|
ردا على - السياديين الجدد -
صلاح بدرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 5266 - 2016 / 8 / 26 - 15:07
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
ردا على أقلام (كردية ) مسخرة لصالح سياسات نظام الأسد تعتبر التدخل العسكري التركي وكأنه المرة الأولى تنتهك فيها السيادة السورية نقول : أن أول من مهد وعمل على خرق السيادة الوطنية هو نظام الاستبداد غير الشرعي عندما واجه الغالبية الساحقة من السوريين بالحديد والنار والقتل والدمار واستجلب الجيوش الايرانية والروسية ومسلحي الميليشيات المذهبية من لبنان والعراق وحتى أفغانستان وهو من استحضر الجيش التركي الى جرابلس الآن والكثير من المناطق والبلدات السورية منذ أن وقع اتفاقية أضنة الأمنية – العسكرية لعام 1989 . و" السيادييون الجدد " من أنصار – ب ك ك – والموالون في الوقت ذاته لنظام الاستبداد والمتباكون بحرقة وحرص " وطنجي " لامثيل له لايشيرون في هذا المجال من قريب أو بعيد الى مسؤولية النظام ويتجاهلون عمدا جملة الاحتلالات الرسمية والميليشياوية المأذونة من النظام اللاشرعي بل يتناسون أن – ب ك ك – كحزب كردي – تركي هو من منتهكي هذه السيادة عندما جلب الآلاف من قواته العسكرية من جبال – قنديل – الكردستانية العراقية المنتهكة السيادة أيضا من جانبه منذ عقود الى المناطق الكردية السورية من دون موافقة الغالبية الكردية السورية وقوى الثورة والمعارضة فقط بدعم واسناد النظام وحليفه الايراني . نعم دخول الجيش التركي الى الأراضي السورية هو نوع من الاحتلال بدون شك من منظور القانون الدولي ومفهوم السيادة الوطنية بالرغم من أنه جاء كدعم لاحدى " الدول الصديقة " للشعب السوري بحسب التصنيفات السابقة من جانب المؤتمرات الدولية بشأن الملف السوري وأدبيات المعارضة السورية الراهنة وبعض قوى الثورة السورية وبطلب منها وبالضد من خطط نظام الاستبداد وتنظيم – داعش - وكما أرى فان سيطرة الدولة الأجنبية روسيا الكاملة العسكرية والسياسية على مقاليد السلطة والقرار في بلادنا تجعل كل حديث عن الاحتلالات وآخرها التركي نوعا من الفذلكة ليس الا . تضليل آخر يمارسه " السيادييون الجدد " فهم اعتبروا تحرير – منبج – من داعش وبتدخل أجنبي عبر الطيران والمشاة من الخبراء والمدربين والاختصاصيين ( أمريكي وأحيانا روسي ) أمرا طبيعيا أما تحرير – جرابلس – بدعم أجنبي تركي فانه احتلال مقيت يجب مقاومته ومن أجل استثارة الغرائز وجلب العواطف والتغطية على ولائهم لسياسة نظام الاستبداد يحاول هؤلاء تصوير المشهد بمثابة الضربة القاضية ( لمشروع قومي كردي سوري ) كان قيد التنفيذ في حين أن الغالبية الساحقة من كرد سوريا وشركائهم في الوطن وأشقائهم في الجوار لاعلم ولاصلة لم بهذه الادعاءات المزعومة فقط يمكن القول أن هناك دائما خطط تضعه التيارات المغامرة في الحركة الكردية وخصوصا – ب ك ك – تخدم مصالحها الحزبية الضيقة المرتبطة بمحاور اقليمية على شكل كانتونات حزبية مفروضة قسرا غير مقبولة بل مرفوضة من الوطنيين الكرد في كل مكان . لقد بلغ الجحود بهؤلاء " السياديين الجدد " الى نشر الشكوك حول زيارة الرئيس مسعود بارزاني الى أنقرة واتهامه مواربة في الضلوع با ( المؤامرة التركية ) ضد المشروع القومي الكردي في حين أنها لم تكن زيارته الوحيدة الى بلد من اكبر البلدان الشريكة اقتصاديا مع الاقليم الكردستاني الى جانب قيامه منذ عقود بدور الوسيط بين تركيا وكردها في سبيل تحقيق العملية الحوارية السلمية وحل القضية الكردية هناك بناء على طلب كل من الحكومة التركية وزعيم حزب العمال الكردستاني التركي السيد عبد الله أوجلان . كما بلغ الخيال بهؤلاء " السياديين الجدد " المزدوجي الولاء وبينهم من يعيش بين ظهراني شعب الاقليم ويستلم الرواتب الخيالية من مؤسسات الاقليم في ظروف الأزمة المالية الى اعتبار زيارة رئيس الاقليم متزامنة مع زيارة مزعومة لزعماء سنة عراقيين لحبك ( الخطط والمؤامرات !!) على الحكومة العراقية ولمنع " الحشد الشيعي " من المشاركة في تحرير الموصل وللوقوف وراء تركيا ليكون لها شرف طرد – داعش – من محافظة نينوى في حين كان نفس هؤلاء الزعماء السنة وفي توقيت الزيارة اما في السليمانية أو في استقبال قيادة – أوك – في بغداد فهل من تضليل يفوق أكاذيب هؤلاء ؟. " السيادييون الجدد " هؤلاء وقبل انتهاء زيارة الرئيس بارزاني لأنقرة وقبيل مؤتمره الصحافي وقبل صدور أي بيان من الوفد الرسمي المرافق أعلنوا عن فشل الزيارة وأنها اقتصرت على بندي محاربة داعش ومدارس – غولن – في كردستان في حين أكد الرئيس بارزاني : على بحث قضايا مهمة مع الجانب التركي – الرئيس أردوغان ورئيس الحكومة الذي وضع العلم الكردي في مكان اللقاء – تتعلق بالعلاقات الثنائية الاقتصادية والأمنية وبمختلف الأمور ذات الاهتمام المشترك بما فيها العلاقة بين أربيل وبغداد ومسألة الحرب على ارهابيي داعش ومعالجة أمر مدارس – غولن – في الاقليم بما يصون مصالح ومستقبل طلبة الاقليم كما أشار الى بحث عملية السلام التركي – الكردي ولكن تطورات مؤسفة حصلت حالت دون اكمالها وهي اشارة الى عمليات عنف وأعمال قتالية تجري بقرار من قيادة – ب ك ك – في قنديل . ان الحل الأمثل الوحيد لوقف النزيف والحفاظ على سلامة البقية الباقية من مواطنينا السوريين بكل مكوناتهم ووضع حد لخطط المغامرين بالدم الكردي في مختلف المناطق الكردية منها والمختلطة والأبعد وتحقيق السلم الأهلي واجراء المصالحة الوطنية الشاملة هو بازالة نظام الاستبداد وخروج كل المحتلين لبلادنا جيوش دول كروسيا وايران وتركيا ومرتزقة ميليشيات مذهبية ومغامرة غريبة أجنبية .
#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القضية السورية في مهب تجاذبات الآخرين
-
في رثاء أتباع- العويل والنواح -
-
الخارج السلبي والداخل المأزوم
-
كلمتا السر في المصالحة التركية - الروسية
-
قراءة موضوعية لمعركة حلب
-
اضاءات من الفيسبوك
-
تصويب – مغالطات - في ذكرى الخامس من آب
-
اقليم كردستان أمام التحديات
-
ولكن أين - الممثل الشرعي الوحيد - ؟
-
معضلة المعارضة أبعد من - التقصير -
-
محاولة في فهم الحدث التركي ( 3 )
-
محاولة في فهم الحدث التركي ( 2 )
-
محاولة في فهم الحدث التركي
-
شكرا : سميرة المسالمة
-
في صلب قضايانا
-
العقد الحزبي الباطل
-
اضاءات كاشفة على الأحداث
-
- قبلتنا - موسكو
-
اسرائيل في المعادلة السورية
-
لاقنديل منطقة محررة ولاقامشلي
المزيد.....
-
الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل
...
-
تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل
...
-
انتهاء إضراب “النساجون الشرقيون”.. وهيكلة المرتبات خلال 15 ي
...
-
وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن
...
-
خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
-
الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
-
م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل
...
-
الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل
...
-
غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف
...
-
النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ
...
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|