أشوف فيك يوم يا نبيه!

فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 5260 - 2016 / 8 / 20 - 08:56
المحور: كتابات ساخرة
    

طبعًا لو حلفت لكو مليون يمين إني ماقصدش معلّم "نبيه"، محدش هايصدقني. طيب يمين على يمينك ما أقصد مسيو "نبيه" اللي في دماغك أنت وهو وهي وهنّ وأولئك وتلكما. ورحمة الإخوان، اللي عمري ما أحلف بيهم كذب أبدًا، ما أقصد "نبيه الوحش" اللي داير يكفّرنا كل ليلة على الفضائيات. “يكفّرنا" دي بالمعنى المعجمي والمعنى الاصطلاحي. مكفّرنا: أي مطلّع عين اللي خلفونا، هذا المعنى الاصطلاحي. ومكفّرنا معجميًّا: أي يُفتي بُكفرنا وضلالنا وزندقتنا وهرطقتنا ورِدّتنا، نحن العلمانيين المارقين الآبقين من حظيرة الوهابية إلى رحاب العقلانية. المهم. نبيه اللي أقصده هو مسيو تاني خالص. هو مدرس إنجليزي وسيم ونبيه وشاطر في مدرسة ليسيه مصر الجديدة. ومش أنا اللي دعيت عليه، أعوووذ بالله! لأني أصلا أصلا معرفوش. ولا عمري شفته. لكن البنوتة الجميلة "ميّ السكري" أدمن صفحتي على فيس بوك، وخليفتي في الملاعب، هي اللي وقفت على باب الفصل وطولها شبر ونص في حصة مستر "نبيه" وكشرت عن أنيابها وزعّقت في وشه: “حسبي الله فيك، أشوف فيك يوم يا نبيه!” كده وشّ، من غير مسيو ولا حضرتك ولا الكلام الفاكس ده! وراحت رازعة الباب بعزم ما فيها، وخارجة للحوش. ليه بقاااا؟ عشان الراجل الناقص، قال ايه شافها بترغي وتضحك وتهزر مع أصحابها في حصته، قام اتهفّ في مخه وطردها!!!! يا سلام يا خويا! مدرسين آخر زمن! أومال الواحد يتفك مع أصحابه ويهزر ويلعب فين إن شاء الله إن مكنش في الحصص وكده؟! طبعًا ميّ كبرت دلوقت واتخرجت من الجامعة وبتشتغل، وبقت بنت عاقلة وناضجة ومستحيل تكرر الأعمال الصبيانية دي دلوقت. ولو قابلت مسيو نبيه النهارده بكل تأكيد هاتقول له نفس اللي قالته وهي في تانية ثانوي.
المهم بقا كل واحد متغاظ من واحد يقدر يعمل fill in the spaces. يعني يشيل كلمة "نبيه" ويحط بدالها: برهامي، أردوغان، مرسي، بديع، عبسميع ….. مين عبسميع ده؟ معرفش! بس أكيد فيه واحد اسمه عبسميع فيه حد متغاظ منه.
ومصر جميلة خليك فاكر.

#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات