خالد البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 5262 - 2016 / 8 / 22 - 15:01
المحور:
الادب والفن
صلاح ابن نعيمه
أمسكتُ الفجر المهزوم أؤنبهُ
حين رمى المذهلَ والاسودَ في وجه مدينتنا المنقلبة
حيثُ انكسرت عين الشمس بها
في الثالث والعشرين من القتل بغير مبرر
غادرت الانجمُ ابراج الرؤيا
وانطفئت من هولِ غلواً ورياء
خجلت من عرس الدم والقت لعنتها
في الارضِ على اخرِ ما ينتجهُ العهر الوطني
حين رذاذ الدم تطاير فوق الحيطان
بعد زئير رصاصٍ ونباح
اهٍ كان صلاح
يؤذنُ في المسجد دون مصلين
فنادتهُ امرأةٌ بثيابٍ خضرٍ ان اوانكَ جاء
ولاتَ مفرُ
في خطواتٍ راحَ يتمتم
ما من احدٍ ينجيكَ فخلي عينكَ في عين الله
فقتلكَ محسوم
كانت ساعات الثالث والعشرين تمر بنا
أثقلَ من دهرٍ مهزوم
أين صلاح
صاحت امكَ قلنا
ان صلاح استحيا من عين الله
واشاحَ بوجهٍ مبتسمٍ بعض الشي عن القتله
هذا الرجلُ المأبونُ يعاقب رجليهِ اذا داست نمله
يهمس مثل نبيٍ في حضرتكَ المثلى
هذا الرجل المذبوح بأيدي ارذلَ ما لفظتهُ وساخات الكونِ
ولاكتهُ سفالات الوعاظ
لماذا عنهُ الله تخلى
ما كان صلاح على شاكلة المهووسين
بحب الله
و لكن
اقسمُ قرآناً كانَ
وكان مصلى
#خالد_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