|
ديمقراطية حسنة ام اللبن
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 5259 - 2016 / 8 / 19 - 09:24
المحور:
كتابات ساخرة
لنعترف ايها الاحبة باننا شعب يكره الديمقراطية في داخله وبيننا وبينها قرون لنصل اليها هذا اذا وصلنا. قانون العفو العام تعرض الى مزيد من اللطم من قبل رئاسة الجمهورية اولا وهيئة النزاهة ثانيا ، فعلى مدى الاسبوع الماضي وحتى كتابة هذه السطور نفت رئاسة الجمهورية نفيا قاطعا ان يشمل هذا القانون حملة الشهادات المزورة. ولاندري من قال ان حملة هذه الشهادات سيصدر بحقهم العفو العام. ولنفترض انه صدر ذلك فهل لايحق لهذا الشعب الغلبان ان يسترد امواله من هؤلاء الذين "تريشوا" طيلة سنوات بفلوس اولاد الخايبة. المهم ان رئاسة الجمهورية مازالت تلطم وتقيم مآتم العزاء مع وضد هذا القانون. ويقال ان معصوم "يتابع باهتمام بالغ ودأب (حلوة هاي دأب ) جميع المطالب والمشاكل التي يثيرها المواطنون والمسؤولون"، داعيا الإعلاميين والمعنيين إلى "التأكد من صحة المعلومات قبل نشرها خدمة للحقيقة والمصالح الوطنية العليا للبلاد". وكان مكتب الشيخ جمال الوكيل اعلن في (15 آب 2016)، ان الوكيل التقى برئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم في مكتبه الرسمي بالقصر الرئاسي بالعاصمة بغداد وطالبه بإصدار عفو خاص عمن تورطوا في موضوع الشهادات الدراسية المزورة للمراحل الإبتدائية والمتوسطة والإعدادية. شيخنا التزوير يعاقب عليه في كل قوانين العالم وتأتينا انت في آخر الامر لتتوسط للمزورين. يأتينا بعد ذلك بعبع هيئة النزاهة الذي اصدر امس بيانا بشأن موقفها من شمول جرائم الفساد باحكام قانون العفو العام، وفيما اعتبرت ان ذلك يُعَدُّ هدراً للجهود في مكافحة الفساد، اعتبرت ان شمول هذه الجرائم بالقانون سيُولِّـدُ الجرأة لدى الفاسدين على تكرار التجاوز على المال العام وقال البعبع في بيان وزع على وسائل الاعلام إن "شمول بعض أو معظم جرائم الفساد بقانون العفو العامِّ يُعَدُّ هدراً للجهود المضنية والحثيثة المبذولة من قبل الأجهزة الرقابيَّة الوطنيَّة في مكافحة الفساد، ولربما سيُفضي إلى حصول اليأس والإحباط لدى المعنيِّين بميدان مكافحة الفساد، نظراً لأنَّ القضايا التي كانوا قد بذلوا فيها جهوداً مضنية ولسنواتٍ عدَّةٍ قد تمَّ إطلاق سراح مرتكبيها. يا حرام يا هيئة النزاهة راحت عليكم وضاعت جهود السنين التي بذلت في محاسبة الفاسدين. وتابع البعبع أن "كلَّ دول العالم التي مرَّت بظروفٍ مشابهةٍ لظرف العراق الراهن المُتمثِّـل بتنامي ظاهرة الفساد قد اتَّـخذت إجراءاتٍ صارمةً إزاء هذه الظاهرة تمثلتْ بإيقاع أقصى العقوبات بحقِّ مرتكبي جرائم الفساد وتشديدها حتى تصلَ في قوانين بعض الدول إلى عقوبة الإعدام، وليس اللجوء إلى إصدار عفوٍ عن مرتكبي هذه الجرائم. ياسلام على هذا الكلام. منمق وجميل ويشير الى روح عالية مشبعة بالوطنية على اعتبار ان حب الوطن من الايمان. فاصل عام: لو وجد بصيص من الديمقراطية لدى هذا الشعب لما استمع الى "خريط" العفو العام ولرفضه جملة وتفصيلا.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اشاعتان وخرابيط زعاطيط
-
لوثة عقلية..لوثة جنسية
-
الله ياخذج ياعديلة
-
دخيلك خوية عمار
-
خلي يجون يشوفون الحرامية
-
مبروك للعراقيين البوري البرلماني الرائع
-
امريكا تقتلكم في الشرقاط
-
اذا الاموال سؤلت بأي ذنب سرقت
-
عن الحوزات الدينية مرة اخرى
-
هل من دليل يدلني على الحوزات الدينية
-
هل تريدون سلسلة معدنية شباب
-
كرابيج وزارة التخطيط العراقية
-
عن مؤخرة العطية واستعراض السبطانة
-
جتك نيلة تنيلك ياسعاد
-
طاسة بطن طاسة وبالبحر...
-
الحكومة فاسدة وبعض المرجعيات ايضا
-
عجيبة ولكم والله عجيبة
-
هل تريدون ان نكفر بكم ايها العرب
-
هذا اللطم شيعي ولا سني؟
-
سلام مربع للنزاهة
المزيد.....
-
جاهزين يا أطفال؟.. اضبط تردد قناة سبيس تون على القمر نايل وع
...
-
ثبت الآن”.. تردد قناة ناشونال جيوغرافيك National Geographic
...
-
المزيد من الـ -Minions- قادمون في فيلم جديد
-
موسم أصيلة الثقافي يعيد قراءة تاريخ المغرب من خلال نقوشه الص
...
-
شائعة حول اختطاف فنانة مصرية شهيرة تثير جدلا (صور)
-
اللغة العربية ضيفة الشرف في مهرجان أفينيون الفرنسي العام الم
...
-
تراث عربي عريق.. النجف موطن صناعة العقال العراقي
-
الاحتفاء بذكرى أم كلثوم الـ50 في مهرجاني نوتردام وأسوان لسين
...
-
رجع أيام زمان.. استقبل قناة روتانا سينما 2024 وعيش فن زمان ا
...
-
الرواية الصهيونية وتداعيات كذب الإحتلال باغتيال-محمد الضيف-
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|