أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (3)














المزيد.....

ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (3)


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 15:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (3)

كاظم الحناوي
كثير من المدن تحمل أسماءا أو تضع شعارا قلما كان يتطابق الإسم مع واقع الحال.. مدينة مرمرة اسمها باللغة العربية قادم من مصدر مرمر كانت شيئا آخر ليلة الانقلاب على أردوغان . وهذا هو الجزء الثالث من السلسلة.
المرمريس: الطويل من الاعناق
تسمى مرمرة في التركية مرمريس ويعني ذلك بالعربية : الارض التي لاتنبت لشدة صلابتها وأيضا الطويل من الأعناق ..
ماذا عن المحيط؟
ذهبت برحلة لا أصطحب معي سوى الكاميرا، وجدت التعامل الجميل من سكان الجبل رغم وعورته وجديةٍ ومسؤوليةٍ وصدقٍ إخلاصٍ وحب للعون والمساعدة ، فقد نقلني أحدهم مجانا رغم عدم معرفته بي سوى إني سائح احب أن أرى جبال مرمرة ووواصلت متنقلا بين سكان الجبل من واحد الى أخر، الذين يشعرون بالتيه في القمة يبدد خوفهم متربعيها، مادام هناك من يفرغ نفسه لخدمتك وايصالك الى محطة أخرى، ومن هذه المحطات مطعم ومقهى في قمة الجبل إذ لا يعرفون كيف يتصرفون ولا الوسيلة التي يساعدوني فيها لانهم لايتقنون سوى اللغة التركية، نتبادل الاحاديث بالاشارات وبعض الكلمات التي قالوا انهم يعرفونها من قرائتهم للقرآن، ويتساءلون عن وجهتي القادمة بطيبة وبراءة، زيارةِ الجبل يجب أن تتم بموجب ترتيباتٍ مسبقة، وإعداداتٍ منظمةٍ، وعملٍ مخطط له، عبر رحلات السفاري التي تنظمها مكاتب السياحة في المدينة.
عبر تنظيم الرحلات البحرية الخاصة بالسفر ترتبط مرمرة بالاراضي الاوربية، حيث تتفاجأ بدقة المواعيد للرحلات وسهولة النقل بعد أن تحصل الموافقات الخاصة بالفيزا لغير الاوروبيين فهم يحتاجون إلى إذنٍ مسبقٍ بالدخول إلى الجزر اليونانية، خاصةً وإن تركيا خارج الاتحاد الأوربي، ومن يخالف ذلك يوصفون في حال قيامهم بذلك بأنهم متسللون أو مندسون، و تنطبق عليهم تبعات التسلل من كونه جرماً ومخالفة يعاقب عليه القانون، وتوجب على مرتكبه الخضوع للمسائلة والتحقيق، والالتزام بعد ذلك بمنطوق الحكم وطبيعة العقوبة.
لذلك ينبغي الحذر والانتباه من الذين لديهم زوارق خاصةً، أمام تداخلٍ الجزر على امتدادٍ مياه بحر إيجة، إذ أن الكثير من الجزر اليونانية ترى بالعين المجردة من السواحل التركية.
وما زال بين شطري الدولتين العديد من القضايا العالقة، يحرص الطرفان عدم الخوض بهاعلى جانبي الحدود، هذا بالإضافة إلى تنامي المفاهيم الإسلامية لدى أبناء الشعب التركي، التي جائت كردة فعل على محاولاتهم بكل الطرق الانظمام الى الاتحاد الاوربي لكن تلك المحاولات جوبهت بالرفض بسبب خلفيتهم الاسلامية، لذلك وجدوا في العودة الى الشرق ارتباطاً والتصاقاً بإخوانهم في الدين، والشواهد على ذلك كثيرة، وأعداد المنتمين للاحزاب الاسلامية، حيث شعاراتها تثبت احلامهم بالعودة لقيادة الدول الاسلامية .
قال الرئيس الامريكي باراك اوباما في لقاء موسع مع الصحفي جيفري كولدبيرغ نشرتها مجلة الاتلانتك عن غضب الادارة الامريكية من سياسات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان واصفا إياه:
..( انه فاشل واستبدادي، و يرفض استخدام جيشه في سوريا)
هذا ادى الى ان بعض وسائل الاعلام العربية بدأت بترديد ماينقله الاعلام الامريكي ، مما أغضب الجماعات المؤيدة لاردوغان في الجانب العربي وهذا بدا واضحا عندما نشرت قناة العربية في تغريدة لها صورة لاردوغان وهو يركض ووراؤه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاولة منه لصيده، على خلفية توتر العلاقات بين الرئيسين بعد إسقاط تركيا الطائرة الروسية بحجة اختراقها لمجالها الجوي. حيث بلغت التغريدات عبر هذا الهاشتاك اكثر من عشرة الاف تغريدة خلال 24ساعة . صب المؤيدون لاردوغان جام غضبهم على عدم حيادية القناة السعودية ..
أما الغضب السعودي على اردوغان ناتج عن مانقلته مصادر امريكية عن احمد داوود اوغلو ان الاخير قال في محاضرة له في سراييفو في البلقان ان السياسة التركية تخطت الانظمة العربية في بناء علاقة مع الشارع العربي
وهذا الشارع بالنسبة للسعودية وحلفائها هم الاخوان المسلمين حيث يعتقد هؤلاء ان الاخوان يتربصون لقلب الانظمة في الخليج ومصر..
من كل ما سبق نستنتج إن دولا عربية وغربية وشرقية اصبحت ترى في قيادة اردوغان وسياساته وطريقة إدارته للملفات والتعامل معها لايصب في مصلحتها ومن ذلك دفع دول الاتحاد الاوربي ثلاثة مليارات يورو للحد من الهجرة ، عدم الانصياع للسياسة الامريكية بجعل الجيش التركي في خدمة اهدافها في الشرق الاوسط ، الضغط على اسرائيل عبر ملف غزة، قيادة الاخوان المسلمين في المحيط العربي وما يشكله ذلك من تهديد للممالك والامارات في الخليج ، محاولة تحجيم الدور الروسي في سوريا والضغط على إيران من أجل رفع يديها عن دعم الاسد، من هنا فأن أردغان في أي عملية تصفية أو إنقلاب سيضيع دمه بين (القبائل).


