أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - بعد مرور عام على بيان الاصلاح الذي اصدره رئيس الوزراء العراقي !!!














المزيد.....


بعد مرور عام على بيان الاصلاح الذي اصدره رئيس الوزراء العراقي !!!


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5251 - 2016 / 8 / 11 - 18:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عامر صالح

في يوم 2016ـ08ـ09 يكون قد مر عاما على بيان الاصلاح الذي أصدره رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, والذي كان فحواه بما يأتي:
بيان
======
بناء على مقتضيات المصلحة العامة واستنادا الى المادة (78) من الدستور، وجه السيد رئيس مجلس الوزراء بما يأتي:
1.تقليص شامل وفوري في اعداد الحمايات لكل المسؤولين في الدولة بضمنهم الرئاسات الثلاث والوزراء والنواب والدرجات الخاصة والمدراء العامون والمحافظون واعضاء مجالس المحافظات ومن بدرجاتهم ، ويتم تحويل الفائض الى وزارتي الدفاع والداخلية حسب التبعية لتدريبهم وتأهيلهم ليقوموا بمهامهم الوطنية في الدفاع عن الوطن وحماية المواطنين.
2.الغاء المخصصات الاستثنائية لكل الرئاسات والهيئات ومؤسسات الدولة والمتقاعدين منهم حسب تعليمات يصدرها رئيس مجلس الوزراء تأخذ بالاعتبار العدالة والمهنية والاختصاص.
3.أبعاد جميع المناصب العليا من هيئات مستقلة ووكلاء وزارات ومستشارين ومدراء عامين عن المحاصصةالحزبية والطائفية ، وتتولى لجنة مهنية يعينها رئيس مجلس الوزراء اختيار المرشحين على ضوء معايير الكفاءة والنزاهة بالاستفادة من الخبرات الوطنية والدولية في هذا المجال واعفاء من لا تتوفر فيه الشروط المطلوبة.
ترشيق الوزارات والهيئات لرفع الكفاءة في العمل الحكومي وتخفيض النفقات..4
الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء فوراً..5
6.فتح ملفات الفساد السابقة والحالية تحت اشراف لجنة عليا لمكافحة الفساد تتشكل من المختصين وتعمل بمبدأ (من اين لك هذا)، ودعوة القضاء الى اعتماد عدد من القضاة المختصين المعروفين بالنزاهة التامة للتحقيق فيها ومحاكمة الفاسدين.
7.الطلب من مجلس الوزراء الموافقة على القرارات اعلاه ودعوة مجلس النواب الى المصادقة عليها لتمكين رئيس مجلس الوزراء من أجراء الاصلاحات التي دعت اليها المرجعية الدينية العليا وطالب بها المواطنون في محاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية.

صدر هذا البيان بعد تعاظم المد الجماهيري لعملية الحراك الاجتماعي المدني والمتمثلة بالتظاهرات والاعتصامات الدورية السلمية والمطالبة بتحسين ظروف العيش من خدمات محتلفة اساسية تليق بكرامة المواطن, الى جانب المطالبة المستديمة لمحاربة الفساد الاداري والمالي الذي أنهك مفاصل الدولة العراقية وجعلها على عتبة الافلاس الكامل, والذي دفع الدولة الى طلب الاقتراض من صندوق النقد الدولي وطلب المساعدات من الدول الغنية والصناعية الكبرى !!!.

عام مضى على هذا البيان ولم يرى شعبنا بصيص أمل للخروج من محنته وأزمته الاقتصادية والمالية والاجتماعية, ولم تنبثق الى الوجود حكومة تكنوقراط, ولم يمارس جهد الحد الادنى الذي يطمئن المواطن في محاربة الفساد وتقديم رموزه الى العدالة, ولم يجري ترشيق الدولة كما نص عليه البيان على أقل تقدير. مر عام على البيان والبرلمان العراقي باعتباره السلطة التشريعية العليا في البلاد شبه معطل عن العمل ولا قيمة فعلية له في مراقبة السلطة التنفيذية, بل غرق البرلمان طوال عام اسوة بالاعوام السابقة في تصفية الحسابات الشخصية بين اعضائه واشتداد الصراعات الطائفية السياسية والاثنية وحتى العشائرية, الى جانب كونه طرف متهم في الفساد الاداري والمالي ومساندة الارهاب, وتحول بعض من اعضائه الى سماسرة ومعقبي معاملات في الدوائر الحكومية من اجل الحصول على المال الحرام !!!.

كان العام الماضي امتداد للاعوام التي سبقته بل وأسوء, والذي أثبتت فيه الحكومات المتعاقبة ذات المسحة الاسلاموية والمحاصصاتية إنها لا تحمل في حقائبها أي مشروع للاصلاح والتنمية والنهضة الحضارية, بل أثبتت العكس إنها حكومات متخصصة في الفساد الاداري والمالي وسرقة المال العام وتفكيك وتدمير ما تبقى من بنية اقتصادية واجتماعية وثقافية, وإفلاسا تاما لخزينة الدولة, وقد حولت العراق الى بيئة صالحة لانتعاش الارهاب والبعث ومفككا من شماله الى جنوبه, كما أسهمت بخلق حالة من ضعف الولاء للوطن يقابلها ولاء أشد للطائفية والقومية والاثنية وللمليشيات المسلحة المنتشرة في العراق كله, مما أضعف عملية بناء اجهزة أمنية ودفاعية وأستخباراتية مهنية ومحايدة, وتركت هذه الحكومات العراق عرضة لمحتلف الوصايا والتدخلات الخارجية ومفتقدا الى السيادة الوطنية الحقيقية والمستقلة, الى جانب تعاظم موجات النازحين والمهجرين في الداخل والخارج بفعل عوامل الارهاب وضيق فسحة العيش وانعدام الآمان !!!.
ومن هنا يجري الحدبث المشروع عن توفير بيئة دستورية وقانونية وقضائية وتنفيذية تحمي حركة الاصلاح الشامل في البلاد وفي كافة المجالات, وإلا يبقى الحديث عن الاصلاح ودوافعه ونوايا المصلحين أمر مشكوك فيه كما يحس به شعبنا الآن من خلال الالتفاف على حزم الاصلاح والمماطلة بأتخاذ أي خطوة من شأنها أن تعيد النظر بالنظام الطائفي والاثني البغيض.
ومن هنا تأتي مطالبة شعبنا الواضحة في حراكه الشعبي بتوفير مقومات البيئة المواتية للاصلاح والمتمثلة في: حل البرلمان والخلاص من نظام المحاصصة الطائفية والاثنية, وهذا يعني اجراء تعديلات جوهرية على الدستور, واعادة النظر بقانون الانتخابات, واصدار قانون الاحزاب والذي يمنع تشكيل الاحزاب على أسس دينية وطائفية وقومية, الى جانب تشريع قانون النقابات والاتحادات, وقانون النفط والغاز, وقانون حرية التعبير, وقانون المحكمة الدستورية, وقانون مجلس الاتحاد, واعادة تشكيل مفوضية الانتخابات وهيئة النزاهه, واعادة تشكيل مجلس القضاء الاعلى بما يضمن من نزاهته حقا. أن التأسيس لذلك والشروع بالعمل فيه هو الضمانة الاكيدة لمستقبل العراق وحماية مستقبل أبنائه وثرواته ودرء خطر الارهاب. وهي بداية التأسيس لوطن معافى يتعايش فيه الجميع بأختلاف دينه وقوميته وطائفته وجنسه وثقافته, وعندها يكون الدين لله والوطن للجميع !!!.



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة قنبلة الفساد داخل قبة البرلمان ورداءة النظام المحصصاتي ...
- ملاحظات تربوية حول إلغاء مجانية التعليم في العراق !!!
- تفجيرات كرادة بغداد.. إجراميون بلا حدود وبرلمانيين فاقدي الح ...
- عودة هادئة سيكولوجية لفهم المثلية الجنسية, والذكورية منها بش ...
- الفلوجة على مقربة من التحرير الشامل.. وعلينا ان نحتفظ بالنصر ...
- يا للغرابة !!! ما علاقة الحب بالانتماء الديني والمذهبي والعر ...
- لا للزعيق الطائفي .. نعم لتحرير الفلوجة وتجفيف منابع الارهاب ...
- في استراتيجيات الاصلاح الشامل ومعوقات الحشود القطيعية السياس ...
- عندما يختلط الحابل بالنابل في ركب موجة الإعتصامات !!!
- نظام المحاصصة الطائفية الاسلاموية والاثنية نقيض لحكومة التكن ...
- التكنوقراط الطائفي ومدى شجاعة المرجعية الدينية !!!
- الثامن من آذار عيد المرأة العالمي وظروف التخلف والتطرف الدين ...
- الحراك المدني الاجتماعي الشعبي وسيكولوجيا الميتافيزيقيا !!!
- الفساد الأخلاقي في ظل النظام الاسلاموي المحصصاتي !!!
- محاولات تشويه الحراك الاجتماعي عبر اشعال الحريق الاقليمي الط ...
- عام 2015 بين الخراب الشامل وبصيص الأمل !!!
- الارهاب منظومة سيكولوجية عقلية متحجرة فهل يستطيع التحالف الا ...
- هل يعقل ان السعودية وحلفائها تريد بناء ديمقراطية في سوريا !! ...
- في سيكولوجيا الإختلاف الإنساني وجرثومة التعصب !!!
- الاسلاموية العربية التركية ومحاولة جرح الكبرياء الروسي !!!


المزيد.....




- إسرائيل تكشف عن إجراءات استقبال رفات الرهائن، وتحذيرات من -ت ...
- ماكرون يكثف مشاوراته حول أوكرانيا ويدعو إلى -سلام دائم وصلب- ...
- تونس: السجن المؤبد لثلاثة أشخاص في قضية مقتل الفرنسي رومين ب ...
- القضاء التونسي يفرج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- ترامب: الحرب العالمية الثالثة ليست بعيدة لكني سأمنعها لأنني ...
- السيناتور تيد كروز يدعو زيلينسكي لوقف -الهجمات- على ترامب
- ميلوني تكشف عن حالة البابا الصحية بعد زيارتها له
- -حماس- تنعي ثلاثة فلسطينيين قتلوا خلال اشتباك مع الجيش الإسر ...
- القبض على مثيري النزاع العشائري في البصرة
- سيناتور أمريكي: ترامب يستطيع إنهاء النزاع في أوكرانيا في الن ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - بعد مرور عام على بيان الاصلاح الذي اصدره رئيس الوزراء العراقي !!!