أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - الاسلام و المسلمين













المزيد.....

الاسلام و المسلمين


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 5243 - 2016 / 8 / 3 - 19:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاسلام و المسلمين
كلنا نعرف المقولة المشهورة للشيخ محمد عبده عندما ذهب لمؤتمر باريس عام 1881 .. وبعد انتهاء المؤتمر عاد الى الشرق العربي فقال قولته المشهورة :
ذهبت للغرب فوجدت إسلاماً و لم أجد مسلمين ... و لما عدت للشرق وجدت مسلمين و لكن لم أجد إسلاماً .
لقد اكتنز تاريخ الشرق العربي بالاحداث المؤسفة التي انعكست اثارها على الدين او بالاحرى كان الكثير من سلوك القادة والامراء والرؤوساء وقبلهم الخلفاء مقرونا بالدين كورقة نجاة يكسب بها ود وتأييد العامة من الناس وادى ذلك الى تفرق العامة مع تفرق الزعماء والشيوخ والعلماء والفهاء وكل فئة تعتقد انها الاحق والاصح والاصدق والاقرب الى الله تعالى لتحضى بتأييد اغلبية المسلمين من العامة . ونلاحظ تاثير ذلك القوي والمستمر الى يومنا هذا .. فمن يريد النجاح والتأييد الجماهيري لأي حزب او منظمة او اي تجمع سياسي عليه ان يرفع شعارت دينية وان يختم اسم الحزب بكلمة (الاسلامي) لأنه الاقرب والاسرع الى قلوب الناس والى كسب تأييد الجماهير دون الحاجة الى فهم التفاصيل .. المهم ان الثوابت الاسلامية معلنة وحاضرة في الاحاديث والخطب .
هذا الامر ادى الى نتائج سلبية كبيرة انعكست على سيرة المسلمين وسلوكهم .. وكثيرا ما انعكست السلوكيات وصفات السوء لهؤلاء الدخلاء على الدين الاسلامي انعكست على الدين نفسه . لكن ليس بالمطلق .. اذ ان هناك الكثير من المثقفين والعقلاء في العالم يميزون بين السلوك البشري الفاسد والعلاقة الغير متوافقة بين الاشخاص المدعين للدين وبين مباديء الاسلام وتعاليمه . لذلك كان هناك مبادرة قيمة في الدراسة التي اعدها وقام بها الباحث البريطاني "بول هوسفورد" بالتعاون مع مجموعة من الباحثين في جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة كان محورها استنباط القيم والفضائل والتقاليد التي جاء بها الاسلام الحنيف والقراءان الكريم الى البشرية والتي انعكست على سلوك البشر واخلاقياتهم في التعامل مع بعضهم والتعاطف والرحمة والامانة والصدق وغيرها من الصفات التي جاء بها الاسلام ليتتم مكارم الاخلاق عند البشر . وضقت الدراسة هذه القيم على شكل بيانات قابلة للقياس لغرض التمييز والمفاضلة بين المجتمعات المختلفة اسلامية وغير اسلامية ... وقد نشرت صحيفة "ذي جورنال " , هذه الدراسة ونتائجها المثيرة لدول مختلفة حول أكثر دول العالم تطبيقاً لمبادىء الشريعة الإسلامية و تعاليم القرآن الكريم والقيم والمفاهيم الاسلامية .
(مقتبس)
المفاجأة الأولى التي يندى لها الجبين , أن الدراسة العلمية التي أجراها هذا الباحث جاءت نتائجها لتؤكد عدم وجود أي دولة عربية في ترتيب الدول ال 45 الأولى في تطبيق مبادىء الدين الحنيف . لم تتوقف المفاجآت التي أظهرتها تلك الدراسة عند هذا الحد , بل تخطته لكون الدول التي احتلت المراكز ال 25 الأولى , كلها دول ذات أغلبية سكانية غير مسلمة . فقد احتلت أيرلندا المرتبة الأولى في تطبيق تعاليم القرآن الكريم طبقاً لأربعة معايير التزمت بها الدراسة للترتيب , سنوردها لاحقاً . و جاءت الدانمارك في المركز الثاني تليها السويد , و هي دول ذات مستوى رفاهية عالية جداً .

و بالنسبة للدول ذات الأغلبية المسلمة , فقد احتلت "ماليزيا" المرتبة 33 عالمياً و الأولى بالنسبة للدول المسلمة . أما بالنسبة للدول العربية فقد جاءت الكويت في المرتبة 48 عالمياً , و الأولى عربياً , فيما جاءت الإمارات في المركز 61 عالمياً و الثاني عربياً , تليها الإمارات العربية المتحدة في المركز 64 عالمياً .

