احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5245 - 2016 / 8 / 5 - 10:08
المحور:
الادب والفن
سَأتركُ الحَرب
اعودُ لِموهبتي السَّابقة
اخلعُ قَميصي المُمزق
اجعلُ مِنهُ شَبكة
اصطادُ بِها دبابيرَ مَدينتي القَذرة
أمي تُحذرني دَائما
اخبرتني مُؤخرا :
إنَّ المدينةَ خلتَ من الدَّبابير
حَلَّتْ مَحلَها غربانٌ
مُزودةٌ بِمخالبٍ وَقحة
تَنهشُ صَلادةَ الصُّخور
بَعدما وَقَّعَ المَوتُ على جِباهِ الأرصفة
زَهقتْ أنذاك أرواحُ الجَائعين
أرواحٌ على شَكلِ سَلسلةٍ طويلة
جِيلٌ كاملٌ تَقطَّعتْ أوصاله
بَينَ طنابيرِ القَتل
وَصراخِ كلِّ مُستضعَفٍ بَليد
نِهايةُ المَدينة
يَجلسُ مَلكُ المَوت
وَبيدهِ طنبورٌ أسود
كُلُّما نَقره
تَطايرتْ أشلاءُ النَّاس كَفراشاتِ الحَقل
على شَكلِ إيقاعٍ صَاخب
يَلحقهُ عَويل
يَكادُ يَكونُ صَوتَ الله
لولا أني رأيتُ البَاكين
أمي ،
تَكهنتْ بِالقَادم
إلا أني مَازلتُ عَازماً
على تركِ الحَرب
رَغمَ أنَّ جُعبتي
مُتخمةً بالرَّصاص الحَي
وَأنا مَيتٌ
لِذا تَركتُها بِأحضانِ جَثتي
قَبلَ قَراري هذا....
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