أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - الحمير تفكر .. و تعشق أيضا ..!














المزيد.....

الحمير تفكر .. و تعشق أيضا ..!


ميشيل زهرة

الحوار المتمدن-العدد: 5262 - 2016 / 8 / 22 - 17:11
المحور: الادب والفن
    


الحمير تفكر .. و تعشق أيضا ..!!!
كان خليل يضرب حماره بطريقة أذهلت جاره الفلاح ، الذي يجرّ حمارين ضخمين ، لكنهما يحملان في أعماقهما روحي خروفين و ديعين ..! مما اضطره أن يسأل عن سبب العنف المبالغ فيه ، في ضرب هذا الحمار المسكين ، على رأسه ضربا متلاحقا أوشك أن يتوجه الحمار إلى صاحبه ليعضه في رقبته ، و يدفع به إلى النهايات الحتمية للطغاة . لو لم يتدخل جاره الخبير في نفسية الحمير ، قائلا :
_ توقف يا رجل ..توقف ..! ما الذي تفعله ..؟؟ هل تدرك نتائج فعلتك هذه يا جاري ..؟؟
توقف الجار الظالم عن ضرب حماره ، و هو يلهث ، كأنما يوشك أن يلفظ أنفاسه ..ليقول لجاره الخبير بنفسية الحمير :
تصور : إن هذا الخنزير عاشق ..! منذ مدة و أنا ألاحظ عليه ، و عندما أركبه في عمل ما ، يتوتر ، و يرفع أذنيه إلى أقصى مدى ، و ينهق نهيقا ، لم أسمعه منه إلا عندما يلتقي بحمارة الأرملة ( حكيمة ) و منذ قليل التقينا بها و بحمارتها .. فرماني عن ظهره ، و راح يعاشر حمارتها ، و يشمها حتى أسقطَتها ، أيضا ، عن ظهرها ، و كان هو السبب..!! و لم ينفع معه ذلك الجهاز محدد الرؤية ..! تخيل أنه لا يرى غير السماء اثناء مسيره ، و موقع قدميه ..و قد بدأ يعشق ، الخنزير ، و يفكر ..! فكيف لوكان بلا محدد رؤية ..؟؟
ضحك الجار الخبير بنفسية الحمير ..و قال : طبعا الحمير تعشق مثل البشر يا جاري ..! أين هربت الأرملة حكيمة ..؟؟ ههههههههههههه ..آآآآآه يا جاري لازم تفهم : إن الحمار عندما تنتصب أذناه ، يكون قد بدأ بالتفكير ..و لكي تجعله لا يفكر ، عليك ألا تضربه بهذه القسوة ، لأنه سينتقم منك غدرا..فقط تناول شفرة حادة ، و اشرم له أذنيه حتى يسيل الدم منها ..فتراه و قد هدّل أذنيه ، و توقف عن التفكير ..!!
سأل صاحب الحمار الأزعر جاره :
قصدك : إن الدم يوقف التفكير عند الحمير يا جاري الطيب ..؟؟
دائما ينجح الفصد ..و أحيانا إذا فُصدت الحمير جماعات ، ستنتصب أذنيها مرة ثانية و تفكر مليا .. ( و هذا لم يحدث عند حميرنا يا جاري ..! ) و لكن إذا حدث و كسر الحمار اللجام ، عندئذ لا ينفع الفصد ، و لا الخصاء ..! لن تخسر شيئا يا جاري ...فكر بأمر حمارك ..! إن التقى بحمارة الأرملة مرة أخرى ، و انتصب ، لديه ، شيء آخر غير الأذنين ، عليك أن تخصيه بذات الشفرة ..فيكون كهذين الحمارين الوديعين ..انظر إليهما ..ألا تراهما كخروفين ..؟؟؟
شكر الفلاح صاحبه ..و عمل بنصيحتة فتدلت أذنا الحمار بعد إن سال دمه..و قد ضمر أن يجبّ له خصيتيه ، بعد أن يدخل الضيعة ، التي كانت الأرملة حكيمة تدخلها مع حمارتها و هي تنظر خلفها بخوف ، لأن هناك عند المزبلة ، التي قرب الضيعة ، كانت مجموعة من الحمير ترفع أذنيها ، و أشياء أخرى ، بُعيدَ الفصد ..!
( و تفكر ...و تفكر ...و تفكر ، و تشك : بأن هذا الدم كثير علينا نحن الحمير..!!! )



#ميشيل_زهرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملفّ ..!
- الأميران : السياسي و الديني ، و خصوصية الحكم العربي ..!
- قبل الفيس بوك ..!
- السقوط ..!
- قصة قصيرة
- عندما تضيق أمة بسؤال بريء ..!
- تساقط الرموز ..سقوط الأمة ..!
- الرموز ...و تساقط الأمة ..!!


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - الحمير تفكر .. و تعشق أيضا ..!