أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فهد المضحكي - فلسطين في أغانينا














المزيد.....


فلسطين في أغانينا


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5260 - 2016 / 8 / 20 - 11:12
المحور: الادب والفن
    


بروح من المتابعة والايمان بالفن الملتزم كتب الفنان سلمان زيمان بحثاً بعنوان «فلسطين في اغانينا» تحدث فيه عن الابعاد الوطنية للاغنية الفلسطينية المتدفقة بإبداعات موسيقية تحكي حكايات عن الأرض والمقاومة والصمود، وعن قلوب تعشق الحرية والسلام في زمن يضج بالمتاجرين بالقضية الفلسطينية وبشعارات سياسية تروج للنص، وطقوس السحر ولثقافة الاصولية الدينية شديدة الارتباط بالقرون الغابرة، وعن مأساة شعب عاش بين التشرد وزنازن الاعتقال، وعلى الجدران كتب اجمل القصائد عن الحرية والمرأة والحب والحرمان واشجار الزيتون والبرتقال.
ضمن فضاء تطور الاغنية الفلسطينية بالحلم والموروث والاسطورة الشعبية يقول زيمان: من البحث تبين لي بان الأغنية الفلسطينية مرت بعدة مراحل مهمة ومؤثرة، وكانت منعطفاتها متلازمة لانعكاسات ومنعطفات سياسية تعرضت لها فلسطين، كأرض وشعب، خلال القرن الماضي، وتحديداً، من وعد بلفور عام 1917 ثم تبعتها محطة ثانية عام 1936 مع ثورة الشعب الفلسطيني الأولى ضد الاستعمار البريطاني وضد العصابات الصهيونية.
تقول الدراسات الواقعية «الفن مرآة تعكس هم الانسان، وهو الصوت الذي يثبت فيه أي شعب حق وجوده في هذا العالم، ومن ميزة الفن انه لا يعترف بعرق اوحد، وهو ما ظل يثير الجدل الفلسفي حول ما اذا كان يحب ان يخدم الفن للفن ذاته، ام على الفنان ان يخدم به قضيته».
لقد احتلت القضية الفلسطينية صدارة الفن الملتزم ومن هنا دافع الكثير من الأدباء والشعراء والمطربين عن القضية ضد الاحتلال الاسرائيلي ومن هنا لم تتوقف التضحيات ومن جملة المدافعين عبر اللحن والغناء مارسيل خليفة الذي قدم الكثير مدافعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني.
لقد لعبت الاغنية - كما يشير زيمان - دوراً كبيراً إلى جانب طرق وأساليب المقاومة الاخرى، في تضميد الجراح حيناً والتحريض على الصمود والمقاومة والثورة في كل الاحيان.. ويذكر هنا على سبيل المثال «زفة العرس» في العام الذي شهدت فلسطين قيام الكيان الصهيوني:
هز الرمح بعود الزين
وانتوا يانشا من منين
واحنا شباب فلسطين
والنعم والنعمتين
في بلعا ووادي التفاح
صارت هجمة وضرب
سلاح يوم وقعة بيت امرين
تسمع شلع المراتين
وفي مقابل ذلك يقول: نحن بصدد ساحة تعتبر من اهم ساحات المعركة المصيرية لهذا الشعب، الا وهي ساحة الموروث الثقافي - الفني والفلكلور الشعبي، لذلك برزت في هذه الساحة مجموعة من فرق حملت راية النضال الفني ومقاومة ما يهدد اندثار المأثورات الشعبية المتنوعة لهذا الشعب ومن الامثلة «فرقة العاشقين» التي زودها الفنان الفلسطيني حسين نازك بأروع الالحان واشرف على الكثير من عروضها الفنية.
وهي مهتمة بالمحافظة على الزي الوطني وتطاريز المرأة الفلسطينية، وقد تميزت هذه الفرقة بتقديمها الاغاني الثورية المقاومة بأسلوب موسيقي متميز يعتمد على التراث والقوالب الغنائية المتوارثة للشعب الفلسطيني.
