أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - هل النص الدينى سابق على الواقع أم العكس؟















المزيد.....

هل النص الدينى سابق على الواقع أم العكس؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5264 - 2016 / 8 / 24 - 22:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل النص الدينى سابق على الواقع أم العكس؟
طلعت رضوان
أجابتْ كتب السيرة النبوية وكتب تفسير القرآن وكتب أسباب النزول على هذا السؤال، ولهذا يكره الإسلاميون باب (أسباب النزول) لأنه يكشف حقيقة أنّ النص كان تاليـًـا لواقعة مُـحـدّدة ، من ذلك ما أخرجه ابن مردوية وابن أبى حاتم عن طريق ابن إسحاق عن محمد ابن أبى محمد عن عكرمة عن ابن عباس قال : خرج أميه بن خلف وأبوجهل بن هشام ورجال من قريش، فأتوا رسول الله وقالوا: يا محمد تعال تمسّـح بآلهتنا وندخل معك فى دينك، وكان (محمد) يحب إسلام قومه فرّق لهم (ولذلك) أنزل (الله) آية ((وإنْ كادوا ليفتنونك عن الذى أوحينا إليك لتفترى علينا.. إلخ)) (الإسراء/73) قلتُ (والكلام لابن عباس) هذا أصح ما ورد فى سبب نزولها ، وهو اسناد جيد وله شاهد . وأخرج أبوالشيخ عن سعيد بن جبيرقال: كان رسول الله يستلم الحجر، فقالوا : لا ندعك تستلم حتى تلم بآلهتنا ، فقال رسول الله : وما علىّ لو فعلت؟ والله يعلم منى خلافه. فنزلتْ الآية المذكورة. وأخرج نحوه عن ابن شهاب. وأخرج عن ابن جبير بن نفير أنّ قريشـًـا أتوا النبى وقالوا : إنْ كنتَ أرسلتَ (ضمة على همزة الألف) فاطرد الذين اتبعوك من سقاط الناس ومواليهم فنكون نحن أصحابك ، فركن إليهم فنزلتْ الآية المذكورة. وأخرج محمد بن كعب القرظى أنّ الرسول قرأ (والنجم) إلى (أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى.. إلخ) (النجم/من 19- 22) فألقى الشيطان على لسانه ((تلك الغرانيق العلى، وإنّ شفاعتهنّ لتـُـرتجى)) ظلّ الرسول فى هم وكرب عدة أيام إلى أنْ نزلتْ آية ((وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلاّ إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان.. إلخ) (الحج/52) وإذن يتبيـّـن أنّ هذه الآيات كانت ردًا على واقعة محاولات (المشركين) اقناع النبى بالتمسح بآلهتهم (مثل اللات والغزى) مقابل الدخول فى دينه الجديد (بمعنى صفقة وفق المصلح العصرى) وكادوا أنْ (يفتنوا النبى) فإذا ب (السماء) تتدخل من خلال (الوحى) وتــُـنقذ النبى وتــُـخرجه من هذا (الفخ)
أما عن أسباب نزول الآية رقم52 من سورة الحج المشار إليها فقد أخرج ابن إبى حاتم وابن جرير وابن المنذر بسند صحيح عن سعيد بن جبير قال : قرأ النبى بمكة سورة النجم، فلما بلغ ((أفرأيتم اللات والعزى.. إلخ)) ألقى الشيطان على لسانه : تلك الغرانيق العلى ، وإنّ شفاعتهنّ لتـُـرتجى، فقال المشركون : ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم. فسجد وسجدوا فنزلت الآية52من سورة الحج.. وأخرجه كثيرون من بينهم البخارى عن ابن عباس.
