رسالة إلى السيد مصدق الجليدي

بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 5257 - 2016 / 8 / 17 - 02:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رسالة إلى السيد مصدق الجليدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البعض يتصور أن وزارة التربية جهاز مستقل ومعزول عن الدولة وعن بقية إداراتها و أجهزتها. البعض يتصور كذلك أن وزارة التربية وزارة يمكن أن تكون مستقلة في سياساتها عن سياسة الحكومة.
وزارة التربية ستبقى وفي كل الحالات سواء كان على رأسها "فلان أو فلتان" وزارة سياساتها هي سياسات الحكومة القائمة و أدوارها المنوطة بها هي الأدوار المنوطة بكل أجهزة و وزارات دولة الإنقلاب.
المطلوب يا سيد مصدق الجليدي من هؤلاء الذين تعتبرهم كفاءات وطنية ومنك تحديدا أن تناضل من أجل تغيير السياسات وليس التسابق للتموقع مع الفاسدين خصوصا إذا كنت تعلم "..هذا التخريب الممنهج للمنظومة التربوية والمنظومة القيمية الوطنية الحداثية الأصيلة.." وليس لك أي أوهام حول أجهزة الدولة الفاسدة وحول السياسات الفاسدة للحكومات التي توالت منذ حكومة الغنوشي الأولى سنة 2011 .
السيد مصدق الجليدي تونس لم تعرف منذ تهريب الديكتاتور أي تغييربل لقد شهدت عديد الانقلابات على مسارها الثوري والانقلاب مستمر أيضا مع ما يسمى حكومة الوحدة الوطنية.
السيد مصدق الشخصية النظيفة والمستقلة لا تطالب بتوليها مقاليد وزارة في حكومة فاسدة مثل حكومة تحالف النداء النهضة التي يعد لها يوسف الشاهد بل تنخرط في فعل آخر مناضل عبره تكشف فساد مسار الانقلاب برمته وفساد السياسات كلها في وزارة التربية .
سيد مصدق ليس لنا ثقة في غير شخصية من هذا الطراز ولا أضيف.
سيد مصدق مبادرتك التي تضمنها بيانك "بلاغ للرأي العام الوطني وللفاعلين التربويين في مختلف مواقعهم" وتسول كرسي وزارة التربية كشفت أكثر طبيعتك كمتسلق باحث عن موطئ قدم إلى جانب عصابة الفساد والاستبداد المنقلبة على مسار 17 ديسمبر .
لست أفضل ممن سبقك يا سي مصدق فالمطروح اليوم التباين عن العصابة وليس البحث بكل الطرق عن كرسي في مساحة هيمنتها.
ـــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
16أوت 2016

#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات