علي فرحان
الحوار المتمدن-العدد: 5243 - 2016 / 8 / 3 - 10:55
المحور:
الادب والفن
الرجلُ في يومه العالمي
يحاربُ داعش ،
يرثي أصحابه ُ المدفونيين في المقابر الجماعية
وكثيراً ما يحاربُ للفوزِ برغيف خبزٍ شريفٍ
أو وردة .
ومع ذلك
لا يتذكرهُ الشعراءُ الموسومونَ بحمرة ِ خدودهم ،
ك (( رعد بندر أو نزار قباني ))
لا يتذكرهُ الشعراءُ العواجيزُ
وهم يشيخون في فكرة ِمراهقتهم المستديمة .
الرجلُ النبيُّ
في يومهِ العالمي ،،،،،،،،
يذهبُ الى السماء من أجل غيمة ٍ
وحين يعود ،
يجدُ الشذاذ َ مذهولينَ بثورٍ
أو عاكفينَ على مرآةٍ ساحرة .
الرجلُ الذي يذبلُ تحت منجل ماركس
لا يُغشى عليهِ ،
ألأ وهو متحصلٍ على وردة .
حين يبحثُ عن قبلةٍ ،،،،
تنشفُ تماماً على شفتيه المهمومتين بالنداء
على جميع الألهات المعنيَّة بسعادةٍ لا تخصهُ
الرجلُ
في يومهِ العالمي
يموتُ وجداً
فضلاً عن أنّهُ يقاتلُ بضراوة
وحين يعودُ الى البيت حيَّاً
-- مصادفةً يعودُ حيّاً --
ينتبه ُ الى أحذية الاطفال
ينتبه ُ الى شعر حبيبتهِ
ينتبه ُ الى الزقاق المقطوع بالكونكريت المسلح
ينتبهُ الى أوراقهِ المرميّة كرفيقهِ الذي لا يعرفُ بلدتهِ
...... رفيقه الذي تفسخَ كأغنيةٍ سبعينية
لا يحفظها باسم الكربلائي
ولا الداعشيون َالذين يرتلون القرآنَ بلسانٍ عربيٍ مبين
الرجلُ في يومه العالمي
لن يرتجي أنثى تنوحُ على قبره
لن يرتجي بلاداً تؤثث نصبهُ المجهول ،،،،،
نصبهُ الذي لن تجده ُ
لا في صدور النساء ،
لا في قصائد الشعراء المرصوفين على أغلفة المجلات
ولا
حتى
في
وصيته ِ
#علي_فرحان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