أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - هل سقط الجميع؟














المزيد.....

هل سقط الجميع؟


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 5259 - 2016 / 8 / 19 - 23:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل سقط الجميع؟

من بقي واقفا؟
هل سقط الجميع؟
هل سلمنا؟
هل عجزنا على التغيير
هل سؤال التغيير هو سؤال الآن ؟
من يا ترى يطرح سؤال القدرة على التغيير؟
و ما جدوى هذا السؤال خارج زخم الحركة ؟
هل نملك الآن القدرة والقوة على التغيير ؟
هل نحن مطالبون به خارج مسؤولية الحركة ككل... ؟
و من عمليا وفي وضع كوضعنا اليوم مطالب بطرح هذا السؤال وما مقتضيات الإجابة عنه؟
هل سنغير لأننا نفهم ما يجري بكل دقة ونعلم استراتيجياتهم بحذافيرها أم ترانا سنغير لما نمتلك نحن مشروعنا وأدواتنا نحن للغيير ونخوض المعركة ضدهم من داخل الطبقة التي ننتمي إليها وندافع عن مصالحها: "طبقة" جماهير الأغلبية ؟
جماهير الأغلبية!!!
إلى أي حد هي أغلبية وهي عاجزة عن الدفاع عن مصالحها كأغلبية؟
إلى أي حد هي أغلبية وهي تنقاد لسياسات مضطهديها و تقف ضد مصالحها وما العمل للخروج من هكذا مأزق متواصل ؟
الحل لن يأتي من الخارج من خارج هذه الكتلة الطبقية الواسعة التي توحدها مصالحها التاريخية الموضوعية.
الحل في الحركة
والحركة وضع تتحكم فيه موازين القوى وعوامل أخرى كثيرة
والحركة كما تتسع دوائر فعلها تتقلص كذلك ولكن لا تموت فعبر التاريخ كله كانت شعلة الحركة الثورية دائما متقدة وهذا واقع موضوعي لا يمكن حسمه بتخطيط ...قد تخمد الحركة فترة ولكنها تعود مستعرة و أقوى في فترة أخرى فمادام هناك استغلال وقمع واستبداد فإمكانية الثورة على ذلك دائما فعلا ممكنا.
الأغلبية في أوضاع محددة تتواصل كقوة تغيير كامنة في فعل مجموعات صغيرة ثورية لا تموت ولا تتلاشى فمادام هناك أغلبية فهناك داخلها أقلية فاعلة لا يمكن إخضاعها للهيمنة. لذلك فدائما نحن مطالبون بالمحافظة على قوانا الذاتية
والصمود في وجه كل العواصف
واجبنا أن نقطع مع العجز الذاتي
و أن لا نعيد إنتاج هزائم جديدة
الهزائم لم تكن مسؤولية أفراد و لا مسؤولية المجموعات الثورية الصغيرة النرجسية المتناثرة والمكتفية بفعلها.
المسؤولية تتحملها الجماهير التي لم تقدر على مدار 5 سنوات من الاستقلال تنظيميا وسياسيا عن رأس المال وقوى الثورة المضادة.
الجماهير برهنت على عجزها هذا في كثير من منعرجات الصراع وانقادت لتبنّي مشروع القوى المضادة لها ولحقها التاريخي في التحرر وتحقيق سيادتها على قرارها وعلى ثرواتها ووو..
هذا العجز في الأخير كان نتيجة موازين قوى وضع محلي سيطرت فيه قوى الثورة المضادة على المسار منذ حكومة الغنوشي الأولى ووضع إقليمي ودولي محكوم ببداية طور تغيير إستراتيجيات الهيمنة الذي تنفذه القوى الاستعمارية التقليدية: الأقوياء من أروبا و الولايات المتحدة الإمريكية طور تطبق فيه هذه القوى الاستعمارية استراتيجياتها لتحويل العالم إلى منطقة نفوذ مطلق لصالح حكومة عالمية تسيطر على كل شيء وتتحكم في كل شيء وتسير كل شيء من الثروات الباطنية إلى الغذاء إلى الصحة إلى التكنولوجيا من أجل هيمنة أكثر مردودية و أقل كلفة.
هذا هو الوضع الآن وهذا واقع الصراع في هذا الطور وسماته البارزة: مزيد تعفين الأوضاع.
سيستمر الصراع و ستكون مواجهات ومواجهات كثيرة قبل أن تعود حركة الأغلبية عارمة وجذرية من أجل قلب الأمور جميعا…
سنستمر في الفعل وسنستمر في النقد وستستمر حركة الأقلية الثورية تصارع حتى الموت ولن تستسلم .
الأقلية الثورية لا تموت لأن الأغلبية دائما حية ...
سننقد الآخر وسننقد ذواتنا وسنتقدم وسنتعثر وسنسقط وسنقوم مجددا تلك هي الحركة وذلك هو الصراع.
الانتصارات والتغييرات الجذرية لا تصنع بين يوم وليلة إنها مسار يكتمل صيرورة.
واجبنا والمعركة والصراع تحتم علينا وهذا لا تنازل عنه أن نكون على قاعدة مستقلة ومع الأغلبية في كل الأوضاع.
إننا نعرف من نحن ونعرف كذلك قدراتنا و الأهم أننا لا ننتظر حلولا من أحد فقط ننتظرها من أصحاب الحق الذين نحن بينهم ومعهم نقاوم بالممكن ولا نيأس.
ـــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
19 أوت 2016



