أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد يوسف عطو - الله للمسلمين فقط














المزيد.....

الله للمسلمين فقط


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 5249 - 2016 / 8 / 9 - 09:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



في ماليزيا اتخذ تصور المسلمين عن حقهم في استخدام كلمة( الله )حصريا لهم لوحدهم اشكالا عبثية .فالسؤال عما اذا كان يحق للمسيحيين استعمال كلمة (الله ) العربية في اللغة الماليزية للتعبير عن الالوهة , وصلت الى المحكمة .وناقشتها بمنتهى الجدية . وادت الى صراعات دامية بين السكان .

في البداية نقول ان كلمة (الله ) تشير الى (اله), او (الاله ). وهي تسمية ليست اسم علم . وكان العرب يستخدمونها قبل الاسلام . كما كان هنالك اسماء مركبة ترد فيها كلمة الله مثل (عبدالله). فكلمة الله ليست كلمة ذات اصل اسلامي .ويستخدم المسيحيون الى جانبها كلمتي (الاب )و (الرب ). تستخدم كلمة (الله)في اللغة الماليزية من قبل المسيحيين والمسلمين معا

في اواخر2009 ومطلع 2010نشب خلاف بين احدى المحاكم والحكومة , مالبث ان تطور الى مظاهرات غاضبة .في باديء الامر سمحت المحكمة للصحيفة الكاثوليكية ( ذا هيرالد )بان تسمي الاله المسيحي باللغة الماليزية (الله ) . لكن الحكومة التي يسيطر عليها الاسلاميون اعترضت على ذلك . وقالت ان للمسلمين وحدهم حق استخدام كلمة الله للتعبير عن الالوهة .

وكانت الحكومة الماليزية قد صادرت قبل ذلك عشرة الاف نسخة من الانجيل المكتوب باللغة الماليزية , والذي ترد فيه كلمة الله .ان هذا الصراع يدل على مدى سعة اسلمة المجتمع الماليزي والتضييق على الحريات الفردية.

يبدو ان الحكومة الماليزية والجماعات الاسلامية تريدان منع المسيحين من التحدث عن ربهم . ويبدو انهم يخافون اطلاق اسم الله نفسه عند المسيحيين والمسلمين لانه يمكن ان يلغي الفوارق ويسهل على المسلمين الانتقال الى المسيحية .

وصل الصراع الى الشارع وتم تحطيم مكتب صحيفة ( ذا هيرالد ). ثم تبع ذلك حرق عدد من الكنائس . وفي يونيو – حزيران 2014 وصل النزاع بين الحكومة الماليزية والكنيسة الكاثوليكيةالى ذروته . اذ ان المحكمة العليا اكدت بصورة نهائية بان المسيحيين لايحق لهم اعتبارا من تاريخ صدور الحكم تسمية الاله ب ( الله ).

وبعد اعلان الحكم اعرب النشطاء المسلمون عن ابتهاجهم .وكان الكثير منهم يرتدون قمصانا كتب عليها (الله للمسلمين فقط ).

في يناير – كانون الثاني من عام 2014 هزت عملية اغتيال ضد منتسبي صحيفة (تشارلي ايبدو )الفرنسية العالم اجمع .لقد اوصل المتطرفون المسلمون رسالة الى المجتمع الاوربي بان الاسلام . يعتبر حماية الدين من القذف والنقد اهم من حرية التعبير عن الراي . وما كان المحتجون انذاك يريدون فرضه في الغرب ايضا , كان في العالم الاسلامي مفروضا في جميع الاحوال , سواء اكان هنالك قانون ضد التجديف او لم يكن . ذلك ان انتقاد الاسلام بحد ذاته , او انتقاد مؤسس الدين الاسلامي او القران محرم ويعاقب عليه بمنتهى القسوة.

في كثير من الا حيان يكون هذا المصير من نصيب مفكر مثل علي داشتي في ايران ونصر حامد ابو زيد ونوال السعداوي من مصر.هؤلاء وغيرهم تجراوا على خرق المحرات بان ارادوا وضع القران في سياقه التاريخي ونزع صفة الاطلاق عن الشريعة واعادة النظر في حياة محمد . وقد تعرض عدد من العلماء حتى في المانيا الى التهديد بالقتل واضطر بعضهم الى النشر باسماء مستعارة مثل العالم ( كريستوف لوكسنبرغ ).

في ربيع 2011 هجم مئات المسلمين على قرية مسيحية في البنجاب واجبروا السكان على الفرار . وكان السبب اتهام اثنين من السكان بالاساءة الى القران . بان نزعوا بضع صفحات منه .اما المسلمون الزاحفون كالبحر الهادر فلا يسالون عن صحة هذا التهمة .

في عام 2013 زحف 3000 مسلم في حي مسيحي في لاهور واشعلوا النار على اكثر من 100 منزل واحرقوا الدراجات الهوائية والناريةوالمفروشات .اعتقلت الحكومة 150 مشاغب واعفت اربعة من كبار الموظفين من مناصبهم لانهم لم يسيطروا على الموقف .
المصدر :
كتاب ( باسم الله :اضطهاد المسيحيين في العالم الاسلامي )- تاليف العالمة الالمانية :ريتا بروير



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكر وتقدير الى ادارة الحوار المتمدن
- ملاحظات حول سلسلة مقالاتي عن 14 تموز 1958
- تهميش المسيحيين في العالم الاسلامي
- مالاتعرفونه عن اسرار 14 تموز 1958 - ج4 والاخير
- شروط صيرورة الامة
- ( مالاتعرفونه عن اسرار 14 تموز 1958 - ج3 ).
- اضطهاد المتنصرين في الدول الاسلامية
- مالاتعرفونه عن اسرار 14 تموز 1958 - ج 2
- الارهاب الاردوغاني ضد المسيحيين
- مشكلات المتنصرين في اوربا
- ما لاتعرفونه عن اسرار 14 تموز 1958
- العداء للمسيحية وتزوير التاريخ وتسليع الثقافة
- الحوار المتمدن : قراءة انثروبولوجية
- انتهازية الحكومات الغربية تجاه اضطهاد المسيحيين
- سقوط الايديولوجيات والسرديات الكبرى
- المسيحيون ضحية لتحريم انتقاد الاسلام
- فرج حواء والخطيئة الاولى
- اضطهاد المسيحيين في العالم الاسلامي
- ستوب : وقفة مع بولس والمسيحية في بداياتها
- السرقة والقتل بديلا عن العمل


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد يوسف عطو - الله للمسلمين فقط