المثير أيضاً أن بلد الحرمين الشريفين , مهبط الوحي , المملكة العربية السعودية , قد جاءت في المرتبة 93 عالمياً في تطبيق مبادىء الدين الإسلامي , تلتها قطر في المركز 111 عالمياً , فيما احتلت السودان ذيل القائمة العربية بالترتيب 190 عالمياً . ولن نأتي على ذكر ايران لكي لا نضايق عشاقها .

على أي أساس تم ترتيب الدول في تطبيق تعاليم القرآن ؟
تم ترتيب الدول باعتماد "معيار الإسلامية" المبني على أربعة قواعد، هي: الإنجازات الاقتصادية، والحقوق الإنسانية والسياسية، والعلاقات الدولية للبلد، إضافة إلى بنية السلطة فيه.
مصر و السعودية و اليمن و قطر في مراتب متأخرة جداً و اسرائيل تسبقهم:
كما سبق و ذكرنا بخصوص الدول ذات الأغلبية المسلمة , فقد احتلت ماليزيا الصدارة في المركز 33 عالمياً , بينما جاءت دول مثل مصر في المرتبة 128 , و اليمن في المرتبة 180 , و المغرب في المرتبة 120 ,و سوريا في المركز 168 , فيما حلت السعودية كما سبق و ذكرنا في المرتبة 93 .
الغريب في الدراسة أن الكيان الصهيوني "إسرائيل" جاءت في المرتبة 27 عالمياً , متفوقةً على كل الدول العربية .

تفسير حصول الدول الإسلامية على مراتب متدنية في تطبيق تعاليم الإسلام:
ذكر د."بول هوسفورد" , مُعدّ الدراسة أسباب تدني ترتيب الدول ذات الغالبية الإسلامية في هذا الترتيب , حسب وجهة نظره حيث قال إن السبب يكمن في سوء الحكام واستعمال الدين كوسيلة للسلطة و إضفاء الشرعية على نظام الحكم، بينما تنص تعاليم القرآن على أن الازدهار الاقتصادي اهم للشعب من السلطة للحكم بالنسبة للمجتمع.
(انتهى الاقتباس)
من ما سبق ذكره تتضح الكثير من الحقائق المؤلمة والمخزية وخلاصتها ان العرب لايطبقون ما يؤمنون به وما يحملوه من فضائل الاسلام وانما للادعاء فقط واستحضار هذه القيم عند النقاش والحوار مع بقية الاديان والمجتمعات .. وهذا كان احد اهم الاسباب التي جعلت المجتمعات العربية غير منتجة وغير مواكبة لتطور الحضارات الاخرى وانما مستهلكة لكل منتجات الغرب وبقاء العرب حريصين على عدم فقدان بطولات التاريخ وانجازات عظماء العرب في الايام الغابرة للتاريخ التي عفا عليها الزمن وتجاوزتها الحضارات بأنجازات اكبر وافضل وبحقول علمية اكثر شمولية ورقي.
فمتى سيعرف العراقيين و العرب بشكل عام ان الدين ليس اطالة اللحا ولا بطول المسبحه ولا بالصراخ والعويل والبكاء على المنابر ولا بلون او حجم العمامه ولا بحفظ القرءان وحلاوة تلاوته فقط او حفظ واستشهاد الاحاديث او الخرافات ولا بكهنوت الزهد ولا بمناطق ومكان الاضرحة والمقامات ولا بالحزبية ولا بالعنصرية و الطائفية وان الدين الاسلامي لا يفرق بين ابيض ولا اسود وإنما الاساس فيه حسن المعامله بين الناس في الواجبات والحقوق وهي الاسس التي يسودها التسامح والتراحم والاحسان والرفق والموده وليسعى ابناء المجتمع فيه الى العلم والعمل والبحث والمثابره والجد والاجتهاد. عندما نستحضر هذه الحقائق سنكون حينها لائقين للاسلام وفضائل الاسلام وتعاليمه السمحاء وسنجد مكاننا بين الدول المتحضرة لا كما تعودنا ان نكون خلفها .. لأننا حينها سنعرف ان العبادة شيء اخر فهي ما يصدق الانسان في عبادته ومناجاته بينه وبين خالقه لنفسه .



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمار على التل
- الحمار و التل
- اليوم والزمن الاخر
- يا ريت
- صبرا على المنايا
- العرب والحضارة اليوم
- هل نريد الحياة
- آ يا شعب العراق
- أضعف الايمان
- الموصل .. مدينتي
- لن نقطع الأمل
- العرب والشرق الاوسط
- صفحات ملوعة
- جاري وصديقي الهارب
- بعد ان نام مبكرا
- الا يتعظ العرب من عضة الكلاب
- على العراقيين ان يعترفو بأخطائهم
- رسالة من العراق
- شمسي ومأساتي
- تقية سياسية ام زهايمر


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - الاسلام و المسلمين