أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الهدهد - حركة الوزير العبيدي مغامرة لطرح قيادة جديدة














المزيد.....


حركة الوزير العبيدي مغامرة لطرح قيادة جديدة


أحمد الهدهد

الحوار المتمدن-العدد: 5244 - 2016 / 8 / 4 - 03:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى على أحد أن حركة الاحتجاجات والاعتصامات الشعبية التي مثلت مخاض من عمر العراقيين وبؤسهم الاجتماعي والصحي والامني والاقتصادي بسبب سياسة الاستحواذ الحزبي من قبل الاسلام السياسي (الشيعي أو السني )والذي سيطر على مقدرات الدولة العراقية بكل مفاصلها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية , ومهد لتفتيت هذه الدولة وشعب فقير محتاج بسبب سياسة تهديم اركانها ومقوماتها ,ودون وجود ضوء في نهاية النفق المرعب والمظلم سياسياً وامنياً واقتصادياً ,بعد خلق عدوا حقيقي يحتل ويقتل ويفجر ويسبي نساء ويمحو اثار العراق الحضارية وكيانها والذي مثل انعطافه مهمة في حياة وكيان الشعب العراقي والجغرافي والسياسي .
ان اعتكاف السيد مقتدى الصدر لمدة شهرين بعد الحركة الاحتجاجية ودخول المحتجين المنطقة الخضراء واحتلال البرلمان العراقي دون البقاء مع الجماهير المعتصمة وانهاء هذه الفوضى وتقديم شروط الشعب العراقي سوف يؤدي الى خلل امني واستراتيجي على حياة وارواح الشعب العراقي وضياع مكتسبات الثورة العراقية السلمية في الحاضر والمستقبل وهي خطوة غير موفقة وغير مناسبة في ظرف يمر به العراق من اخطار ومحن على كافة الصعد السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية , وهي رغبات دينية شيعية وليست طموح الوطنيين في تحريك الشارع والبدا بالتغير المرتقب والمنشود ,والتوقف في منتصف الطريق من خلال هذه الممارسة التي مثلت رؤية رجل الدين الشاب ورؤية سياسية غير متناغمة مع الاحداث القادمة وهي تعكس طموح الشارع ولكن ليست كما يرغب بها في الامن والاستقرار ,وانما هي تكملة لمرحلة ثانية مرعبة من حياة الشعب العراقي في الوجود والبقاء على المدى الطويل كشعب متعايش موحد ,ان بقاء الوضع الراهن على ما هو عليه سوف يترك الباب واسعاً لتكهنات ,ماذا سوف يحصل ومن هي الجهة التي سوف تستثمر هذه الفوضى الامنية والسياسية وفرض ارادتها بقوة الشارع المنتفض بعد ان سلب ارادتها وكيانها كمجتمع موحد ضد احزاب السلطة والتي مررت مشروع الاحتلال الامريكي في العراق
ان السيناريوهات المحتملة تنبع من فوضى المشهد العراقي المربك , بأن تكون المرحلة الثانية من التدخل الامريكي في تعطيل البرلمان وتجميد العمل بالدستور وتشكيل حكومة انقاذ بما يسمى (الوطني ) من الشخصيات العامة ولكن بقيادة شخصية اكتسبت خبرة الحرب ومحسوبة على جهة وفق اكمال المشروع الامريكي في المنطقة كشرط اساسي لهذا التغير ,وتمكين احزاب الاسلام السياسي من وضع استراتيجياتهم في ترسيم الاقاليم ,اقليم السنة واقليم الشيعة واقليم كردستان ضمن حدود وجغرافية الخنادق التي اصبحت بعد سقوط الموصل حقيقة واقعية هي حدود الدم والنار كما تسمى, وهذا هو تمهيداً أكثر استقلالية في هذه المناطق حيث تكون اكثر من منطقة عازلة في نفس الاقليم ولعدة جهات اي بمعنى اقليم الانبار واقليم الموصل واقليم السليمانية واقليم اربيل واقليم الوسط واقليم الجنوب , وهنا سوف يخرج الشعب العراقي من هذه المعادلة خاسر بحكم الولاءات و الانتماءات وهو تشرذم وليس للعراق من سيادة وانما للدول المجاورة الوصايا بحكم القوة .
هنا يأتي دور السيد وزير الدفاع خالد العبيدي منتفضا من سيطرة الاحزاب الاسلامية التي نصبته ثائرا على الفساد الذي كان مرغما ان يسبح بين دواماته شاء ام ابى لكنه ابى الا ان يكون وفيا للتقاليد العسكرية الرصينة ويحمي ظهور جنوده الذين يحققون الانتصارات له على جبهات القتال .
لكن اين سيصل ..... هل سيدعمه المكون السني .... هل سيدعمه المكون الشيعي ....
الفرصة مواتيه للمكون الشيعي لكي يضع يده مع يد قائد حقيقي يمثل السنة على الارض ولا يخفى ان الشارع الشيعي من الناس البسطاء بدء يثق في الرجل ويتوقع منه الافضل وخير دليل الحفاوة البالغة والهتاف المميز الذي حضى به السيد الوزير في زيارته اليوم الى العتبات الشيعيه في التفاته ذكية لقلب الاوراق وكسب جمهور عريض على الارض .
ننتظر الايام ونأمل الافضل .



#أحمد_الهدهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليكن العراق مركزا للسلام والحوار والتقارب الشرق الاوسطي والع ...


المزيد.....




- محمد رمضان يثير الجدل مجددا بفيديو ساخر.. -رمضان أحلى-
- نتنياهو يغادر إلى واشنطن ومكتبه يوضح الهدف من الزيارة
- بوتين: ترامب سيعيد النظام بسرعة كبيرة والنخب الأوروبية سترضخ ...
- الشرطة البريطانية تعتقل رجلا حرق القرآن في بث مباشر غداة مقت ...
- ترامب وزوجته ونائبه -يرثون- حسابات أسلافهم على السوشيال ميدي ...
- مكالمة السيسي وترامب في الإعلام المصري: -التوتر يتراجع ودعوا ...
- اتفاق مصري جيبوتي على استعادة الأمن وحركة الملاحة في باب الم ...
- لبنانيون يحاولون العودة إلى بلداتهم رغم وجود الجيش الإسرائيل ...
- بوتين: ترامب سيعيد النظام بسرعة كبيرة والنخب الأوروبية سترضخ ...
- إسرائيل تستأنف الإثنين المفاوضات مع حماس بشأن المرحلة الثاني ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الهدهد - حركة الوزير العبيدي مغامرة لطرح قيادة جديدة