة الإسلام...!!
ضَمِيرٌ
‎جمع : ضَمَائِرُ . [ ض م ر ]. : مَا يُضْمِرُهُ الإِنْسَانُ فِي نَفْسِهِ وَيَصْعُبُ الوُقُوفُ عَلَيْهِ ، وَيُعَبَّرُ عَنْه بِالقِيَمِ سَلْباً أَوْ إِيجَاباً
فسر علماء النفس والأعصاب والإجتماع الضمير علي أنه وصف وكلمة تجسد كتلة ومجموعة من المشاعر والأحاسيس والمبادئ والقيم تحكم الإنسان وتأسره ليكون سلوكه جيدا محترما مع الآخرين يحس بهم ويحافظ على مشاعرهم ولا يظلمهم ويراعي حقوقهم وباختصار شديد هو ميزان الحس والوعي عند الإنسان لتمييز الصح من الخطأ مع ضبط النفس لعمل الصح والبعد عن الخطأ...
عن عن عن وابصة بن معبد (حديث صحيح)استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك المفتون
وعن ..ثعلبة..الْبِرُّ مَا سَكَنَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ ، وَالْإِثْمُ مَا لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَلَمْ يَطْمَئِنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ ، وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ
هل إستفتي الرسول قلبه قبل مذبحته الشهيرة في بني قريظة أم أنه قبل بحكم سعد بن معاذ وقال عنه .....قد حكمت بحكم الله من فوق سبعة أرقعة ....!!!؟
إذن سعد بن معاذ حكم الحكم الإلهي ..هل كان ضمير محمد حي في قبول حكم بن معاذ؟علي الرغم من القصة التي تقول أن جِبْرِيل وملائكته هو الذي طلب منه( من النبي) الهجوم علي وغزو بني قريظة... وكان بالأولي أن يخبره جِبْرِيل (وقتها) بحكم الله في قتل رجال القبيلة ونهب وسبي المال والنساء حتي نطمئن ويطمئن البشر في نقاء ضمير وسريرة رسول الله ...!!؟
وهل إغتصاب السبايا في نفس ليلة مقتل عوائلهم خاصة من إصطفاها لنفسه خير البشر( اليهودية صفية) ونبي الرحمة ( الرسول) تم بإيعاز من ضمير حي ناصع المقاصد ؟
وهل ضمائر المسلمين اليوم تقبل إن تمارس الدول الكافرة الحكم فيهم من قبل فرد (إنسان) سيان حكيم أو متهور وأن يُفعل في رجالهم مافعله محمد برجال اليهود؟
أعتقد تأثرت ضمائر الغالبية العظمي من أتباع الإسلام إما بسبب ما يعتقدونه في أن الرسول غزا وقتل وسبي النساء بأمر من الضمير الأعلي( الإله) وبالطبع الضمير الأعلي ( الإله) لا يقبل أن ينوب عن ضميره كائن مخلوق يُخطأ وربما يصيب..!!؟
أو تم إستبدال ضمير الإنسان الحي داخل المؤمن بأطماع بشرية في غنائم وسبايا نهاية مدة خدمة الإله الصحراوي....!!!
‎اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْبِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هو الفوز العظيم ( التوبة)
‎أزمة الضمير ( الحييّ) تعاني منها المجتمعات الدينية والإسلامية علي وجه الخصوص حيث الضمير الخرافي الهلامي الجاهلي يحل محل الضمير الإنساني الحي..ويتحول الضمير إلي مفعول به في ممارسة الطقس الديني ( الوثني في الغالب كالحج )!والتشبه بمظاهر وإرتداء أزياء عصر مجتمع شبه جزيرة العرب في الزمن البعيد رغم الإختلاف الرهيب ما بين معطيات الأمس البعيد في مجتمع جزيرة العرب الصحراوي الفقير وممارسة الغزو والسبي تحت مسميات شتي منها علي سبيل المثال.. القتال في سبيل الله.. أو من لم يغزو أو تحدثه نفسه بالغزو مات علي شعبة من نفاق ..وخلاف من تحريض علي أمل أن تمتلأ البطون بما لذ وطاب وتتمتع الرجال( مجتمع ذكوري) بالحُسان من النساء السبايا...
‎أزمة الضمير نشاهدها في ممارسة نُكاح القاصر( الزواج من فتيات دون السن القانوني ) ورغماً عن ذلك لا يُعارض مؤمن هذا الأمر في إغتصاب حق الطفولة
‎أزمة الضمير في حرق منازل الأقباط وهدم كنائسهم وتعرية نسائهم ولا نشاهد محاكمات فورية تطبق مُعطيات ومعاهدات أقرها الضمير الإنساني بل مجرد مصاطب لشرب الشاي وتبادل المجاملات والكلمات الجوفاء عن شرح سماحة ورحمة دين أجوف طنين دون طحين ودون ضمير
‎وأزمة الضمير نراها أيضا في ممارسات دولة كمادة إزدراء الأديان ( وكالمادة الثانية في دستور مصر) وفي إنحياز قادتها ( برلمانيين وسياسيين) لفكر موت ضمائر جماعاتهم الدينية الإسلامية السلفية
‎الضمير هو نور الذكاء لتمييز الخير من الشر ( كونفوشيوس)
الضمير بوصلة المرء(فينسنت فان جوخ)
بداية وخز الضمير ..بداية حياة جديدة( جورج إليوت)
ليس شئ أخطر في العالم كله من الجهل الصادق والغباء حي الضمير ( مارتن لوثر كينج)
الضمير يساوي ألف شاهد ..( مثل لاتيني)
لتكن ضمائركم شاهد أن كُتب الدين الإسلامي تسببت عن موت ضمائر بشر وإحتلال وتدمير حضارات وإحلال الخراب والتفتيت ما بين الشعوب ( سوريا والعراق و.....)ولا تزال هذة الكتب ( تُدرس في مدارس الأزهر) تُمارس عملها في عزل الضمير الإنساني الحي يفقد بسببها بوصلة فعل الخير .

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين