أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - قراءة انطباعية في نصّ كريم عبدالله من ثقب ابرة يهرب الزمن بقلم الاستاذ : Ali Al- Sabah














المزيد.....

قراءة انطباعية في نصّ كريم عبدالله من ثقب ابرة يهرب الزمن بقلم الاستاذ : Ali Al- Sabah


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5265 - 2016 / 8 / 25 - 20:35
المحور: الادب والفن
    


قراءة انطباعية في نصّ
كريم عبدالله
من ثقب ابرة يهرب الزمن
بقلم الاستاذ :
Ali Al- Sabah



بمقدار ما تصطف المواكب فوق اجنحة الاشباح تطوف وهي تطرق بمعاول من ظلمة ذلك القادم من داخل هدير، من رياح صفراء ، تزمجر من فوهات البنادق ،وتلك الحشود تنظر في اصطفاف للصعود على سلم القدر بالقرب من ثقب ابرة وعند عافور ترقص بالقرب منه تلك الاسنة ، والرماح تتطاول ، في حفلة جنون ،مندفعة في منطقة قريبة ، من مركز الحدث داخل ثقب اسود ،الداخل فيه مفقود ، لا تترك شيء إلا وتسحبه إليه ، يمزق السكون من حوله يحول العدم الى شر مستطير، يبعث الموت في المكان المسكون بالرعب ، المثمر بالفزع ،لا مكان للرحمة ،انها معادلة غير منتهية ببدايات منزلقة تتمزق وتتلاشى في غياهب ثقب ابرة ، والزمن بكل قسوة يغادر في سيره نحو الامام الى المجهول , دون هوادة في نهايات ذلك السفح التي تجفو على حوافه رائحة الموت تسقيها قسوة هوجاء، تمطرها غيوم سوداء ، فيزدهرالربيع وتنمو فيه ارواح اشباح ، تثمر جماجم وتسقط الربيع في داخل خريف، تكسوه اوراق تتساقط فوق رؤوس قمم الازهار الميتة ، اصبح كل شيء يجر وراءه سفن الرحيل ، على ضفاف تنتهي عنده وتغرق في وسطه كل الحكايات ، ولاتزال الى الآن تصطف تلك الحشود في طوابير ترقبها الكآبة تتطاير منها نظرات ملتفتة ولكن اجنحتها لا تقوى على الطيران .....؟ ما هذه الذاكرة التي لا تغفو ولا تغادر تفاصيل المشهد بكل تراجيديته دون ان تغفل عن حفلة العنف والشرق الاوسط يموج على قمم عاتية ، حتما الكل لن ينجو من الغرق ، مهما حاولت السفن ان تمد اشرعتها، سوف يرسو عليها الطوفان ... هكذا يبدو المشهد متداعي تنخر فيه الاقدار وتدفعه الى اقصى المسافات وثقب الابرة يبقى الممر الوحيد ليهرب منه الزمن ...؟

النصّ :
منْ ثقبِ إبرةٍ .. يهربُ الزمن
حينَ يكونُ الزمن هارباً منْ ثقبِ إبرةٍ وتجلسُ المتاهات في فوّهاتِ البنادقِ ينبغى أنْ نهاجرَ في عوالمِ الدهشةِ
وحينَ يسافرُ القطارُ عرباتهُ مكدّسة بصورِ الرجالِ قضبانُ الحديدِ تجرشُ الحكايات
وإذا إعشوشبَ الربيعُ بعطرِ الخوفِ ـــ ستنبتُ الجماجمُ على ضفافِ الخريف
وإذا الشطوطُ غادرتها عوائلُ الأزهارِ ـــ فلا عودةَ للنبعِ يتعطّرُ بالطينِ
لمّا تزلْ أنهارُ الشرايينِ تطوّقُ خلاخيلَ المدنِ والخناجرُ تمشّطُ الأرصفة
الكؤوسُ غارقاتٌ بعبثِ القبلات ـــ والمآتم تتغطّى بعباءةِ النساء بينما المآقي تُغرقها سفنُ الرحيل
كلّما تنزوي العصافير تمطرُ السماء ملحاً تُشذّبُ أجنحةَ المواكب
سائحٌ هذا الموت يحملُ تذاكرَ العبور (( الشيكاتُ )) تملأُ جيوبَ المحطةِ فزعاً يقطفُ الثمار
تتناسلُ وجوهُ الرماحَ خيولها مغترّةً بالأنقلابِ يوسوسها شيطانٌ عقيم
أهلّي أيّتها القصائدُ وتآصري مع موجة العصفِ فغيوم السماءِ تتمددُ فوقَ ضمائرَ مستترة
وحمّحمي فاراجيحُ الشرقَ تُسرجُ الفرائس ....



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أولادُ ( المِعْدانْ )*
- على الراقم ( 1857 )* جنَّ الحنين راقصاً
- مدنٌ كالحةٌ أحلامها
- صراخٌ أحمرٌ على الصوبين*
- مخاضٌ يبحثُ عنْ أمان ....
- طفولةٌ مهشّمةٌ ممتعضةُ الملامح
- مقدمة لديوان تراتيل في زمن الغربة للشاعر كريم عبدالله بقلم ا ...
- زمّزمكِ المتشامخ يطوفُ حافيَ القدمينِ
- الرسالية الادبية في الشعر التجريدي عند الشاعر كريم عبدالله ب ...
- شمسٌ مشرقةٌ على ذكرياتي الغاربة
- ايامكِ النبيلةِ شيّبها إنتظارٌ معتم
- ثلاثية (( الكرّادة .... طالع .... ))
- ( كلكّاتْ )* عراقية خالصة الصورة والصوت
- تحت ركام الصراخ يرهبني وميضُ الفزع
- في ( الكرادةِ )* ترجّلتْ سلالم الموت
- عذابُ المحطاتِ الخجولةِ يدغدغها زعيق الفتاوى
- على مشارفها العذراء . إختفتْ حكمةٌ بآلغة
- أزخرفكِ مبتهجاً في سريرِ قصائدي
- في فحولةِ القمصانِ المؤنّقةِ أرددُ ( ياحريمةْ )*
- حبلٌ متينٌ في ليلٍ أشعث


المزيد.....




- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود
- في مئوية -الرواية العظيمة-.. الحلم الأميركي بين الموت والحيا ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - قراءة انطباعية في نصّ كريم عبدالله من ثقب ابرة يهرب الزمن بقلم الاستاذ : Ali Al- Sabah