أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 5261 - 2016 / 8 / 21 - 23:32
المحور:
الادب والفن
سلا ماً همسةُ الدمعِ
سلاماً والغصّةُ تثني جرحاً
خطّه الفراق بين أضلعي
سلاماً والهوى تناثرَ مزقا
وفي كلِّ مدارِ صار لنا جرحاً يستنجدُ
يا لحن السكون ضمني بجناحكَ الحنون
وذوبيني يا نغم يا أنّةَ اليراعِ الحزين
يا راحلاً بصمت
بغداد ما عادت تريدكَ وتريدني
*بغداد نا عادت تريدنا يا خال
بغداد ثقلتْ أثقلَ عليها أحبابَها
وخلفكَ وخلفي يا خال أُغلِقتْ الأبواب
أحقاً نسيتِ ابنكِ يا مدينة العمارة*
نسيتِ من خطَّ بالعلمِ اسمكِ وبغداد
من الأقاصي للأقاصي خطَّ بن سومر
اسمكَ يا عراق فكيف يا بلد ؟
سيأخذني دربُ البعاد
سأسيرُ له وعداً وموعدا
وسأقف وأقف وأنادي
يا مغربين ياهٍ يا أنّةَ اليراع الحزين
وستقفين يا بغداد
ويوم ينهدم الدهرُ بكلِّ أحبابكِ
ستقفين يوم ينطقُ الحجر
يوم من الحجر تنبض الحياة
سلاماً بغداد
سلاماً للغافين على حبكَ يا عراق
كتبت 19/8/2016
في ستوكهولم
هو خالي علم الجينات *
البروفسور متي صالح العائش
Matti Al -Aish
شغل مناصب علمية كبيرة في الولايات المتحدة
ولسنين طويلة
توفي قبل أيام قلائل عن عمر ناهز 91
وترك ثروة علمية
كانت آخر مرة التقيته فيها قبل أقل من ست سنوات
كان هنا في ستوكهولم مع ابنه وزوجة ابنه القادمين
من أميركا للمشاركة في مؤتمر طبي
ذهبنا أنا وأخواتي للقاء خالي في الأوتيل في مركز
المدينة . كم كانت جميلة أحاديثه ، تطرق في
الحديث لعمله حين كان أستاذاً في جامعة كاليفورنيا
لبعض المضايقات من مسؤولين يتحسسون ممن
انحدارهم من الشرق
كان رئيساً للجنة البحوث العلمية ولسنوات في قسم
علوم الأشعة في جامعة كاليفورنيا . وتذكرته
ووجهه يشرق بابتسامة جميلة قال : الموظفون كثيرا
ما كانوا يتبرعون من رواتب معيشتهم للجنة . وهو
إحساس الخير في قلوب المثقفين الطيبين يا خالي
ويأخذنا الحديث إلى بلدنا إلى بغداد التي لنا فيها
ذكريات مشتركة .. لا أستطيع نسيان نظرة الحزن
وعيون خالي تبتعد ليقول :
بغداد هي التي لم تعد تريدنا
هي التي لم تعد تريدنا ولسنا نحن ...
*مدينة العمارة ـ ميسان تقع جنوب العراق فيها بيت
جدي صالح العائش يقع في شارع بغداد قرب ضفة
النهر كان صائغ للذهب . انتقل ألى بغداد وكان محله
للصياغة في شارع النهر ولسنين طويلة
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