وعن آيات ((قالت نملة يا أيها النمل... إلخ)) (سورة النمل/ من16- 18) كتب السيوطى ((خرج النبى سليمان بن داود يستسقى ، فإذا بنملة مستلقية على ظهرها ، رافعة قوائمها إلى السماء وهى تقول : اللهم إنــّـا خلق من خلقك، ولا غنى بنا عن سقياك . وألاّ تسقنا تهلكنا. فقال سليمان: ارجعوا فقد سُـقيتم بدعوة غيركم)) فهل كان السيوطى أحد شهود تلك الواقعة؟ وهل تمعـّـن فى جسم النملة وتحقـّـق من بطنها وظهرها؟ وسمع كلامها ثم سمع رد سليمان عليها؟ ألا تـُـعتبر الميتافيزيقا فى كتب التراث العربى/ الإسلامى، مادة ثرية لمؤلفى الفانتازيا الراقية؟
وكتب السيوطى (عن آخرين أمثال النسائى والحاكم) أنّ ابن عباس قال : جاء أبوسفيان إلى النبى وقال : يا محمد أنشدك الله والرحم.. قد أكلنا العلهز (يعنى الوبر والدم) فأنزل الله آية ((ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون)) (المؤمنون/76) وأخرج البيهقى فى (الدلائل) أنّ ابن الباز الحنفى لما أتى به النبى وهو أسير خلى سبيله وأسلم ، فلحق به ثم رجع فحال بين أهل مكة وبين الميرة من اليمامة، حنى أكلتْ قريش العلهز، فجاء أبوسفيان إلى النبى وقال له : ألستَ تزعم أنك بـُـعثتَ رحمة للعالمين؟ قال : بلى (= نعم) فقال أبوسفيان : لقد قتلتَ الآباء بالسيف والأبناء بالجوع... إلخ فنزلت الآية المذكورة.
وهذا الحوار الذى دار بين محمد وأبى سفيان يدل على أنّ العرب قبل الغزوات كانوا لا يجدون ما يأكلونه. وقد اعترفتْ عائشة (زوجة النبى) بذلك حيث قالت ((ما شبعنا من طعام قط إلاّ بعد فتح (= غزو) خيبر)) ولذلك كان الراحل الجليل خليل عبدالكريم ثاقب النظرعندما قرأ كتب التاريخ العربى الإسلامى واستوعب حقيقة البنية الذهنية للعرب فكتب ((... ومن استقراء المعالم التاريخية والأنساق الاجتماعية ندرك أنه (فيما يتعلق بالعرب) فإنّ الغارات ومداهمة (العدو) وغزوه وتصبيحه وكبسه (أى الهجوم عليه) وحياطته فى غماية الصبح وهو مستغرق فى نوم عميق، يشغل شطرًا وسيعًا من تكوينهم النفسى ومساحة عريضة من بنيتهم الوجدانية ومكانــًـا رحبـًـا من سمتهم الشعورية، فضلا عن أنّ ما تدره هذه الهجمات من عائد يتمثل فى الأسلاب والغنائم، وهو مصدر دخل على درجة من الأهمية والاستمرار معـًـا حتى أنه من المتعذر أو المستحيل تصور وجود مجتمعهم إذا صفـّـر (= خلا) من الغارات أو خلا من الغزوات أو تجرّد من المنهوب أو خوى من المغصوب، وهو مـَـعلم متوافق تمامًـا مع أوديتهم غير ذات زرع وجهالتهم التى تحول دونهم ومعرفة استخراج المعادن التى بدونها لا تقوم صناعة)) (النص المؤسس ومجتمعه- دارالمحروسة- عام2002- ص91)
