علي حميد الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 5264 - 2016 / 8 / 24 - 03:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الدولة هي ذلك الكائن الذي ينمو ويتحرك ويكبر ويهرم حسب معطيات الواقع والتأريخ والجغرافية والاقتصاد والثقافة والمناخ . للدولة اذرع كما للانسان فاذرعه الموارد البشرية والثقافة وارجله الاقتصاد والدين ورئتاه المناخ والتضاريس اما منطقه فهي المؤسسات. قال قديما نابليون حينما بدأ بغزو الشرق الاوسط ان الدول التي تمتلك منطق الدولة هي ايران وتركيا ومن ثم اضاف لويس ماسنيول ان ( إسرائيل )هي الدولة الثالثة التي تمتلك منطق الدول . وفي التقارير الدولية والتنموية العالمية منها التي تتحدث عن مقومات اقامة الدول قديما وحديثا يتفقون على الارض والشعب والحكومة ومن أهم مقومات الحكومة هو العمل المؤسساتي . ومن خلال وجهة نظر ناقدة ايجابي نقول ان العراق يعمل على نظام اخترعه بنفسه نظام مشوه لايمت للنظام العالمي بصلة او حتى الاقليمي فدستورنا فيه ثغرات كثر ونظامنا السياسي هيكلية نظامية وتطبيق مخجل ونظامنا الاداري ينخره الفساد من اعلاه الى اسفله ودوائرنا الصحية لاصحة فيها ودوائرنا الخدمية تحتاج الى خدمة حتى تخدم . أنا غير متشائم بالمرة كوني اعتقد ان هذا مخاض مرت به كل الدول المتقدمة والخراب الذي حل بنا غير مستبعد لانه قد اصاب الدول الاخرى قبلنا اما طائفيتنا فلبنان ليست ببعيدة عنا زمانا ومكانا . لكن ما يؤلم أكثر هو أن الكل يعرفون ان هذه مرحلة لابد للدول ان تمر بها وهنا اتحدث عن السنن التأريخية والنواميس الطبيعية التي كانت لمن سبقتنا من الدول ان مروا بها . ما يؤلم حقا ان الطبقة المتنفذة استغلت الموضوع لدرجة اخذت تماطل بالزمن من اجل ان تجعل المرحلة لاتذهب بوقت قصير حتى يتسنى لها ان تدخل في جيبها اكبر قدر ممكن من المال . منطق الدول غائب حاليا كون ان مسأسسة المؤسسات ذهبت وجائت محلها تسييس المؤسسات فان اردت ان تعرف ان المؤسسة الفلانية الى اي جهة تابعة فانظر الى نوع ولون الشعارات وتابع خطاباتهم ستجدها لاتختلف عن نبرة الحزب الذي ينتمي اليه الوزير المبجل . ان اردنا النهوض حقا فيجب ان نقنن قوانين التربية وان يتم اعداد معلمين واساتذة اكفاء فسنغافورا وتجربتها حافلة بالفخر كانت بذرتها ان اعطي المعلم مكانته بعدما اعطوه كل مايلزم من اجل النهوض بالواقع التعليمي .
#علي_حميد_الطائي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