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى السيد مصدق الجليدي
- لماذا دائما يعاد سؤال السياسة والتنظيم والتغيير وبحدّة؟
- في الموقف من نقابة التعليم الإبتدائي و متابعة لمقررات هيئتها ...
- بكل وضوح: المرصد يحتج ليس للغضب بل لفرض مطالبنا ولتغيير السي ...
- الإنسان يقيم خارج كل الأيديولوجيات وكل الأديان وإنه يولد كل ...
- عصابة الحكم في تونس 5 سنوات بعد 17 ديسمبر أكثر استبدادا وقمع ...
- الكارثة هو استمرار نظامكم أما الأغلبية فلديها الحل
- الأقلية المقاومة
- وضع الأزمة مستمر ولا حلول ممكنة في الأفق
- تونس من دروس قرقنة المعركة قبل كل شيء تحسم مع أجهزة القمع ...
- تونس :حول ما يجري في بنقردان :لا نريد إلا الحقيقة والحقيقة ك ...
- برنامج -المؤسسة الاقتصادية صديقة المدرسة- تفويت في المدرسة ا ...
- بيروقراطية قطاع التعليم الابتدائي أقلية منفصلة عن القطاع وعن ...
- تونس كي لا ننسى وكي تكون لنا ذاكرة ذكرى قمع اعتصام القصبة ...
- تونس الثورة من جديد ليست إمكانية مستحيلة
- لننتظم ونقاوم : الأهم مع ضرورة تواصل الاحتجاجات وتوسعها هو ا ...
- لا إرهاب يغطي على إرهاب .... فرنسا أيضا مجرمة
- لا وصاية على قطاع التعليم الابتدائي ولا للاتفاقات التي دون ا ...
- في تونس إنتظروا مزيدا من الغاز السام والماتراك والاعتقالات ا ...
- تونس الموقف من البيروقراطية النقابية هو موقف من سياساتها وا ...


المزيد.....




- البيت الأبيض يرد على ما أثير حول موقف بايدن من الانسحاب من ا ...
- -سُحق الجميع حتى الموت-.. حادث تدافع مأساوي يودي بحياة 120 ش ...
- كيف نحمي بشرتنا من أضرار أشعة الشمس؟
- عشرات القتلى والجرحى في حادث تدافع بالهند أثناء الاحتفال بمن ...
- أيام حاسمة في مصير حملة بايدن الانتخابية.. هل ينسحب في النها ...
- السيسي يصدر قرارا بتعيين رئيس جديد لأركان الجيش المصري
- الصين تطالب الولايات المتحدة بالتوقف عن نهب موارد سوريا وتعو ...
- ليبيا.. جهاز المخابرات ينفي تورطه في محاولة اغتيال مستشار ال ...
- دراسة: -هرمون الحب- قد يساعد في علاج السمنة واكتئاب ما بعد ا ...
- فرنسا تنتخب.. اليمين يتصدر وماكرون يتخبط


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - هل سقط الجميع؟