أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - زوهير المشردل - جماعة اسلامية تفتي بقتلي!














المزيد.....

جماعة اسلامية تفتي بقتلي!


زوهير المشردل
كاتب وباحث

(Zouheir Mucherlight)


الحوار المتمدن-العدد: 5255 - 2016 / 8 / 15 - 02:43
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


"ذلك الكافر سنقتله بعد يومين إن لم يقدم اعتذارا، و حتى إن قدم اعتذرا سنقتله و إذا حاول الهرب سنتبعه حتى المطار و سنقتله في المطار. نحن نعرف عنه كل شيئ نحن نراقبه دائما.أنتم لم تربوا ابنكم على الدين، أنتم أيضا مهددون بالقتل.
هذا ما قاله رجل دين كهل متوسط الطول و له لحية بيضاء لأمي. مجهول قصد حينا بحي سيدي مومن و طرق باب بيتنا و نادى بلقاء أصحاب البيت فخرجت له أمي. و أخبرها بهذه الرسالة بكل هدوء، كما لو أننا نعيش في العراق أو اليمن أو ما أسوأ.

أمي كانت ترتعد و وجهها عليه ملامح الرعب و الخوف. كانت تعانقني و تبكي، دموعها كانت تنهمر على جسدي و هي تقول لي سيقتلونك يا بني، تب إلى الله و توقف عن الكتابة في الدين، لقد هددونا جميعا بالموت بسببك.

هذا ما حدث يوم الجمعة مساء 12 غشت 2016. منذ تلك اللحظة و أنا أعيش حالة صدمة نفسية.
وقت ظهيرة يوم السبت، قصدت صديقين لي، و اتجهنا إلى الحديقة العامة بحي عين السبع. مكان مسيج و آمن كما يبدو، جلسنا و حكيت لهما ما جرى طلبا للنصيحة. بعد قليل اتصلت أم صديقي بابنها، فتركنا. و ما إن خرج صديقي من الحديقة حتى اتصل بنا و أخبرنا بوجود رجل ملتحي يلاحقنا و يراقبنا من أمام باب الحديقة.. بعد ذلك قرر أحدنا التحقق من الأمر، و عند خروجه كانت الصدمة: رجلان كبيران و عليهما سمات التشدد الديني و الفكر الجهادي يحملان هاتفين خاصين و يترصدان بمن سيخرج.
بقيت وحيدا، صديقي الثاني اتصل بي و أكد لي هكذا إنهما قادمان ليقتلاك. اهرب . هربت و خرجت فارا بعد أن تسلقت السياج، دون أن يراني أحد.

ما العمل؟ أردت اللجوء إلى قسم الشرطة و إخبراهم بما يجري، خفت أن أتعرض للاعتقال لكوني أنتقد الدين و السلطة و أسخر من الأديان في حسابي على الفيسبوك و في مدونتي. أنا الآن في حيرة و لا أعرف إلى أين أذهب. لا وجود لجمعيات ستقف معي، مجرد أسماء جمعيات بدون عمل جمعوي حقيقي، فقط أجهزة مخزنية مراقبة كذلك، الأعضاء مجموعة من الملكيين و اليمينيين و لا صلة لهم بالنضال أو الدفاع عن حقوق الإنسان، يدافعون فقط عن العاملات في البيوت أو ضحايا العنف الأسري. أما أنا بانسبة لهم فمجرد دخيل يسبب الإزعاج. هذه الدولة لا تحمي أمثالي، بل تصدر قوانين لكي تحاربني.

حاليا أنا في حالة خوف و أتوقع في أي لحظة أن أتلقى طعنة سكين غادرة و حتى أثناء نومي ببيتنا أو إطلاق نار أو اختطاف أو الدهس بسيارة لإخفاء عملية تصفيتي. أتمنى بصدق ألا تكون هذه آخر كتاباتي، و أن تصل قضيتي إلى من سينقذني من هؤلاء الدواعش.
في النهاية، ماذا فعلت لأستحق كل هذا؟ أنا فقط أمارس حقي في التعبير و الجهر بأفكاري مثل أفراد هذه الجماعة و مثل أي إنسان آخر. أين هي حرية التعبير؟ أين هي حرية الاختيار و المعتقد؟ أين هي لا إكراه في الدين؟ أم أنا مجرد مرتد يجب قطع رقبته. أين هي دولة الحق و القانون؟



#زوهير_المشردل (هاشتاغ)       Zouheir_Mucherlight#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون و حرية التعبير
- لا للمادة 222: ماصايمينش
- الكتب المدرسية المغربية تواصل نشر الكراهية
- منظمة العفو الدولية تفضح ممارسات التعذيب في المغرب
- شعب ممنوع من حرية التعبير في دولة متخلفة
- القداسة.. لمن؟
- نعم لدولة مدنية عادلة
- حكومة من الشعب أو الطوفان
- معنى أن تكون جمهوريا
- العلمانية هي الحل
- حرية المعتقد


المزيد.....




- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - زوهير المشردل - جماعة اسلامية تفتي بقتلي!