رياض محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5262 - 2016 / 8 / 22 - 22:03
المحور:
الادب والفن
ذلك المساء
أعرف أن شجرتك
لا تثمر
لكنني متيم بالأغصان
بألوان أوراقها
التي تسيل ندية
فوق الجسد البض ..
ذنوبي كثيرة
ولا شيء يمنعني
أن أترك هذا العالم
المسكون بالأوجاع
لاتمسك بظلك
بلون قميصك
بخصلة شعر تتدلى
فوق كتفيك
هناك سأقيم مملكة
للأعياد ..
في المساء الأخير
كان البحر يلامس روحك
والقمر السكران
يسرق ضوء عينيك
عطرك سفينة تائهة
محملة بالبرتقال
وزهور النرجس البرية
أعشق كل شيء فيك
إرتباك نهديك
مشيتك
الريح التي تلامس وجنتيك
ولا أعرف ماذا يخبي
الموت فيك
لو كنت اعرف
لحاربت العالم كله
بيدي العاجزتين ..
في الجزر النائية
التقينا مرة
والفجر يبسط يديه
ليداعب قلبك الطفل
لحظتها تكورت الأرض
كتلة لهيب في صدري
كانت الريح تشرب
زرقة عينيك
والنوارس تسرق النعاس
فتشرق شمس روحك
لتنير قلبي العجوز ..
اعرف ان شجرتك
مسورة بالأسلاك
ولا احد يجرؤ
أن يلمس اغصانك الوارفة
لكن قلبي
الذي فر مني
سيصل اليك حتما
حتى لو كان
على عكاز .. !!!
رياض محمد
#رياض_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