أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - المجزرة المفتوحة 2














المزيد.....


المجزرة المفتوحة 2


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5243 - 2016 / 8 / 3 - 03:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المجزرة المفتوحة
إبراهيم اليوسف
إلى كل أنة ودمعة و نقطة دم في يوم الأربعاء الأسود
بعيداً عن الغوص في التاريخ القديم، واستذكار المجازرالتي تعرض لها الكردي أنى أصر على أن له خصوصيته وعلامته الفارقة التي تميزه عمن يريده تابعاً، متماهياً في فضائه، بلاملامح، فإننا لنجد في تاريخنا المعاصر، المعيش، وحده مايكفي من إرث الدم والألم الذي دفعناه، على امتداد الجسد الكردي، مختصراً في حدود أطرافه الأربعة - فحسب- بحيث أن الذاكرة الكردية المعاصرة بالرغم من مكونها الحلمي، المؤسس على التسامح، والحب، واستيعاب الآخر، إلا أن هناك مخططات جد محكمة، طالما ارتبطت، أو أحيلت إلى أسماء أشخاص، أو أطراف خفافيشية لم تأل جهداً في استهداف الكردي. تارة بسبب دأب إعلانه عن حقه، وأخرى بسبب تشبثه برؤاه، وقناعاته، أوغيرهذا وذاك، مادام أنه لايزال عنصراً كيميائياً عصياً في المختبرات الطارئة، التالية على ظهوره، لايقبل التذويب، أو الانصهار، مصراً على معدنه المشع الذي لايلغي خصوصية سواه، بل يرى أن خصوصيته لاتكتمل إلا بمجاورة الآخر والتعايش معه..!.
ولأن الكردستاني، على هذا النحومن التكوين الروحي، فإنه ليظل في عناوينه كلها عرضة لمحاولات اجتثاث جذوره، من خلال مجزرة هنا، وأخرى هناك، غرضها على الدوام محو حضوره الجغرافي أو التاريخي، من دون أن يفلح أعداء وجوده من تحقيق ضالتهم، بشتى السبل التي أتبعوها، وذلك انطلاقاً من روح الاستبسال والتضحية لديه على اعتباره كما قال عنه الأرمني أبوفيان-فارس الشرق بلامنازع- وهو يستند بقوته هذه على إيمانه العظيم الذي لايفنى بحق العيش، بل لأنه يمتلك أرومة هذا الحق.
حين استيقظ ابن-قامشلي- البسيط، المهمش، قبل أيام، فاتحاً عينيه على منظرالدم وهويسيل على حفافي-شارع الحرية- في مدينته، في نقطة عناقه للطريق الذي يربط مرئياً أو لامرئياً بين عين ديواروديرك وتربسبي وقامشلو وعامودا ودرباسية وسري كاني باتجاه كوباني وعفرين، في دورة مسماة، كان مقتنعاً بالرغم من جسامة حجم هول الألم، و تصادي أنين الجرحى في الجهات الست، و فوح رائحة الدم ومنظرأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ تحت الأنقاض، وتفحم بعضها ضمن دورة حدود جحيمية ووبائية- الداعشي المفخخ- سليل التكفير، والزندقة، والفسق، فإن لسان حاله كان: المجزرة لم تنته، وما هذا غيرفصل منها، ما دمنا على هذه الحال من التنابذ و تضارب الأهواء المستولد، وهوما يدفع به إلى أن يطرح سؤاله من جهته: إلام تستمر هذه الفرقة التي تدفع كل حثالات الجغرافيا والتاريخ إلى التفكيرالغريزي بالتهامنا لقمة سائغة مادمنا على هذه الحال..!.
العدد451- جريدة كوردستان- زاوية نوافذ العدد 541



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثية مجزرة قامشلو الرهيبة-شارع الحرية
- من أجل- صندوق قامشلي-....!.
- حوار مع الشاعرفواز قادري على هامش نيله جائزة حامد بدرخان للش ...
- اعترافات: إني أعتذر.....!
- في وداعية الشيوعي المبدئي رفعت روباري
- جدل ساعات القلق أنا ود. محمد حبش والشيخ معشوق الخزنوي رسالتا ...
- مشروع استقلال كردستان: بين كوابح الذات وكاسحات الآخر
- على أبواب المئوية الثانية من- اللاوطن-: حين يأكل الكردي نفسه ...
- على أبواب المئوية الثانية من -اللاوطن-: حجر سنمار الكردي
- على أبواب المئوية الثانية من اللاوطن: كردستان أقدم أضحية غرب ...
- أول تنظيم نقابي للكتاب والإعلاميين الكرد مسيرة ومنجزات وأعيا ...
- لاعيناك تنامان ولاقلبي....!......
- ساعة قامشلو2
- كبريئيل موشي
- عشية عيد الصحافة وبمناسبة عقد مؤتمرالكتاب والصحفيين:
- عشية مؤتمررابطة الكتاب الكرد حوار مع موقع ولاتي نت
- بروفة فيدرالية وقصف واقعي- رداً على المفكر الفلسطيني سلامة ك ...
- خالد إبراهيم يحاور إبراهيم اليوسف
- الفيدرالية في نسختيها الاستباقية والمأمولة
- خطاب السعار


المزيد.....




- الاحتلال يزعم إحباط تسلل قرب رام الله ويقتل فلسطينيا في نابل ...
- ترامب: موقف الجيش الروسي في حصاره لقوات كييف في كورسك قوي لل ...
- ترامب يتوقع أخبارا -جيدة- من روسيا وستارمر يشكك في جدية بوتي ...
- إعلام: السلطات الأمريكية تخطط لفرض قيود على دخول المواطنين ا ...
- قائمة بالجنسيات.. السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عرب ...
- ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية.. نأمل ...
- رجل أعمال يرفع دعوى ضد نائبة أمريكية اتهمته بـ-الاعتداء الجن ...
- روبيو: الولايات المتحدة تعارض فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جد ...
- تعيين ملياردير أمريكي نائبا لوزير الدفاع
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على مشروع قانون تمويل مدته ستة أش ...


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - المجزرة المفتوحة 2