سلام صادق بلو
الحوار المتمدن-العدد: 5247 - 2016 / 8 / 7 - 01:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يقول اله القران/محمد على لسان الجن في سورة الجن ,اية 8-9 " وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا (9) " وهذا تفسيرها:
ويقول ايضا {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ * لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإ الأعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ * إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} [سورة الصافات:6-10]. وهذا هو التفسير:
وطردت الشياطين عن مقاعدها التي كانت تقعد فيها قبل ذلك لئلا يسترقوا شيئا من القرآن ، فيلقوه على ألسنة الكهنة ، فيلتبس الأمر ويختلط ولا يدرى من الصادق ! وهذا من لطف الله بخلقه ورحمته بعباده ، وحفظه لكتابه العزيز ، ولهذا قال الجن : ( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ) أي : من يروم أن يسترق السمع اليوم يجد له شهابا مرصدا له ، لا يتخطاه ولا يتعداه ، بل يمحقه ويهلكه!!!
ومحمد مؤسس الاسلام كما نعلم كان على نفس شاكلة قومه واقرانه من اهل الجزيرة العربيه , يؤمن بالخيالات والاشباح وكان يسميها "الجن" ويخبرنا محمد بانها مصنوعة من نار وتعيش بيننا وتحاول اغرائنا لنفعل المعاصي وندخل النار!!!
وساورد بعض ما اخبرنا به محمد حول الجن والشهب، ولا ننسى ايضا السنة الصحيحة التي تشرح الامر بكل وضوح في عدة احاديث في صحيح البخاري وسنن الترمذي وكتب اخرى وساورد هنا نمودجين لها والتي تعكس التفكير البدائي المغرق في الخرافة لنبي الخرافة :
يقول محمد في هذه المحاضرة:
19212 - كان الجن يصعدون إلى السماء يستمعون الوحي فإذا سمعوا الكلمة زادوا فيها تسعا فأما الكلمة فتكون حقا وأما ما زادوه فيكون باطلا فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم منعوا مقاعدهم فذكروا ذلك لإبليس ولم تكن النجوم يرمى بها قبل ذلك فقال لهم إبليس ما هذا إلا من أمر قد حدث في الأرض فبعث جنوده فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يصلي بين جبلين(ربما بين جبل احد وجبل غار حراء وهو لا يزال في القماط وقد ولد قبل يومين ربما) أراه قال بمكة فلقوه فأخبروه هذا الحدث الذي حدث في الأرض.
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3324
65440 - النجوم أمنة للسماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، و أنا أمنة لأصحابي ، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، و أصحابي أمنة لأمتي ، فإذا ذهبت أصحابي أتى أمتي ما يوعدون
الراوي: أبو موسى الأشعري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6800
اكثر ما في الامر استغرابا ومدعاة للضحك هو "وكما اخبر محمد " ان هذه الجن الملاعين كانت تصعد الى السماء لتستمع الى الاحاديث الدائره بين الملائكه وبين اله القران لتكتشف مخططات اله القران وملائكته لتعمل على احباطها , ولكن اله القران عندما بعث محمدا بالنبوه وحتى لا يسرق الجن الملاعين كلامه ويعطونه لشخص اخر غير محمد ويدعي ذلك الشخص النبوة كذبا , غيراله القران خطته القديمة التي فشل فيها في الحفاظ على كتبه من عبث العابثين وتحريفها ، لذلك قرر استخدام النجوم والشهب لمحاربة هؤلاء الجن الملاعين , فكان يقذف الجن الذي يسترق السمع بشهاب او نجم فيطرحه ارضا، ولكن
مع الاسف وبالرغم من هذه الوسائل الدفاعية نرى ان البعض من الجن كان قد تدرب على الركض في الماراثونات لذا كان يهرب ولا يصيبه اذى من هذه الراجمات!!
ويبقى السؤال هل كانت الشعوب والحضارات السابقة للاسلام تعتقد بهذه الفكرة؟؟ وبعد البحث تبين على ما يؤكد أن هذه الفكرة كانت موجودة لدى عرب الجاهلية قبل الاسلام، ولكن دون أن ترتبط بالجن والشياطين!!! هذه المعلومة جائت في كتاب "فجر الاسلام" للمفكر الكبير "أحمد أمين" (الصفحة 41) وتشير بوضوح الى اعتقاد عرب الجاهلية بسقوط النجوم من السماء وهي فكرة تلتقي بخرافة رمي الجن بالنجوم في القران والسنة ... (كتاب "فجر الاسلام" - الباب الأول - الفصل الرابع : "الحياة العقلية للعرب في الجاهلية" ص41) جاء في سيرة ابن هشام أن حيا من ثقيف فزعوا للرمي بالنجوم فجاءوا الى رجل منهم يقال له عمروا بن أمية أحد بني علاج - وكان أدهى العرب وأمكرها رأيا - فقالوا له : يا عمروا ألم تر ما حدث في السماء من القذف بهذه النجوم ؟ قال بلى . فانظروا فان كانت معالم النجوم التي يهتدى بها في البر والبحر وتعرف بها الأنواء من الصيف والشتاء لما يصلح الناس في معايشهم هي التي يرمى بها فهو والله طي الدنيا وهلاك هذا الخلق فيها(يعني نهاية العالم) وان كانت نجوما غيرها وهي ثابتة على حالها فهذا لأمر أراده الله بهذا الخلق فما هو؟
ويستفاد من الاقتباس أعلاه :
1- مجموعة من عرب ثقيف فزعوا من رؤية الشهب معتقدين أنها نجوم تسقط من السماء فلجؤوا الى عمروا ابن أمية يستفسرونه عن الأمر.
