سنان أحمد حقّي
الحوار المتمدن-العدد: 5244 - 2016 / 8 / 4 - 15:21
المحور:
الادب والفن
لا حب بلا حماقات ..
نظرتُ إلى العشقِ والبحرِ يوما
وأذهلني الموجُ والطّيرُ والسّفُنُ الطافية
وأشرعةٌ واقفةٌ راجفهْ
فأطرقتُ وقتا طويلا
وألقيتُ نفسي
فأصبحَ منذُ انذهالي
جميعُ انتمائي
نسيمُ البحارِ الرّطيب
وما يبعثُ العشقُ والموجُ من عبقٍ وانتشاء
وكان انتمائي
هو العشقُ والحبُّ والإبتسامة
....
سأغمرُ بالعشقِ والقبلات
شفاهكِ أيتها الجمبدةْ
وخدّيكِ والشّعرَأيتها اللؤلؤةُ المنتقاة
فنمحو الصخب
ونسمو على وجعٍ أحدثتهُ الليالْ
ونترك ذاك السجال
فنورُ اليقين
حريٌّ بأن يمحوَ الصخبَ المرّ في الأفئده
دعونا
نفتّشُ عن قمرٍ نورُهُ لامعٌ ساطعٌ رائعُ
خيوطُ بهاهُ حريرٌونرتكبُ الحمقّ والأمنيات
فلا حبّ دون حماقة
....
قريرينِ في ساحلِ الولهِ المستترْ
بقلبٍ كسير
وعِشقٍ وثير
ونبرةِ صوتٍ خفيضة
....
سنصنعُ من كلِّ هفوةْ
ومن كلِّ جفوةْ
سنصنعُ منها ابتسامهْ
مدى العمرِ طولا وعرضا
دعينا نبتدي من جديد
فكل جديد
لهُ في القلوبِ غرامٌ جديدْ
....
لقد كان سرُّ اللقاءِ الدفين انتظاراً طويل،
طويلٌ طويل
غيابٌ تلاهُ غيابٌ وفي كل هذا الجليد
بدا كالشوٌق لا ينتهي
إياب..
ضحىً أم مغيب
وفي كلِّ لحظهْ
تأجّجَ في القلبِ جمرٌ فكان اللهيبْ
سعيرْ
كثير الشرر
تلاه هجير
ولكن فردوسُ حلمٍ شفيف
يعودُ ويُزهرُ في الأمنيات
وكنّا
كمن يقذفُ الصخرَ في اليمّ
فتنفضُّ عن موجةٍ تتّوسّعُ شيئا فشيئا
رويدا رويدا
ولكنها بعد حين
تعود إلى هدأتها والسكون
....
( أدينُ بدينِ الغرام
ومذهبيَ العشقُ حيثُ تحلُّ ركائبُهُ)
دعوا الهمسَ للصمتِ
للصخبِ الباذخِ
لهمس القلوب
وهمس العيون
بلا عتبٍ
بلا سببٍ
بلا غضبٍ
بلا صخبٍ
بلا رِيَبِ
بلا كُربِ
(سنان في 4 آب 2016 )
#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