التتمة في الجزء القادم
ST- PAUL BOOKING OFFICE مكتب الرحلات البحرية والسفاري بالانكليزية داخل المدينة:



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (2)
- ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (1)
- بعد تعليق عمل الدورة الاربعين لليونسكو في إسطنبول يوم أمس
- الى الراقصين على الطبل الايراني : أثارنا في مهب الريح...
- رمضان في بروكسل عالمان في مدينة واحدة
- دعم ترشيح المدن الاثرية ( اوروك ،اور، اريدو ) واهوار جنوبي ا ...
- بروستريكا الغنوشي نقلت الراية من الأيدي المتوضئة
- ليبرمان سيأتي بالسلام والرخاء للشرق الآوسط !
- بين الشيوخ والأمراء :العدالة ضد راعي الإرهاب
- هكذا حولنا العمال الى معممين!
- بيانات نيسان عنوان للمملكة السعودية الرابعة
- بمناسبة يوم التراث العالمي: أوروك اللبنة الأولى في هذا الترا ...
- محاضرة الشيخ محمد الصافي في قضاء الخضر
- بمناسبة 7 نيسان:البعث آلية أثبتت نجاحها!
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! (3)
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثالث
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثاني
- الدعاية الانتخابية : امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! ا ...
- 25 عام على الانتفاضة وهدأة الامل بالعدل في هذا الوطن
- هيئة أمناء جديدة لشبكة الشبوط العراقي


المزيد.....




- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون ...
- القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
- إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا ...
- شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين ...
- كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
- سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
- انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
- ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
- يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار- ...
- قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (3)