أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام 28














المزيد.....

القلعة والمقدام 28


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5248 - 2016 / 8 / 8 - 13:38
المحور: الادب والفن
    


لم ينم اهل الشرق ولا الغرب يراقبون الحرس يحملون المعلم بعيدا عن وسطهم كانت مثواه هناك كمابدئها فى الجبال اختار انهاءه معلق فى طرف الصخرة التى اعلن منها تمرده على حكم الاب العادل والمدعوم من روح الخير العليا ....ندبه الاتباع واحيوا ذكرى المعلم الشهيد من جيل لاخر بدء بالدخول فى صفوف الجماعة وهو يعلمم نهايتة المتوقعة ....بعد ان انخفضت وتيره الخوف وعادت شحنة الطعام للمرور فى ارض الشرق ..صرخ ابن عامل قطار الشرق انه راى المعلم كان نبأ ظهور المعلم على سمع والسنة فقد تذكرهم معلهم وارسل لهم مرشد جديد لايعلم حدود الزمان والمكان لعمره واعطى لاتباعة العهد بكسر حاجزالزمن كبرهان على انتماءهم له ....تذكرت كل هذا ذات الهمه وتلته عشرات المرات امام المسئول عنها فى الجبل ...كانت تتنفس الصعداء كلما خلت بنفسها فى كهفها المخصص للاعداد والاختبارات ..تعلم ان عليها تمضية العديد من الليالى المظلمة والباردة اثناءفترة التاهيل وان تظل قدر الامكان حديث العهدوالعضو المرسوم بيد المعلم الشهيد شخصيا ...
اغمضت عيناها تحثها على النوم ....لاتدرى كم بقت ساكنة قبل ان يشق الصمت صرخة وايدى تجذبها بعنف من فراشها احكمت قبضتها على فمها ....اجلستها على كرسى حديدى ..تجمعت الوجوه من حولها ...وجوه غريبة لم تألفها من قبل حاولت جاهدة ان تتنفس ،صرخ الوجه الغاضب بوجهها حاولت ان تتراجع من امام لهيب عينيه لم تستطع قدماها موثقة بذلك الكرسى الحديدى بقوه ...كتبت ايدى الغاضب بحروف من دماء اسم والدها ..كانت ترسم ملامح وجه ..استطاعت رؤية الغرفة التى اوثقوه فيها ...حاولت رفع قدماها من الكرسى ارادت الدخول فى السحابة المرسومة امامها اعادتها اليد الغاضبة بقسوة "صرخت مالك وابى ؟
جذبها بعنف لتصمت حاول عقلها العمل سريعا عليها ان تجد حلا يخلصها ويخلص والدها ولكن كيف كشف بصاصون الاب مكانهم هل تلك هى الفرقة الخاصة التى تحتجز وتستجوب رجال المعلم .....حدثها الغاضب على الحديث رأت والدها يصرخ من الالم فى الارض صرخت ارجوك اوقف هذا ؟
ضحك الوجه الغاضب تجمعت الوجوه العابثة تظهر بهيئات الاب المخيفة حاولت ان تتنفس ...اغمضت عيناها تحاول تذكر وجه المعلم الشهيد بابتسامتةالحانية التى تحاول تذكرها منذ ان زارها وهى طفلة ،كان صوت انين يخرج منها وهى تكتم بكاءها يشتد الوجه الغاضب فى تعذيب والدها ..كانت تبكى والصوت يحثها اخبرنى بسرك ؟ لم تستطع رفع عيناها عن والدها الصوت يزداد غضبا "سرك سرك اين هو ؟
تحاول جاهده ابعاد الصورة عن وجهها ولكنها تطاردها فى كل مكان اخيرا اختفى صوت والدها ...ابتلعت ريقها تحققت من الصورة ..كان ملقى على الارض ..اقتربت الصورة من عيناه المتحجرة بلا حراك ...كان الوجه الغاضب يبتسم الان يقترب من وجهها المذهول ويبتسم اكثر ..حدق لدقائق لاتدرى عددها فى الصورة امامها لا تصدق هل رحل حقا ؟غضبت صرخت فى وجه كان يلوح بيد ظهرت جوار الوجه سرك ؟حاول الاقتراب من وجهها بصقت على وجه اقتربت اليد اكثر فحاولت مهاجمتها بجسدها كانت تزداد غضبا تلتفت على كل الوجوه المحيطة بها وهى تصرخ غضبا لاتدرى من فك وثاقها من ذلك الكرسى الحديدى لكنها بحثت فى كل مكان عن قطعة حديدة تؤذى بها الوجه الغاضب ارادت قتله والانتقام ظلت تصرخ حتى امتدت يد وطوقت عنقها ....حاولت ان تتنفس فلم يسمح لها كان الوجه الغاضب يراقبها ببسمه متشفية ....حاولت المقاومة جاهدت خارت قواها اختفى الهواء سقطت فى بقعة الظلام ...............
ضوء الشمس الساخن يلامس جسدها الذى انتفض فجاة ....تلتفتت من حولها بعثرت محتويات الفراش.....تحققت ...عادت لمغارتها ...حاولت ان تتنفس من جديد ...شهقت وزفرت بقوة ...اسندت راسها على الصخرة التى يحويها الكهف ..تمتمت "لقد نجوت من الاختبار حتما ...نجوت ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البجعة البيضاء
- القلعة والمقدام 27
- فتنة الشر
- قهر الذات عقدة بنات جنسنا
- ايام الكرمة2
- المشتاق6
- القلعة والمقدام 26
- المشتاق 5
- القلعة والمقدام 25
- المشتاق 4
- المشتاق 3
- المشتاق2
- عليا2
- المشتاق 1
- عليا
- القلعة والمقدام 24
- القلعة والمقدام 23
- قوانين مدنية تحمى المراة
- ايام الكرمة1
- روح الكاتبة


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعة والمقدام 28