يرى زيمان ان هناك العديد من الكلمات والمفردات المتكررة في اغلب النصوص بعضها يوصف الاحداث والحالة العامة للوضع الفلسطيني سواء الاهداف أو ما يتعلق بتجبير الجراح والدعوة للمقاومة والصبر والايمان بحتمية الانتصار وغيرها من الرسائل، ومن تلك المفردات التي لا يخلو منها نص الاغنية الفلسطينية مثل الثورة، الحرية، الشوق، الشجعان، الشهيد، النار، الشمس، النبع، الزيتون... الخ.
فإذا كانت.. كما يقول الفنان التشكيلي الفلسطيني خالد حوراني المأساة الفلسطينية فجرت المشاعر الوطنية وابرزت المعنى السياسي لممارسة الفن ووسائل التعبير المختلفة المنادية بالتحرر الوطني والاستقلال، فان هذه المأساة فرضت حضورها على الاغنية العربية وبالاخص بعد عدوان 1967 هذا ما اشار إليه زيمان وبشيء من التفصيل لقد تفاعل مع القضية الفلسطينية الكثير من الفنانين وصناع الأغنية.
ففي مصر، قدم الموسيقار محمد عبدالوهاب رائعته «أخي جاوز الظالمون المدى» وهي قصيدة اسمها «فلسطين» كتبها علي محمود ويحكي فيها مأساة 1948.
وقدمت ام كلثوم من اشعار نزار قباني والحان محمد عبدالوهاب «اصبح الآن عندي بندقية» وفي لبنان سطرت فيروز والرحبانية سلسلة من روائعهم الابداعية «زهرة المدائن» «القدس العتيقة» وكذلك الفنانة ماجدة الرومي التي قدمت لفلسطين العديد من الأعمال الغنائية، وفي العراق كانت ابداعات الفنان جعفر حسن حاضرة ومتميزة تضامناً مع القضية الفلسطينية، وشهدت الدول العربية قاطبة جهوداً فنية وأدبية تؤكد على التضامن في مواجهة الاحتلال وعنصرية الصهيونية.
وفي البحرين لقد تفاعلت الفنون مع القضية الفلسطينية منذ النكبة، في حين - كما يذكر زيمان - بدأ الفن الغنائي - يتفاعل مع القضية الفلسطينية مع نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من خلال الحفلات والمهرجانات التضامنية، ويذكر هنا فرقة اجراس التي انتجت عام 1981 البومها الأول بعنوان «امنيات اطفال» إلى جانب اغاني «اعشق السلام» و«انا طفل فلسطيني».
وفي عام 1982 قدمت مجموعة من القصائد الجميلة كان محورها فلسطين لمحمود درويش وابو القاسم الشابي وسميح القاسم وتوفيق زياد.
كما قدم الفنان خالد الشيخ والفنان حسن الحداد مساهمات جميلة في التلحين والغناء وغيرهم من البحرينيين الذين أسهموا بإبداع فني وغنائي وأدبي تضامناً مع القضية الفلسطينية.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى القنبلة الذرية على هيروشيما
- الرأي العام والديمقراطية
- عن الديمقراطية والإرهاب وثقافة التسطيح!
- محاربة الإرهاب واستئصال جذور العنف والكراهية!
- محاربة الإرهاب واستئصال جذور العنف والكراهية!
- أحداث فبراير - مارس 2011 وتفاقم أزمة اليسار في البحرين
- الإمارات.. وتنوع مصادر الدخل
- قضايا بيئية!
- العلاقة بين التحول الديمقراطي والاستقرار السياسي!
- السياسة ولعبة المصالح!
- الرقابة البرلمانية مرة أخرى!
- أضرار خلط الدين بالسياسة!
- الإسلام السياسي الإيراني!
- سياسة واشنطن في أمريكا اللاتينية!
- الفساد يشبه -السوس-!
- في ذكرى الانتصار على النازية والفاشية
- إبداع حسن جناحي
- تحديات التنمية البشرية!
- سيداو والضجة المفتعلة!
- الثقافة والحرية


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فهد المضحكي - فلسطين في أغانينا