فاطمة الزهراء طوبال
الحوار المتمدن-العدد: 5244 - 2016 / 8 / 4 - 00:21
المحور:
الادب والفن
أيا سر الشجون
ماذا رسمت من السنون
كم لجة آنستها
صارت سجايا...صارت قرون
التفت للورى...
لم يبق إلا قطب مكين
حرك دموع القلب فإني
في قلبي سر دفين
سر راودني وقد
سألت عنك منذ سنين
سرا تلاقيه مدبرا
يهديك ودائع لجت
في العيون
أيابحر العلوم
مناهجك راودتني
من قديم
سألت ربي أن يبقيك
سراجا منيرا للناظرين
سراجا يضيء دروبنا
فنقتني من بئره المنون
كيف أقنع وجدك
بإبصار يرتقي
بنا آمنين
دققت بابك لأني
وجدت فيك روعة السكون
وجدت البراءة تناغمني
قرأت فيها دفء الشجون
وجدت البراءة...رأيت الشجون
تعبر لي عن لغز مكين
كيف لي أن أهديك
كيفما أبغي أن تكون
تجبر إلى رب العلا
تسجد سجود القانتين
أتلوا كتاب ربنا
في طيه سر كمين
في طيه رموز تفكك
في طيه راحة تسكننا
في كل حين...
قد مضى العمر فلا
تترك فرضك من ركن مبين
لاتجعل عمرك حكايا
أوتفتح لها باب الظنون
ما أعجب روحك التي
خضعت تثنيها الجفون
أوحت إلي بطيبتها
تنقلب في لج أمين
رأيتها تستريح لي ولم
أكن لأجأرها بصمت أنين
فصمتي حديث
مكنونه حزين
كم فككت أفكاري بحس
ملأه شوق حنون
كم فجرت مخيالي بمحك
ماوجدت أمواجي له سبيل
كم فجرت إبداعي من
جماد صار بعد
الصلب سليل
صار مستودع أسرار
ملأها الأمل المستكين
لاتطوي نورك
بإعراض عمقه أليم
لاتفتق تطفو على سطح
وقد خفت أن تسلبك السنون
افتح قلبك لرب السما
فخير من استجرت
القوي المتين
خلص القول
وبقي الوجود في حبري يسيل
يعبر ليهتدي إليك راجيا
الإنصات في سطوتك تكون
#فاطمة_الزهراء_طوبال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