2- عمروا ابن أمية وهو أحد حكماء العرب يشرح لهم الفرق بين (نجوم نافعة) التي يهتدى بها في البر و البحر وتعرف بها الأنواء من الصيف والشتاء لما يصلح الناس في معايشهم ، ونجوم (غير نافعة) وهي التي يرمي بها الله لحكمة لا يعلمها الا هو على حد تعبيره.
اليس جميل جدا منطق عمروا بن أميه وهذا يثبت أن رسول الاسلام أفسد منطق العرب حيث أنهم كانوا يقارعون الحجه بالحجه ويستخدمون المنطق قبل أن يقعوا تحت مظلة الخرافات الاسلاميه.
عمروا بن أميه يدرك أن هناك نجوم ثابته بقاءها مهم للحياة ويدرك أن هناك نجوم غير مهمه. ولكن القران لم يدرك ذلك فهو خلط بين النجوم والشهب وجعلها في وعاء واحد....فعمرو بن أميه فرق بين النجوم الثابته التي يهتدى بها وبين غيرها. ثم قال أن "الله الخالق أو الكون أو الطبيعه أو ايا كان" له غرض لا يعلمه عمرو بن أميه. وهذا ما أثار انتباهي في الموضوع. فعمرو بن أميه عندما غاب عنه السبب من دخول تلك الاجسام الى الارض فان فطرته ومنطقه السليم هداه الى أن هناك سبب ولكنه لا يعلم السبب ولم يعتمد على الدجل. وقوله أن الله يعلمه قول لا بأس به وهو نوع من عدم التجرؤ على الاجابه والخوض فيما لا يعلم وهذا لب المنطق السليم،عمروا بن أميه يدرك أن لا مقارنه بين النجوم الثابته والشهب، والقران يقول ان تلك الاشياء الثابته التي تزين السماء هي نفسها التي تستخدم كرجوم للشياطين....القران لايفرق بين جسم مثل حبة الحمص وبين جسم يعادل اضعاف حجم الشمس ولا يفرق بين الهدف من خلق كليهما.
يا سادتي سكوت عمروا ابن أمية عن الخوض في ما لا يعلم دليل على عقلانية راقية لحكماء العرب في تلك الفترة، لكن للأسف نجح الاسلام في فرض عبارة "الجاهلية" على الحقبة التي سبقته وفي ذلك قمة الظلم لحضارة أبدعت أدبا وحكمة لم يصلنا منها الا القليل....فحينما اقارن بين محمد بن عبد الله وغيره من حكماء العرب أتيقن من أن ادعاءه النبوة لم يكن لينجح دون انتهازية وحمل للسيف من قبل جنابه الموقر.
واخيرا وبصراحة لم أرى أغبى من الشياطين المتخصصين با ستراق السمع، فبالرغم من أنهم يقذفون بالشهب من كل جانب منذ أكثرمن 1500 سنة كلما حاولوا أن يسترقوا السمع , الا أنهم لا يرتدعون عن أستراق السمع حتى يومنا هذا. اليس معلوما لنا ان القرآن قد أكتمل منذ 1400عام، فلماذا مازال الله يرميهم بالشهب الى الان والتي نستطيع ان نراها كل يوم تقريبا؟؟ فهل اله القران يشاور ملائكتة ويهيء الا جواء لارسال مبعوث اخر ولا يرغب ان تستمع الجان وتنقل الاخبار والا لماذا لا يزال يرمي بالشهب؟؟؟
وليكن معلوما يا اخوان باننا نحن البشر اليوم نفيد الشياطين كثيرا وهذه بحد ذاتها ضد مشيئة اله القران!!! لاننا كما نعلم فان الفلكيون من الكفرة وبعض المسلمين في هذه الايام يتنبأون بوقت ظهور الشهب قبل ظهورها بعدة أشهر، وهذا ما يساعد الشياطين فيصعدون لاستراق الاخبار وقت لا شهب فيه!!!
وعليه أقترح من خلال المنبر الحر هذا بإصدار فتوى تحرم التنبأ بأوقات ظهور الشهب ، لكي لا يستعملها الشياطين والجان لتفادي الإصابه بها، وتحليل دم ومال وعرض من يجاهر بمعلومات حول أوقات ظهورها (لا أستبعد ظهور هكذا فتوى) بالرغم من انني مؤمن بان إفادة الشياطين من واجبنا فهم أولا وأخيرا roommates شركاء لنا في جهنم!!! وندائي هذا يا اخوتي وارجوا ان تصدقوني هو ليس من باب السخرية وانما بسبب حسرتي وحزني على اله القران ... وماذا سيفعل الان أمام العلم الحديث!!!
كل هذا وستبقى مشكلتنا في النقاش مع المؤمنين لأنهم أباطرة التبرير ... يعني كالزئبق لا يبقون على حال فيأتي من يقول ان الدين مطابق لعلوم العصر الحديث.... ياللهول من امه بكت على جهلها الامم ...والحمد لاله القران الذي جعلني في كتابه وعلى لسان رسوله الذي لم يكن ينطق عن الهوى كافرا به وبرسوله وكتابه وبالقدر خيره وشره .... عموما ضعوا رأيي جانبا، ولتخبروني رأيكم أنتم....مع تحيات طموح.
#سلام_صادق_بلو (هاشتاغ)