أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - لون -داعش- .. يتمدد لكل (الثورة السورية)!!














المزيد.....

لون -داعش- .. يتمدد لكل (الثورة السورية)!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 20:32
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بير رستم (أحمد مصطفى)
إنطلق الشعب السوري يوم 15/3/2011 في ثورته لإستعادة الكرامة حيث أول وأهم شعار تم رفعه ومنذ اليوم الأول هو الذي جاء تحت مسمى “ثورة الكرامة” وحتى قبل الحرية وإن كان الأمران متلازمان حيث لا كرامة بدون حرية ولا حرية إن لم تكن هناك كرامة الإنسان والمواطن. وهكذا وبعد عقود من إستبداد نظام البعث والأيديولوجية القوموية المافيوية ومن خلال أجهزة أمنية تراقب كل صغيرة وكبيرة في حياة الإنسان السوري وتزامناً مع إنطلاق شرارة الثورات العربية وإنسداد للأفق والحلول السياسية، خرج الشعب السوري وبكل طيفه السياسي وألوانه وفسيفسائه الأقوامي والديني مطالباً بإستعادة كرامته المهدورة خلال حكم نظام شمولي عقائدي متحالف مع مافيات وعصابات المال وبعض مرتزقة العسكر والفكر السلفي الديني وذلك في تحالف مافيوي أقرب إلى إدارة عصابة منها لإدارة بلد ودولة ومواطنين؛ حيث لم يشعر المواطن السوري يوماً وبمختلف مكوناته، إنه يعيش في بلده ووطنه مثل كل مواطني العالم، بل كان دائماً تحت وطأة إرهاب الدولة العصابة حيث كان مطارداً ومراقباً في أدق التفاصيل وكان عليه أن يحسب حساب الخطوة التالية وكأنه في حقل ألغام أو عبارة عن عبد في مزرعة سيده الذي يحسب عليه أنفاسه وبالتالي فإن أي هفوة يمكن أن تغيبه لسنوات في أقبية سجون الطاغية.

وهكذا فلم تكن هناك من خيارات أخرى أمام الشعوب العربية والمنطقة عموماً، غير تفجير تلك الثورات التي سميت بالربيع العربي آملاً في يوم الخلاص من طغيان تلك النظم الفاسدة والمغلفة بالفكر القوموي الأيديولوجي، لكن وللأسف فقد “خرجت الجماهير العربية من الوحل لتقع في الأشواك” كما يقول مثلٌ كوردي حيث ونتيجة البنية الفكرية العقائدية في المجتمعات العربية وهيمنة الدين الإسلامي والبترودولار والمال السياسي الخليجي وكذلك فشل النظم القوموية والتيار السياسي اليساري القوموي عموماً وأيضاً إستبداد تلك الأنظمة وضعف الفكر الديمقراطي نتيجة ثقافة الدولة الشمولية المركزية في منع أي نشاط سياسي وطني، فقد وقع المحظور وتم سرقة الثورة من قبل أصحاب اللحى والفكر الديني السلفي الذي جعل من الجوامع منبراً ومرتعاً لأولئك الجهاديين التكفيريين والإرهابيين عموماً، فكانت التكبيرات والتهليلات بدل الكرامات والحريات. وهكذا فقد تم سرقة شعار الثورة الأساسي “ثورة الكرامة” وإستبداله بـ”جهاد أهل السنة” ليخرج تلك الجموع والرعاع من الجوامع وتحت قيادة “أمير” سعودي أو شيشاني تركي يدعو للقتل والنحر و”الشهادة” للفوز بالحوريات الربانية، بدل الحريات السياسية الوطنية.

وبالتالي فقد تم إسقاط الثورة ومع سقوطها وللأسف، فإن الكثير من (الأصدقاء) _أو ممن كنت أعتبرهم من الأصدقاء_ قد سقطوا حيث مع سقوط ما كانت تسمى يوماً "ثورة سورية" والتي تحولت إلى "جهاد دمٍ ونكاح لجماعات سلفية تكفيرية" يبحثون عن "الشهادة" لميراثٍ في "الجنة والحوريات، فإننا رأينا سقوط العديد من (الرموز) الفكرية والثقافية .. وللأسف؛ فإن مجتمعاتنا ستدفع الكثير من الأثمان والمآسي والكوارث بعد أن تشرب بفكر سلفي تكفيري جهادي إرهابي، إننا قتلنا "ثورتنا" عندما صفقنا جميعاً لذاك "الداعشي" الذي مزق قلب الجندي السوري ليأكله، لقد نحرت الثورة السورية مع نحر ذاك الجندي وليس مع رصاصات الجندي وهي تزرع الموت في مدننا وبلداتنا .. وليت الإنحدار بنا يقف عند هذه اللوحة السوداء الكارثية، لكن وبعد أن ماتت "الثورة السورية" على يد أصحابها وليس أعدائها، فإنهم سوف يجهزون على ما تبقى من الروح والتعدد الحضاري وطيفها الثقافي ليمتد اللون الأسود ويحتل كل الجغرافية السورية _إن قدر لهم ذلك طبعاً_ حيث لم تبقى من ألوان الثورة السورية، إلا لون "داعش الأسود" وهو يتمدد على رايات الآخرين، فلا أحد هناك غير "داعش" وإن كل الأسماء والألوان الأخرى _من جبهة النصرة وأحرار الشام وألوية السلطان أردوغان_ ليس إلا تدرجاتٍ للونٍ واحد هو "لون داعش" الأسود!!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوردي .. عنيد أم أحمق؟!
- كفى نفاقاً.. لا أحد يرفض الكرسي!!
- الإستقطاب الحزبي والعماء السياسي الكوردي!!
- السياسي الكوردي بين الواقعية السياسية والرغبة الشعبوية!!
- إنقلاب تركيا بين -المسرحية- والوقائع الكارثية.
- الفيدرالية جزء من الحل المرحلي.
- الأحزاب الكوردية هي أحزاب قومية وإن كانت بمسميات غير قومية.
- تركيا .. واللعب في الوقت الضائع!!
- بيان ورسالة مثقف عربي للشعب الكوردي.
- سوريا من ثورة شعبية إلى حرب شركات الغاز والنفط العالمية!!
- الدولة القومية هي دولة عنصرية تكويناً ونهجاً!!
- كوردستان ..هل بات إعلان إستقلالها قريباً؟!
- بيان وتوضيح بخصوص موقفي من -الإدارة الذاتية-.
- حقائق وأرقام مروعة .. من الكارثة السورية!!
- الفيدرالية/الإستقلال والقراءات السياسية الواقعية.
- قضية الجهاد والإرهاب وواجب العلماء في الإفتاء والإلغاء!!
- قُلّ من هو مستشارك .. أقل لك ما هي سياساتك!!
- قوات سوريا الديمقراطية تدق المسمار الأخير في نعش مشروع أردوغ ...
- أردوغان .. والخوازيق الأمريكية.
- الأحزاب الكوردية والعلاقة مع الأنظمة الغاصبة لكوردستان.


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - لون -داعش- .. يتمدد لكل (الثورة السورية)!!