إنّ ما كتبه خليل عبدالكريم عن خشونة حياة العرب قبل الإسلام وعدم توفير الطعام، حتى أبسطه وهو ما اعترفتْ به عائشة ، أكــّـده ابن خلدون فى مقدمته حيث كتب ((قام أبوبكر متتبعـًـا سُـنن (النبى) فقاتل أهل الكفر وأعداء الدين.. حتى اجتمع العرب على الإسلام (وافقوا عليه وانضموا إليه) ثم عهد إلى عمر فاقتفى أثره وقاتل الأمم فغلبهم. وأذن للعرب فى انتزاع ما بأيديهم من الدنيا والملك فغلبوهم عليه وانتزعوه منهم. ثم صارتْ إلى عثمان ثم على... وكان العرب أبعد الأمم عن أحوال الدنيا وترفها.. وغلبتْ عليهم البداوة وخشونة العيش وشظفه الذى ألفوه (= تعودوا عليه) فلم تكن أمة من الأمم أسغب عيشـًـا من مضر لما كانوا بالحجاز فى أرض غير ذات زرع ولا ضرع وكانوا ممنوعين من الأرياف وحبوبها واختصاصها بمن وليها من ربيعة واليمن، فلم يكونوا يتطاولون إلى خصبها. ولقد كانوا كثيرًا ما يأكلون العقارب والخنافس ويفخرون بأكل العلهز، وهو وبر الإبل يـُـموهونه بالحجارة فى الدم ويطبخونه وقريبـًـا من هذا كانت حال قريش فى مطاعمهم ومساكنهم.. حتى إذا اجتمعتْ عصبية العرب على الدين بما أكرمهم (الله) من نبوة محمد زحفوا إلى فارس والروم وطلبوا ما كتب (الله) لهم من الأرض، فابتزوا مُـلكهم واستباحوا دنياهم، فزخرتْ بحارالرفة لديهم، حتى كان الفارس الواحد يـُـقسّـم له فى بعض الغزوات ثلاثون ألفــًـا من الذهب أو نحوها فاستولوا من ذلك على ما لا يأخذه الحصر، وهم مع ذلك على خشونة عيشهم، فكان عمر يـُـرقع ثوبه بالجلد . وكان أبوموسى يتجافى عن أكل الدجاج لأنه لم يعهدها للعرب.. وقال المسعودى أنه فى أيام عثمان اقتنى الصحابة الضياع والمال فكان يوم قـُـتل عند خازنه خمسون ومائة ألف دينار وألف ألف (= مليون) درهم وقيمة ضياعه بوادى القرى وحنين وغيرهما مائتا ألف دينار. وخلــّـف إبلا وخيلا كثيرة . وبلغ الثمن الواحد من متروك الزبير بعد وفاته خمسين ألف دينار. وخلــّـف ألف فرس وألف أمة. وكانت غلة طلحة من العراق ألف دينار كل يوم)) (المطبعة السعيدية بالأزهر- عام1930- ص170)
وأضاف ابن خلدون أنّ (زيد بن ثابت) ترك (بعد وفاته) من الفضة والذهب ما كان يـُـكسر بالفؤوس ، غير ما تركه من الأموال والضياع بمائة ألف دينار وبنى الزبير داره بالبصره وكذلك بنى بمصر والكوفة والإسكندرية. وكذلك بنى طلحة فى الكوفة وشيد داره بالمدينة وبناها بالجص والآجر والساج. وبنى سعد بن أبى وقاص داره بالعقيق... وكانوا يعتقدون أنّ هذه الأموال (حلال) وليست (غنائم) ولا (فيوء) والفيوء (جمع فيىءْ) (المصدر السابق- ص171) ومع ملاحظة أنّ ما كتبه ابن خلدون عن اعتقاد الغزاة العرب بأنّ تلك الأموال ليست غنائم ، يتناقض مع قولهم فى الصفحة السابقة أنّ هذا هو ما أكرمهم (الله) به بعد غزواتهم.
