أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - حلب؛ المنطقة الرمادية في تقاسم الكعكة السورية!!














المزيد.....

حلب؛ المنطقة الرمادية في تقاسم الكعكة السورية!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5265 - 2016 / 8 / 25 - 17:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



بير رستم (أحمد مصطفى)
إننا ومن خلال متابعتنا لزيارة كل من نائب الرئيس الأمريكي؛ "جو بايدن" ورئيس إقليم كوردستان؛ "مسعود بارزاني" لتركيا وما أعقب إجتماعاتهما مع القيادات التركية ومن ثم التدخل التركي في عمق الأراضي السورية في دعمها لبعض الكتائب الإسلامية والتركمانية والتي لم يكن لها أن تكون دون موافقة دولية وإقليمية، نستنتج بأن هناك توافقات إقليمية ودولية جديدة بخصوص ما تعرف بالمنطقة العازلة أو الآمنة لتكون جائزة ترضية لكل الأطراف التي وجدت نفسها بأنها غبّنت في (الكعكة السورية).

ولتوضيح المسألة أكثر يمكننا القول؛ بأن تركيا أستطاعت أن تلعب بعدد من أوراق القوة التي تملكها وعلى الأخص التنافس الأمريكي الروسي على مناطق النفوذ في المنطقة وبالتالي أستطاعت أن تحقق البعض من معادلتها السياسية في إيجاد المنطقة العازلة وإن كانت مع شركاء آخرين؛ أي الأمريكان والروس والنظام وأخيراً إقليم كوردستان حيث سيكون لكل هذه الأطراف تواجده ونفوذه في تلك المنطقة بشكل من الأشكال وما يمكن تسميتها بالمنطقة الرمادية والتي ستمتد بين عفرين وكوباني وذلك لأهميتها لكل الأطراف والقوى المتصارعة.

حيث إننا نعلم أهمية مدينة حلب لكل الأطراف؛ فهي العاصمة الثانية في الشمال والأولى إقتصادياً وهي المنفذ والممر على العمق العربي السني وبالتالي قناةً مشيمية لربطها بتركيا حيث على طرفي الممر "القناة" هناك الجغرافية والقوات الكوردية التي تسيطر على الأرض وبالتالي فإنها تشكل نقطة العبور والاتصال الوحيدة بين تركيا التي تنافس السعودية على زعامة العالم الإسلامي السني، لكن ونفس الوقت فإن القوى الدولية؛ الروس والأمريكان يدركون خطورة ذاك الممر واستغلالها من قبل الأتراك في قضية المهاجرين وعبور الإرهابيين وتزويد مجاميعهم بالعتاد والمؤن ولذلك كان لا بد من شركاء آخرين كنوع من المراقبة.

وهكذا فقد جاءت التفاهمات الأخيرة لتكون ورقة طردية لكل الأطراف بقناعتي؛ فهي من جهة تطمين تركيا بأن لا إقليم كوردي في (الشمال السوري) وكذلك إعطائها ممراً مشيمياً -كما قلنا- لتبقى حلب ذالك المركز الإقتصادي الحيوي وذلك لأهميتها الإقتصادية والتاريخية بالنسبة لتركيا. وكذلك جاءت الخطوة لإرضاء المعارضة السورية وشريكها الكوردي "المجلس الوطني الكردي" ومن خلفهم الإقليم الكوردستاني وذلك من إخلال إدخال قوات بيشمركة "روج آفا" وبذلك تكون القوى الدولية ق تخلصت من ملف آخر عالق بين الأطراف المتصارعة وبنفس الوقت ستكون تلك المشاركة الكوردية نوع البرشمة لعدم فصل المناطق الكوردية بقوى وميليشيات عربية إسلاموية بحتة مما يساعد في إنجاح مشروع فدرلة سوريا.

وبالتالي يمكننا القول؛ بأن التوافق الأخير جاء للتأكيد على أن لا عودة إلى ما قبل الأزمة السورية وأن لا بديل عن مشروع الفيدرالية وبالصيغة الجغرافية وهو ما يأتي مطابقاً لمشروع حركة المجتمع الديمقراطي والإدارة الذاتية في تبني قضية الفيدرالية الديمقراطية حيث التداخل الإثني الأقوامي وفي عدد من المناطق تجعل الفيدرالية على أساس العرق والقومية نوع من الاستحالة وإلا لأصبح الكورد محتلين بالكسرة -بدل الفتحة التي هي ملاصقة بهم دائماً- وبالتالي فقد جاءت صيغة التفاهمات الأخيرة لترضي كل الأطراف والقوى المتصارعة داخلياً وخارجياً، بما فيهم قوى مجلس سوريا الديمقراطي وكذلك إيران والنظام الذي سوف يحتفظ بعدد من المراكز والقرى الشيعية في حلب.

توضيح اخير؛ ربما تكون السعودية هي الخاسر الوحيد في الملف السوري، لكن سيتم تعويضها في اليمن حيث وزير الخارجية الأمريكي طار بسرعة إلى الرياض لطمأنة السعوديين والخليجيين بأن حصتكم سوف تتعوض في اليمن السعيد.. تهانينا للجميع وإلى المزيد من (المسرحيات) على حساب شعوب المنطقة وآلامهم وكوارثهم في المستقبل القريب!!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا لا تقبل القسمة على واحد!!
- تحرير منبج هو الطريق لبناء سوريا فيدرالية.
- الكورد .. لا يستحقون “دويلة“!!
- الفكر القومي وبناء الشخصية الوطنية.
- شنكال؛ كان خطأً قاتلاً وليس خيانة.
- لون -داعش- .. يتمدد لكل (الثورة السورية)!!
- الكوردي .. عنيد أم أحمق؟!
- كفى نفاقاً.. لا أحد يرفض الكرسي!!
- الإستقطاب الحزبي والعماء السياسي الكوردي!!
- السياسي الكوردي بين الواقعية السياسية والرغبة الشعبوية!!
- إنقلاب تركيا بين -المسرحية- والوقائع الكارثية.
- الفيدرالية جزء من الحل المرحلي.
- الأحزاب الكوردية هي أحزاب قومية وإن كانت بمسميات غير قومية.
- تركيا .. واللعب في الوقت الضائع!!
- بيان ورسالة مثقف عربي للشعب الكوردي.
- سوريا من ثورة شعبية إلى حرب شركات الغاز والنفط العالمية!!
- الدولة القومية هي دولة عنصرية تكويناً ونهجاً!!
- كوردستان ..هل بات إعلان إستقلالها قريباً؟!
- بيان وتوضيح بخصوص موقفي من -الإدارة الذاتية-.
- حقائق وأرقام مروعة .. من الكارثة السورية!!


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - حلب؛ المنطقة الرمادية في تقاسم الكعكة السورية!!