أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيام الكناني - التطرف والغلو تصنعه الدولة اولا ..














المزيد.....


التطرف والغلو تصنعه الدولة اولا ..


هيام الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 5259 - 2016 / 8 / 19 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التطرف والغلو تصنعه الدولة اولا ..
................................................
كثيرة هي مسببات التطرف والغلو والتشدد وأهمها الظلم والتهميش والفقر والاقصاء فمن يشعر بهذه الامور يصل لنقطة مفادها انه مهمش مطعون الكرامة يصل به هذا الشعور الى عمى القلب والعقل بالتالي يقع في مهاوي التشدد ويقع في نفق التطرف فيقتل ويعمل مايعمل من امور قريبة ماتكون للعصبية ..
فالتطرف والغلو والتشدد آفة تفتك بالجتمع ، وهي بذرة غير صالحة ، ولا تنتج إلا الخراب والدمار ، فتطرف الدولة من خلال الإيعاز لصناع القرار أو من في حكمهم بالتضييق على مجتمعاتهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم ، وإظهار أكبر قدر من الضغط على المجتمع ، وعدم إجراء أي إصلاحات تذكر , وأعني بذلك أن تشدد الدول في مواقفها وغلوها وتطرفها في معاملة أفراد المجتمع الذين ليسوا على هواها ، إنما يساوي تطرف وغلو وتشدد البعض الجاهل أو صاحب طريقة التفكير الملتوية وكلا الطرفين مدان ، ولو أن النظام السوري إستجاب لرغبات شعبه منذ أحداث مدرسة درعا ، لما وصلت سوريا إلى ما هي عليه اليوم.
هناك تطرف وغلو وتشدد أخطر مما تحدثنا عنه ، وهو ما يمارسة أصحاب النفوذ الذين يشعرون بالظلم في مستواهم ، والأثرياء الذين يمولون التطرف لأسباب عديدة ، وهذه الفئة غالبا ما تكون غير مرئية لكن تاثيرها قوي .
الفقراء والشباب هم الفئات الاكثر إنغماسا في التطرف والغلو والتشدد ، مسلحين بحرمانهم وما يعانون في مجتمعهم من ظلم وتهميش وإقصاء وحرمان بسبب سياسات الدولة ، التي يفترض فيها أن تعامل كافة أفراد المجتمع معاملة تليق بالمواطن ، لا أن تنظر إليهم كرعايا مهمتهم الخضوع والخضوع فقط ، وأخطر ما في الموضوع أن شيوخ التطرف والغلو والتشدد ، يخترقون عقول أبنائنا من الشباب بسؤالهم :هل تقبلون العيش بذل ؟ وهل تقبلون ضياع البلدان ؟ ويؤكدون لهم أن تحركهم الرافض للواقع سينعكس عليهم إيجابا في الآخرة ، لأن سبعين حورية تنتظر الشهيد في الجنة.
ولعل اكثر خطرا مايموله اصحاب النفوذ في مساندة ومساعدة اصحاب هذا الفكر المتطرف في تخدير الشباب وغالبا ماتكون هذه الفئة تاثيرها قوي جدا وهي غيرمرئية اذ تعمل متخفية ومن وراء الكوليس .



#هيام_الكناني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كبُرت كلمةٌ تخرجُ من أفواهِهم إن يقولون إلا كذَبا ؟؟؟ إصلاحي ...
- الحق ثابت ..بخلاف الباطل متغير الشخوص
- لاشيء أسمى من الحقيقة...يدلسون علينا لأننا متنورون
- الضمير الغائب وفساد أدعياء الدين
- إستجواب وزير الدفاع ..غيض من فيض
- هل ستبتسم أهوارنا من جديد؟
- جدلية الصراع الطائفي من أفاعيل السياسات الفاسدة
- أوجه التشابه في الإنحراف بين فقهاء السوء اليهود والمسلمين
- التمدد الايراني الذي لا يتوقف ..
- من سخرية القدر .. ان القانون العراقي لا يشمل العراقيين ..!!
- العطاء مسيرة المرجعية العراقية
- العراق ضحية الأقطاب السالبة للاصلاح
- عندما ينطق الإصلاح
- الفلوجه في ثوبها الداكن
- الإتفاق النووي مخاض لم يزبُد بعد
- اليكِ يا حواء العراق
- العراق مابين التقشف والأدخار الاجباري
- حكومة التكنوقراط ..خدعة جديدة
- المرجعية العربية في ظل إستهداف الهيمنة الفارسية
- حكومة العبادي توعد الشعب بالإصلاحات وتحكم عليه بالاعدام


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيام الكناني - التطرف والغلو تصنعه الدولة اولا ..