أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار صباغ - مسرح عرائس














المزيد.....

مسرح عرائس


نزار صباغ

الحوار المتمدن-العدد: 1403 - 2005 / 12 / 18 - 11:15
المحور: الادب والفن
    


كثيرة ومتنوعة هي ، الفنون المسرحية ، مسرح الواقع ، اللاواقع ، العبث ، التراجيدي ، الكوميدي..... الخ، رافقها ما يطلق عليه مسرح العرائس "مسرح الدمى باللغة الفصحى" ، الذي انتشر وتأثـّر وأثـّر بالمجموع في عقود مختلفة وبخاصة ما كان يتعلق منه بالشؤون السياسية ، والحياة اليومية .
اختفى مسرح العرائس بعض الشيء وكاد يندثر لولا بعض المحاولات الجادة التي أظهرت الجوانب الإبداعية فيه وجعلته لا يزال موجودا بشكل أو بآخر .
مسرح العرائس بسيط ، خفيف ، يكفي شخص واحد لتحريك مجموعة صغيرة من الدمى – وقد يكون المحرِّك مجموعة لتحريك قدر أكبر منها - بواسطة خيوط ناعمة .. وقوية محكمة بحيث لا تنقطع خلال مجريات العرض ، مع كلام صادر عنه – أو عنهم - بإيحاء أن الدمى هي من تتكلم ........ ومن هذه الدمى / العرائس كان بينوكيو ، القصة العالمية الشهيرة التي جعلت من انفه يطول ويزداد طولا كلما مارس الكذب ، خاتمة القصة معروفة .
أما المسرح السياسي فقد انفرد عن غيره بتميزه وتمايز شخصياته ، وفنونه .... وصولاً إلى جنونه ... وبحيث صار العديد من لاعبيه يتمتعون بمقدار كبير من الفرادة سواء شكلاً أو لباساً أو تصرفاً أو أخلاقاً أو كلاماً أو عملاً أو تأثيراً على مجموع بشري .. وغير ذلك من الصفات التي تميزهم حتى عن بعض البعض كمنفردين .
لكن أكثرهم تمايزاً وتميّزاً ، فذاك الذي ينفرد عن غيره بارتباطه الوثيق بمسرح العرائس لا محركاً ( بكسر الراء ) بل محركاً ( بفتح الراء ) ، سواء أكان أعمالاً أم لباساً أم شكلاً أم تذبذباً وتناقضاً في المواقف والاستراتيجيات ، وإطلاق التصريحات والألفاظ القذائفية ذات العيار الثقيل وفقاً لمجريات الأحداث كيفما كانت ، سواء أكان مشاركاً في صنعها أم العكس .
............................

منطقتنا العربية شهيرة بفرادتها ، فهي الأساس للبشرية - كما تم تحفيظنا تلقيناً في المدارس - ، ومنبع الأديان السماوية ، وانطلاق الحضارة العالمية ، ومكامن الثروات الطبيعية ، و .. و .. و .. والمستهدفة من المؤامرات العالمية .
ثم موضع تجارب صراع الحضارات والتغيرات السياسية ... وتطبيق مفاهيم الديموقراطية والمناداة بتغيير الأنظمة .... والأقليات العرقية ... والأقليات الطائفية والمذهبية ... والتوافقات السياسية وتكتلات المعارضة وتحالفات الموالاة .... والمناداة بكشف الحئايئ .... ومعرفة المخططين والمنفذين والداعمين والمشاركين فور وقوع الجرائم السياسية ( فقط ، دون جرائم سرقات الآثار وتصنيع وتوزيع المخدرات ...) .
كما أنها منطقة... مسرح العرائس .
............................

ما يميز مسرح العرائس هو المقدرة على الإضحاك عند المآسي ، الإضحاك قد يكون ناجماً عن التوجه الكوميدي في العمل ، أو المفارقة بين الشخصيات و المواقف رغم خروج العمل عن الطابع الكوميدي الصرف ، وغير ذلك من الأمور ، هذا من جانب المسرح .
أما في منطقتنا ، فإننا نكاد نضحك من القهر ، ومن السخافة ، ومن الكشف المباشر والفوري لكل الحئايئ ، وجرائم الاغتيال ، وتصريحات بعض السياسيين ، والمواقف ، والذكاء ، والخطابات ، والمطالبات والمناظرات .... رغم الوضوح في مشاهدة المحرِّكين والمحرََََّّكين ، رغم معرفتنا بالحقائق .
...........................

أفضل هذه المسرحيات – برأيي - هي التي تنشر على حلقات باسم " شمشون الأقرع / بينوكيو" فتابعوها رجاءً .

نزار صباغ



#نزار_صباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الضحية ؟
- ثلاثة خربوا سوريا...؟
- فكرة حول العلمانية
- دراسة عن واقع المرأة في مجتمعنا


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار صباغ - مسرح عرائس