أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام 30














المزيد.....

القلعة والمقدام 30


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5259 - 2016 / 8 / 19 - 13:49
المحور: الادب والفن
    


استطاعت هى الهرب من سجن القلعة بمفردها لم تنجو اى من اخواتها من سجون القلعة الحديدية ولكنها نالت مكافئتها على التعاون رفضت والدتها ان تراها اخبرت نفسها انه يلزمها وقت وسوف تفهم حقيقة ما حدث ،طوالمده بقائها الاولى حاولت نسيان صورة والدها التى شاهدتها مع اسرتها من نوافذ القلعة قبل ان ينفذ الحكم فى الساحة لم يصرخ او ينكس راسة او احدا من اتباعه ..شعرت ببعض الفخر ..لفظتها امها واخواتها فضلن البقاء فى سجن القلعة على الرحيل معها الى القصر الازرق ،تعلم انه بعد مرور الوقت سيعودن الى رشدهن عشن كاميرات ولن يحتملن حياه السجن ،قبل موعد زفاف الطاهى تسلمت خطاب القلعة شنقن انفسهن فى حبل ".....
فى مساءتلك الليلة كان الاب يحتفل بميلاد ولده ،عمت المدينة الزينة والافراح ،اوقف العمل لمده 3ايام امر فيها ان تستمر الاحتفالات طوال النهار والليل ،امر الحاجب ان يصرف اموال مكافئة بمناسبة فرحة الاب "،اذابت رحيق زهرتها التى استطاعت ان تخبئها طوال تلك الفتره وتذيبها فى المياه ،قررت ان تتبلعها وكل المدينة الواسعة تحتفل هناك امام ناظريها وضوء خافت يظلل وجهها وهى تقرب الكوب من شفتيها كانت تبتسم وتبكى فى ان واحد ..يدها ترتعش وهى تحاول نسيان الالم الذى ستعانيه حتى تلفظ انفاسها ..وضعت بعض حبات لمست جانب من شفتيها قبل ان تسقط الكوب يد قوية امسكتها بشدة وابعدتها عن النافذة التى كادت ان تسقط منها فى واحدة من المرات النادرة التى يسمح فيها الاب بفتح النوافذ ربما لان سعادتة تلك المره فاقت ما توقعه اقرب مساعديه ....