وحيث أنّ القرآن كان يـُـتابع ما يحدث على أرض الواقع، لذلك كتب السيوطى فى تفسيره للأية رقم 3 من سورة النور، عن أسباب نزولها ما كتبه النسائى عن عبدالله بن عمر أنه قال : كانت امرأة يـُـقال لها (أم مهزول) وكانت تُـسافح ، فأراد رجل من أصحاب النبى أنْ يتزوّجها، فأنزل الله آية ((الزانى لاينكح إلاّ زانية أومشركة والزانية لاينكحها إلا زانٍ أو مشرك وحرّم ذلك على المؤمنين)) (النور/3) أى أنّ تلك الآية جاءتْ لترد على واقعة مـحـدّدة ، عندما أراد أحد أصحاب النبى أنْ ينقل تلك المرأة من حياة كانت مُـجبرة فيها على بيع جسدها ، إلى حياة زوجية مُـستقيمة مُـستقرة ، ولكن خاب ظنه برفض طلبه بعد أنْ رفضتْ (السماء) الاستجابة لرغبته المشروعة.
وتأكــّـد الخبر فى واقعة ثانية ذكرها السيوطى عن أبى داود والترمذى والنسائى والحاكم من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده حيث قال : كان رجل يُـقال له (مزيد) يحمل من الأنبارإلى مكة حتى يأتيهم، وكانت امرأة بمكة صديقة له يـُـقال لها (عناق) فاستأذن النبى فى أنْ ينكحها (= يتزوّجها وفق الثابت فى اللغة العربية) فلم يرد عليه الرسول حتى نزلتْ الآية المذكورة. وفى رواية ثالثة ذكرها سعيد بن منصور عن مجاهد قال : لما حرّم الله الزنا ، كان زوان (يبدو الاسم على أنه اسم قبيلة عربية) عندهنّ جمال ، فقال الناس : لينطلقنَ فليتزوّجن، فنزلتْ الآية المذكورة. وهكذا يتأكــّـد أنّ الأحداث الواقعية المادية (على أرض الواقع) هى التى فرضتْ نفسها على النص الدينى. وهذا يدل على أهمية باب (أسباب النزول)
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغزى تجاورضريح محمد بن أبى بكروضريح مارجرجس
- ما حقيقة موقف سارتر من الصهيونية ؟
- العلاقة بين المجتمع والنص الدينى
- نوال السعداوى والقمنى والفاشية الدينية
- حملة التضامن مع سيد القمنى
- إحنا المصريين بنتكلم مصرى
- أهمية الاحتفال بذكرى ميلاد فرج فوده
- شخصية اليهودى المُتدين والنزعة العدوانية
- هل يوجد فرق بين لفظ العرب ولفظ (الأعراب)؟
- تضامن ناهض حتر
- الملياردير فى منظومة الفساد إبداعيًا
- بخصوص الحملة ضد الإسلاميين المجرمين
- الدولة الاستبدادية والمؤسسات الكهنوتية
- التطبيق العملى للإيمان بالحضارلة المصرية
- هل عرفت مصر القديمة ألعاب القوى؟
- هل سيدخل غير المسلمين الجنة ؟
- هل كان زويل سيحقق طموحه العلمى لو بقى فى مصر؟
- ما هدف عودة الخلافة الاسلامية ؟
- لماذا يرتدى رئيس الدولة عباءة شيخ الأزهر؟
- علم السعودية والدونية القومية


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف مواقع وسفن في ميناء حيفا ا ...
- -المقاومة الإسلامية بالعراق- تستهدف هدفين حيويين إسرائيليين ...
- “هتسلي و هتفرحي بها عيالك” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- خدع والده.. قصة اقتحام طفل للملعب والتقاط -سلفي- مع رونالدو ...
- الصهيونية الدينية على -تيك توك-.. هكذا شُرّعت الإبادة في غزّ ...
- مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى
- المقاومة الإسلامية بالعراق تعلن قصف هدفا حيويا في إيلات
- سلى أطفالك ونزلها.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بأعلى ج ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تنعى قياديا في صفوفها ومرافقه قتل ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يرد على سموتريتش: يريد دولة يهودية من ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - هل النص الدينى سابق على الواقع أم العكس؟