أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد عبد المجيد - أيمن نور .. لن نسير في جنازتك














المزيد.....

أيمن نور .. لن نسير في جنازتك


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 1406 - 2005 / 12 / 21 - 05:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أخي الدكتور النائب أيمن نور ..
هل أردت حقا أن ترقص مع الذئاب؟
كانت الوثائق والأدلة والقرائن على أعفن فساد لنظام فاشي بين يديك، وكنت تستطيع أن تقف شامخا وتلوح بكل الأوراق التي معك، وتدعو للعصيان المدني، وترفض اللعب مع الكبار فهم لا يرحمون، ويستطيعون أن يحرقوا البلد كله لو تعرضت عزبتهم، أعني مصرنا للمصادرة من أجل الشعب.
أتذكر طيبتك وثقتك في محبيك وأنا أتحدث معك هاتفيا، وقد أرسلت لك عدة فاكسات أحثك فيها على أهمية فك الارتباط بينك وبين النظام العاتي في جبروته، وقلت لك ما أسهل أن يضعوا قطعة مخدرات في حقيبتك، أو أن يدسوا عليك فضيحة أخلاقية.
لكنك كنت تظن أننا سنقف معك، وأن مئات الآلاف الذين منحوك اصواتهم سيقفون حاجزا مانعا بينك وبين السلطة لئلا تضرك أو تقحمك المهالك.
معذرة، فنحن أجبن من الفئران، ونحن نمنح أقفيتنا طوعا ولذة واستعذابا لكي يضربنا عليها الرئيس وأسرته والأمن حتى أصغر أمين شرطة يمكنه أن يسلخ جلد أحد أبناء بلدك في تخشيبة بواحد من أقسام الشرطة المكتوب عليها ( الشرطة في خدمة الشعب ).
تضرب عن الطعام، ويجهدك مرض السكر، ويتآمر عليك القصر، ويقسم سيده أن منافسه في الانتخابات الرئاسية سيتلقى درسا تصغر بجانبه كل الدروس الأخرى ولو كانت الاعتداء على الدكتور عبد الحليم قنديل والقائه في الصحراء بعد تهشيم وجهه وتعرية جسده امعانا في الامتهان.
تظن أن محبيك وهم بالملايين سيخرجون للدفاع عنك، ويتصدرون بأقفاص صدورهم لهراوات الأمن، لكن هذا لم ولن يحدث ، فالرجل يعرف أن ولاياته الأربع كانت لتلقيننا أسس الاسترقاق، أما الخامسة فهي لكي نلعق حذاءه، ونسف التراب أمام سوط ابنه.
معذرة أخي الحبيب، فأهل بلدك سيهيلون التراب عليك، وقيادات المعارضة بجهابذتها ومومياءاتها لن تستطيع أن تغير لون كفنك إن مر عليك ملك الموت ولم يقم بزيارة قصر الرئيس قبلها.
تضرب عن الطعام وتموت من أجلنا، لكن مصر تفتح فمها، فلا تدري إن كانت تلك دهشة أم بلادة، وصدقني فسنكون عليك ألسنة حدادا، وسنقول عنك كلاما كاذبا ونروج لأباطيل النظام وندعي أنك رجل أمريكا وكأن الرئيس الأبدي ليس المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض في مشاحنات وخلافات وحروب وفتن المنطقة.
تريد أن تموت من أجل شعبك وبلدك وحريته، ونحن نريد أن نعيش لنثبت للخالق عز وجل بأننا لسنا أهلا للخلافة على الأرض، ولا تستحق جباهنا السجود للعلي القدير.
تريد أن تموت من أجل الحق، لكننا انتخبنا الباطل ست سنوات أخريات.
تريد أن تعيد لنا كرامتنا، ونحن أقصيناها من ذاكرتنا.
قلت لك في رسالة خاصة بأن ترشحك سيمنح الرئيس شرعية دستورية، وسينتقم منك انتقاما لا رحمة فيه.
الآن وقد أجمع الأطباء على أنك على شفا الرحيل عن عالمنا، فأرجو أن تقبل اعتذاري نيابة عني وعن كل الجبناء والرقيق، ولا تصدقنا عندما نبكي على فراقك فنحن كمتعهدي دفن الموتي وحفاري القبور، نقدم العزاء وقلوبنا تكاد تطير فرحا ونشوة.
كنت رائعا في مرافعتك عن القتيل، لكنك نسيت أنه كان سعيدا عندما طعنه القاتل.
أخي أيمن نور،
لن نقرأ الفاتحة على روحك الطاهرة لأنها أشرف من ألسنتنا وقلوبنا.
هل صدقت أننا معك في محاولاتك المستميتة لتحرير بلدك من ربقة هذا النظام الآثم العفن المستبد؟
يبدو أن طيبتك هي التي أعدت كفنك وجنازتك.
محمد عبد المجيد
رئيس تحرير طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
http://www.tearalshmal1984.com
[email protected]
[email protected]
Fax: 0047+ 22492563
أوسلو النرويج



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمال مبارك: سوطي ينتظر ظهوركم العارية
- الوصايا العشر للاطاحة بالرئيس حسني مبارك
- الدبابة تتحدث بلسان المواطن .. موريتانيا نموذجاً
- الحسن الثاني يراقب ابنه من قبره
- متى ينفد صبر التونسيين من الرئيس؟
- هل هناك جهة ليس لها مكتب استخبارات في لبنان؟
- كيف تقنع المصريين بأن لهم كرامة؟
- الخيار الجزائري .. العفو عن القتلة
- حكام الإمارات وتحقيق العدل المستحيل
-  مَنْ ليس فيه مِنْ صدّام حُسَيّن فلَيرْجُمَه
- سوريا .. القهر بعد الخوف.... لماذا لا يجنب الرئيس الشاب سوري ...
- لماذا لا يتعلم الفلسطينيون من تجاربهم؟
- المسلمون والأقباط .... الفتنة بأوامر عليا
- انتحار الرئيس المصري حسني مبارك
- عبد الناصر .. عشرون عاما على ذكراه الخامسة والثلاثين
- رسالة خاصة من الرئيس حسني مبارك .. طُزّ في حمارك
- الحوار المتمدن وطائر الشمال .. كلمات شكر
- عقيد متقاعد : نعم اشتركت في قتل جون جارانج
- رسالة مفتوحة إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز .. هل تستطيع أ ...
- نعم .. أنا مسلم رغم أنفك


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد عبد المجيد - أيمن نور .. لن نسير في جنازتك