فى تمام الغروب فتحت بيوت الجانب الشرقى فى تمام اللحظة خرجوا من منازلهم يرتدون الملابس ا لبيضاء جميع المنبوذين والفقراء ،العاملين ،سيدات واطفال ،توقفت حركة القطار ،وقف نائب الشيخ بجوار الشيخ والمساعدين يرفعون العلامة البيضاء فوق صندوق خشبى قام اربعة مختارين بحمله على اكتافه ،مع قدوم اهالى الشرق وتزايد اعدادهم فى الساحة رفع الشيخ يده امرا الموكب ان يتحرك، رفع المختارين الصندوق ومن خفلهم الشيخ ونائبة ثم بقية الاتباع والاهالى يرتدون الابيض ويرحلون فى اتجاه الجبل ،وقف الغلام من نافذة غرفة ببيت العاملين فى ورشة النجاره يراقب المشهد فى تعجب ،الجميع غادر ليسير فى الموكب انتزعه المشهد من غفلته قرر الهبوط والسير فى طريق الموكب ،اقتربت الانفار من سفح الجبال وبدءت مراسم اعاده تكفين المعلم الشهيد فى ذكرى رحيله ،تحدى اهالى الشرق الاب فى يوم احتفاله بميلاده وريثه،سار الغلام فى الركب مندهشا لايعلم ان كان مغلوبا على امره منذ ان وجد نفسة فى ارض المدينة الواسعة ،المدينة التى حاربها قومه منذ زمن وقاتل عائلة ذلك الاب لم يعد يسمع بها اخبروه انها اندثرت ولم يعد هناك وجود سوى لارض الكبير ،لكنه عاش وسطهم لاشهر وراى حال المدينة الواسعة نصفها يعبد الاب والاخر فى المعلم كلاهما حى وباق وسط الناس ،كلاهما حارب وهزم القرية لايزال يسمع الناس يتحدثون عن الجواسيس القرية الذين يسقطون من قبل الشرفاء لاتزال النشرات الاخبارية تبث صورهم ،تنشر بيانتهم فى كل مكان ،حضر احداها بنفسه ،كان يوم اقترب غروبه كعادته جلس بمفرده فى نهاية قاعة الطعام يحول مضغ الطعامالذى لم يستثيغه لولا الجوع لما مس شفتيه ،سمع الصراخ قادم من بعيد ،قام العاملين مسرعين باتجاه الطريف فتحت النوافذلاول مره يرى حراس الاب الذى سمع عنهم كثيرا منذ ان حضر الى هنا لولا حظه الذى اسقطه فى جانب المهمشين لواجه تحقيقات قاسية تحت ايديهم ولكنهم هنا فى الجانب الشرقى جميعهم تحت قبضة السور والقطار الذى يفصلهم على الجانب الغربى جميعهم منبوذين لافارق بينهم ،والمحظوظ بينهم يعمل لدى ورشة المعلم للنجاره والتى ترسل عملها الى الجانب الغربى كاثاث للاسر المتوسطة التى تقطن هناك من صغار الموظفين داخل القصر والقلعة وذلك لان زوجة الاب الجديدة ووالده الوريث احبت تلك النجاره فسمح لها بالعبور الى الجانب الغربى،راهم يوثقون احد الرجال اشيب الشعر جروح جسده تئن تحت ضغط الحبال التى توثق يديه وقدميه الى الخلف ،يقف ليعاودالسقوط ،نادى احد الحراس بصوت جهورى ذلك احد المتامرين من القرية البعيدة ،لم يحترم عهود ابانا"ارسله الخونة وهو ابن القرية ليقتل زعيمنا ،هذا هو راس الحيه التى اسقططت البقيه كل من يخرج عن تعليمات الاب يحدث له هذا ،كانت كلمة القرية كافية لاحداث اضطراب فى نفس الغلام ،وقف فى اقرب مكان استطاع ليشاهد وجه العجوز عن قرب عله يعرفة هو الكبير ويعرف كل ابناء القرية ،لم يتعرف عليه ربما من الكدمات التى غطت وجهه ،فكر هل ارسلت الكبيره ذلك الجاسوس فعلا ليقتل الاب ولكن ما الكبيره والاب منذ زمن وحال القرية على حاله والجميع انس السلام ومن يترك ابناءه ليخرج لقتال بلا سبب ،تجرء وسأل زميله فى الورشة "هل هناك حرب قامت بين القرية والمدينة ثانيا ؟ لوى زميلة شفتية ثم استدار وعاود العمل فى الورشة تاركا الغلام على دهشته والعجوز يتم سحله بقسوة فى شوراع الجانب الشرقى حتى المساء ثم قاموا بالقاءه جوار احدزواياه حاره المنبوذين ومنعوا احدا من الاقتراب منه ،تركوا فى الصباح توقفت انفاسه مضت الايام الاربع التاليه ولم يحرك احدا ساكنا تركوا الجثة حتى تحللت فى موقعها فالاب لم يامر باتمام دفن الخائن لا يستحق ،كان هناك تبرم مكتوم لا يراه سوى من يعيش ويعمل وسط اهالى الشرق طوال ايام التى مكث فيها الحراس ينفذون اوامر الاب على جثة ؟!!!!....



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيز
- الطائرة الورقية 4
- القلعة والمقدام 29
- الطائرة الورقية 3
- طائرة ورقية 2
- طائرة ورقية 1
- القلعة والمقدام 28
- البجعة البيضاء
- القلعة والمقدام 27
- فتنة الشر
- قهر الذات عقدة بنات جنسنا
- ايام الكرمة2
- المشتاق6
- القلعة والمقدام 26
- المشتاق 5
- القلعة والمقدام 25
- المشتاق 4
- المشتاق 3
- المشتاق2
- عليا2


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام 30